الجمعة , أبريل 26 2024
إبدأ التداول الآن !

المضاربة في فوركس

الكثير من المتداولين المحترفين في فوركس يرتدون في فكرة المضاربة في فوركس أو التداول قصير الأجل في فوركس. هناك عدد كبير من المقالات على الإنترنت التي تسرد مخاطر هذا النوع من التداول و تضمن جميعها بأن حسابك في فوركس سوف ينتهي خلال ثواني إذا ما إختار المتداول هذا النوع من التداول السريع. يمكن مقارنة هذه التجربة بالقفز بالمضليات من دون مضلة، حيث أن الأمر يكون مسلياً طالما أنك لم تفكر بالنهاية.

هناك العديد من مضاربي فوركس في السوق، و بالأخص هؤلاء الذين ينجحون في هذا النوع من التداول. كما هو الحال مع أي طريقة أخرى للتداول، فإن التداول قصير الأجل في فوركس من الممكن أن يكون مربحاً إذا ما نفذ بذكاء. الأمر الأول الذي يجب التفكير به هو الإغراء. حيث أن الشخص قد يفكر بأنه من خلال طبيعة المضاربة في أسواق فوركس، بأن الشخص المسترخي يجب أن لا يخوض فيه. و لكن العكس صحيح. يجب على المتداول المتوتر و المتنرفز و شديد الحساسية الإبتعاد عن المضاربة أو التداول قصير الأجل في فوركس، حيث أنه سوف يدخله في مشاكل.

الثبات عند المضاربة في فوركس هو المفتاح

ربما أكثر من أي نوع آخر من أنواع التداول، فإن المضاربة في فوركس يحتاج إلى الإنضباط. هذا النوع من التداول يتضمن عدد كبير من التداولات القصيرة و كلمة “قصيرة” هي المصطلح الصحيح هنا. في حال تمسك متداول فوركس بوضعية خاسرة قام بالمضاربة بها لأنه متأكد من أن السوق سوف يتحول، فإنه قد يخسر ما حققه خلال أسبوع في ثواني. يجب أن يبقى المتداول اآليا في تداولاته عند المضاربة، و خالياً من المشاعر لأنه يسعى خلف الأرباح المتراكمة. سوف يتعرض المتداول لخسائر و أرباح، و لكن يجب أن في حال قام بالتداول القصير بشكل صحيح، فإن المعدل يجب أن يكون لصالح التداولات الناجحة. كما أن كميات التداول لها نفس الأهمية. في حال قام المتداول بتنويع الكميات و حاول التعويض عن الخسائر من خلال المضاعفة (كما في حالات القمار)، أو أن يقوم بما هو أسوء من ذلك، و هو التغير العشوائي للكميات، فإن الأمر مسألة وقت قبل أن يخسر أمواله كلها. يجب المحافظة على معدل مستوى محدد من المضاربة الكمية.

الإستراتيجيات عند المضاربة

هناك أنواع مختلفة من الإستراتيجيات عند المضاربة، و يجب دراستها كلها. من بين هذه الإستراتيجيات، إستراتيجية المضاربة المبنية على النطاق، و المضاربة المبنية على الإختراق و المضاربة المبنية على النمط. جميعها تعتبر مقبولة بالإعتماد على طبيعة السوق. سوف يكون هناك أنماط سعرية و أوضاع يتوجب فيها للمضارب أفضلية على متداول الوضعيات. في جميع الحالات، هذا الدور غير مناسب لأصحاب القلوب الضعيفة، و تحتاج إلى تفاني في التداول قصير الأجل. لا يمكنك الإبتعاد عن الشاشة و أن تنوع عدد الساعات المخصصة للتمرين، حيث أن مثل هذه العادات تقلل من إحتمالية الربح.

لا يوجد هناك طريق مختصر للتداول في فوركس أو المضاربة. كل طريقة تداولية، بغض النظر عما هي، تحتاج إلى دراسة و إختبار. الأمر الجميل في المضاربة هو أنه لا يحتاج إلى تتبع أنماط أو أنشطة السوق. هناك بعض الأسواق التي تكون مناسبة أكثر لهذا النوع من التداول أكثر من أنواع أخرى، التداول قصير الأجل في فوركس يعتمد على تشبع السوق. يعتمد متداول فوركس على عطائات مناسبة و يحتاج إلى أن يكون هناك دائماً شخصٌ ما على الجانب الآخر من التداول.

بسمة الزعبي
بدأت بسمة تخوض عالم تداول العملات في عام 2002، وعملت في المقابل في تعليم الرياضيات بعد التخرج من جامعة عمان. تقوم بابتكار ونشر إستراتيجيات التداول عبر المنتديات العربية وتملك الخبرة في قراءة التحليلات وتوجيهها إلى الصفقات المناسبة. في هذه الأيام، تهتم بشكل اكبر في السوق وتعمل على تقليل ساعات التعليم والعمل بدوام كامل في كمتداولة في سوق الفوركس. تطرح في مقالاتها أفكار واستراتيجيات وتحاليل للمبتدئين حول سوق العملات الأجنبية.