الأربعاء , مايو 1 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الأساسي-إثنان من إثنان

عندما يتعلق الأمر بالتداول في فوركس فإن السؤال الأهم الذي يشغل بال المتداولين حول العالم هو الطريقة الأفضل للتنبئ بالحركات المستقبلية في السوق. الحقيقة أنه لا توجد أي طريقة تمكننا من التنبئ بما سوف يحدث في المستقبل بنسبة 100% من الدقة. مع هذا بالإعتبار، هناك العديد من الطرق لتحليل سوق فوركس و إستخلاص النتائج بشأن العملات المختلفة على المدى الطويل و القصير. و النتيجة الأفضل تأتي عندما ندمج بين أنواع التحليلات قدر الأمكان.

التحليل الأساسي

التحليل الأساسي يعتبر أداة تقليدية أكثر من منافسه، و هو موجود منذ الأزل، و لكن كان يشار إليه بشكل مختلف. تقوم بإستنتاجاتك السوقية بناءاً على المبادئ الأساسية التي تحرك العملات. هذا الأمر قد يشمل التطورات السياسية للدولة. و تقريباً دائماً ما يشتمل على الأحداث الإقتصادية و من الممكن حتى أن يتضمن العوامل الطبيعية.

التحليل الأساسي مبني على إفتراض بأن المكان الذي سوف تتحرك له العملة ليس عشوائياً، و إن عملنا “الفعل” بالتأكيد سوف نكون قادرين على التنبئ “بردة الفعل”. التحليل الأساسي بالتالي يتداول مع التركيز على الأخبار و ينتبه أقل لما قامت به العملة في الماضي. و يحدد و يقيس العوامل التي تحدد القيمة الداخلية للعملة بناءاً على العرض و الطلب. في حال كان العرض في تناقص و الطلب في تزايد أو ثبات، فإن قيمة العملة سوف ترتفع بالتأكيد، و العكس صحيح.

لتقديم مثال أكثر دقة، التحليل الأساسي في فوركس سوف يدرس مستوى العرض و الطلب لعملة ما، بالإضافة إلى أرقام الإستيراد و التصدير، و إستقرار و شعبية الحكومة بالإضافة إلى المؤشرات الإقتصادية للدولة. بناءاً على جميع هذه العوامل و غيرها، يرسم المحلل إستنتاجاً معيناً بشأن قوة العملة و ما إذا كان إستثماراً حكيماً بالنسبة للمتداول العادي.

من الواضح أن هناك طريقة دقيقة جداً لتحليل السوق و من المؤكد أن تعطي نتائج دقيقة. السؤال الكبير هو: هل بإمكان أي شخص أن يكون محلل أساسي محترف أو هل يتطلب الأمر الكثير من المعرفة في العديد من المواضيع المعقدة؟

الإيجابيات:

  •  دقيق و شامل.
    بسيط نسبياً من حيث فهم المعلومات ذات الصلة.

السلبيات:

  • حجم كبير جداً من المعلومات التي يجب تحليلها.
    صعوبة قياس العلاقات بين المتغيرات، و مدى التركيز الذي يجب توجيهه نحو النواحي السياسية مقارنة بالنواحي الإقتصادية و البيئية.
بسمة الزعبي
بدأت بسمة تخوض عالم تداول العملات في عام 2002، وعملت في المقابل في تعليم الرياضيات بعد التخرج من جامعة عمان. تقوم بابتكار ونشر إستراتيجيات التداول عبر المنتديات العربية وتملك الخبرة في قراءة التحليلات وتوجيهها إلى الصفقات المناسبة. في هذه الأيام، تهتم بشكل اكبر في السوق وتعمل على تقليل ساعات التعليم والعمل بدوام كامل في كمتداولة في سوق الفوركس. تطرح في مقالاتها أفكار واستراتيجيات وتحاليل للمبتدئين حول سوق العملات الأجنبية.