كيف تختار شركة تداول العملات؟

هناك معايير لا بد ان تلاحظها في شركة تداول العملات التي تريد المتاجرة من خلالها في اكبر سوق مالي في العالم . فشركات تداول العملات المالية لها انواع عديدة ومسميات عديدة ومن اهمها.

بالطبع الواقع الفعلي هو ان كل شركات تداول العملات صانع سوق لان الترخيص يعطي الشركات الحق بان تكون الطرف المزود للسيولة لعمليات العميل, البعض بدء منذ مدة ليست ببعيدة بحملات دعائية عن كونه وسيط ممر لعمليات العملاء للسوق دون اي تدخل او استفادة سوى جزء بسيط من السبريد وبدء بحملات تخويف للعملاء من صانعي السوق حيث تبدو هذه   الكلمة مرعبة وغير محببة وتنم عن توجه سلبي في الغالب . فتم اللعب على هذه المشاعر والعواطف ليتم تمرير هذا الاسلوب الجديد من التلاعب حيث يتم تقديم سبريد متحرك للعميل ويصور بانه سبريد قليل جدا (يبدأ بنقطة واحدة !!) وبالطبع عند الدخول بعقد كبيرة او اي تحرك بالماركت يتم رفع السبريد بصورة كبيرة جدة تهدد الحسابات بالمارجن كول بكثير من الاحيان .

وقد يسأل المتداول الشركات عن اي خسارة تحصل له فيكون الرد بان لا علاقة لهم بالسوق وهم فقط وسيط ممرر لعمليات التداول لكن الواقع الحقيقي انهم فعلا يمررون العمليات لكن لشركة وساطة اكبر ملكهم او محفظة مالية مملوكة لهم ويكونون بالتالي صانع سوق مع امكانية التلاعب دون خوف بحجة ان هذا هو السوق الحقيقي وهم ليسوا الا وسيط مع الماركت.

طبعا هناك نوع بسيط يقوم بتمرير التداولات لشركات وبنوك اكبر ويكتفي بجزء من السبريد لكن فعليا تنتهي هذه الشركات باسرع مما تنمو حيث لا تستطيع المنافسة لقلة العوائد لذلك نرى العديد العديد من الاسماء التي تظهر وتختفي في عالم الفوركس دون اي تاثير يذكر .

النوع الاخر هو صانع السوق الذي يعترف بانه صانع سوق وهو على نوعين : صانع سوق يتداول بعمليات معاكسة لعمليات العميل اي يكون الطرف المقابل بكل شيء وكثير من الشركات الصغيرة والمبتدئة تتخذ من هذا الاسلوب الية لتداولها رغبة في ربح سريع وعدم فهم كاف لألية السوق او حتى عدم وجود امكانية للدخول الى السوق الفعلي لاسباب مختلفة.

والعديد من الاسماء التي تستخدم الدعاية المفرطة للإيقاع بالمبتدئين او تغرى من لديهم خبرة . ليس فقط من حيث اسلوب تعاملها مع العملاء حيث لا احد يعلم حقيقة بشكل تفصيلي ما يحدث بالداخل وانما ايضا هي خطر لسبب عدم وجود ادارة مخاطرة صحيحة بالشركة ولدينا امثلة على شركات عديدة افلست واختفت فجأة بسبب عدم وجود الية صحيحة لإدارة المخاطر بالشركة ووقع العملاء ضحية بلا ذنب لهم.

النوع الاضافي وهو الامن الذي يقوم بعمل مقاصة داخلية بين العملاء بأزواج العملات المختلفة دون التدخل بها وطرح الفائض بالسوق مباشرة بعد التناسب الطردي والعكسي بقيمة دولاريه لكل الادوات الاستثمارية وازواج العملات التي يطرحها فاذا كان توجه معظم العملاء شراء يقوم الوسيط بعملية مماثل للفائض اي شراء ويحمي الشركة من القيام بمخاطرات غير محسوبة فاي ربح او خسارة لهذا الفائض تصل من والى السوق دون اي تدخل من الوسيط او مخاطرة له او عليه مما يجنبه الرغبة بتحمل مغامرة الربح او الخسارة للصفقات.

الترخيص والجهات الرقابية المنظمة لعمل الشركات امر مهم جدا وتختلف الجهات الرقابية بحسب البلد وحسب الرخصة الممنوحة للشركة وهو الأهم. تعرف على اهم الهيئات الرقابية والمنظمة العالمية لشركات التداول.

وتتشابه معظم قوانين الجهات الرقابية الى حد التطابق وهي في مجملها تقوم بحماية اموال المستثمرين من افلاس الشركات كما تقوم بحمايتهم من اي تلاعب ممكن او محتمل وتقوم بفرض غر امات كبرى تص الى حد الاقفال.

الامر المهم جدا الانتباه له هو ادارة الشركة والقائمين عليها حيث تكتسب الشركة قوة ومصداقية بوجود افراد فاعلين مشهود لهم بالكفاءة والكفاءة بينما قد تودي الادارة غير المدركة لألية السوق بحياة شركات الى الهاوية حتى لو كانت الشركة مرخصة ومسجلة قانونيا ولا ننسى مثال شركة MF GLOBAL والتي افلست مؤخرا رغم كون اصولها تتجاوز المليار ونصف وكونها مسجلة ومرخصا بهيئة الرقابية البريطانية والأمريكية معا.

تحرى امر شركة تداول العملات قبل الاقدام على المتاجرة من خلالها ولا تفرح بعروض الاغراء من اشهرها البونص الذى تقدم شركات منه الى 50% ومن الشركات من راينا تقدم بونص 100% وكلها اغراءات . اسال اهل الخبرة عن شركة الوساطة قبل الاقدام على الفتح ولا تسال بعد الفتح والايداع وبعد فوات الاوان .

تقبلوا تحياتنا