التحليل الفنى للذهب اليوم ومواجهة مقاومة حاسمة

أرتد سعر الذهب يوم الخميس عن خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة لوقف التراجع بعد أن انخفض من أعلى المستويات الشهرية الحالية في وقت سابق. أرتفع سعر الذهب XAU / USD ليتداول حول مستوى 1982 دولار قبل التراجع صوب مستوى 1970 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل سوق الذهب لا يزال فى قبضة الثيران والنظرة الحالية تدعم التحرك صوب القمة النفسية 2000 دولار من جديد. ولا يزال سوق الذهب يتجاهل جولة تشديد لسياسات البنوك المركزية العالمية بقيادة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى ويستفيد كما ذكرت من قبل من أستمرار القلق من طول أمد الحرب الروسية / الاوكرانية وبقاء الوباء فى التأثير على معنويات المستثمرين والاسواق.

على الجانب الاقتصادى ، يتم تداول الذهب متأثرا بالاعلان عن تخطى مجموعة مراقبة مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر مارس التغيير المتوقع بنسبة 0.2٪ مع تسجيل تغيير بنسبة -0.1٪. كما جاءت مبيعات التجزئة العامة لهذه الفترة أقل من 0.6٪ مع تغير بنسبة 0.5٪ (شهريًا). ومن ناحية أخرى ، تفوقت مبيعات التجزئة الاساسية على التوقع 1٪ بنسبة 1.1٪ (على أساس شهري). وعلى صعيد آخر ، تفوق مؤشرا أسعار الاستيراد والتصدير لشهر مارس على أساس (سنوي) و (شهري) ، في حين أن مطالبات البطالة الأولية الامريكية الأسبوع الماضي غابت عن عدد المطالبات المتوقع عند 171 ألفًا بإحصاء أعلى بلغ 185 ألفًا.

وفي وقت سابق من الأسبوع ، تفوق مؤشر أسعار المنتجين الامريكى باستثناء المواد الغذائية والطاقة لشهر مارس على كلا من التوقعات (شهريًا) والتقديرات (على أساس سنوي). ومن ناحية أخرى ، فات مؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة في كلا الأمرين.

وعلى صعيد أخر. أرتفعت معدلات الرهن العقاري الامريكية ، لتصل إلى 5٪ لأول مرة منذ أكثر من عقد. وفى هذا الصدد قال فريدي ماك في بيانه بالامس بإن متوسط القرض لأجل 30 عاما قفز من 4.72٪ الأسبوع الماضي. وكانت آخر مرة بلغت فيها المعدلات 5٪ في فبراير 2011.

وقد أرتفعت تكاليف الاقتراض منذ بداية العام ، متتبعة القفزة في عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات. وفي الشهر الماضي ، رفع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي وأشار إلى المزيد من الزيادات في محاولة لإبطاء التضخم ، والذي تسارع إلى أسرع وتيرة منذ عام 1981. وتزيد معدلات الرهن العقاري المرتفعة من الضغط على المشترين المحتملين في السوق حيث لا تزال أسعار الشراء ترتفع بشكل صاروخي بعد عامين من طفرة الإسكان الوبائية. وفي حين أن بعض الأشخاص يؤجلون عمليات البحث الخاصة بهم بعد الحصول على أسعار منخفضة ، فإن المعروض من القوائم ضيق للغاية لدرجة أن حروب المزايدة لا تزال شائعة.

وتعليقا على الارقام قال سام خاطر كبير الاقتصاديين في فريدي ماك في البيان “في الوقت الذي يكافح فيه الأمريكيون التضخم المرتفع تاريخيا ، فإن الجمع بين معدلات الرهن العقاري المرتفعة وأسعار المنازل المرتفعة والمخزون الضيق يجعل السعي وراء ملكية المنازل هو الأغلى في جيل كامل.”

حسب التحليل الفني لأسعار الذهب: على المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، يبدو أن سعر الذهب يتم تداوله ضمن تشكيل قناة صاعدة. ويشير هذا إلى زخم صعودي كبير على المدى القصير في معنويات السوق. ولذلك ، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى توسيع نطاق المكاسب الحالية نحو 1980 دولارًا للاونصة أو أعلى إلى 1988 دولار للاوقية. ومن ناحية أخرى ، سيستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- أرباح التراجع المحتملة عند حوالي 1965 دولارًا أو أقل عند 1956 دولارً للاوقية.

على المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني للاطار الزمنى اليومي ، يبدو أن سعر الذهب قد أرتد مؤخرًا للتعافي من التراجع الحاد. وقد أستأنف سعر المعدن الأصفر الآن قناته الصعودية السابقة ، مما يدل على وجود زخم صعودي طويل المدى. ولذلك ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- الأرباح طويلة الأجل عند حوالي 2006 دولار للاونصة أو أعلى عند 2050 دولار للاوقية. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع الدببة للانقضاض على الانعكاسات طويلة الأجل عند حوالي 1.920 دولارًا ، أو أقل عند 1870 دولارًا للاوقية.