التحليل الفنى للذهب اليوم ومكاسبه قد تواجه عمليات بيع

توقف مؤقت لمكاسب الدولار الامريكى كانت فرصة لسوق الذهب فى تحقيق مكاسب فى بداية تداولات هذا الاسبوع وصولا الى مستوى المقاومة 1824 دولار للاونصة والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل. واصلت العقود الآجلة للذهب مكاسبها، على الرغم من المخاوف الواسعة النطاق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قد يسرع من جهود التشديد الكمي بسبب تقرير الوظائف الامريكية القوي لشهر يناير. تراجع سعر المعدن الأصفر عن مكاسب أسبوعية بحوالي 0.7٪ ، لكنه لا يزال منخفضًا بنسبة 0.8٪ تقريبًا منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه.

وبالنسبة للفضة ، السلعة الشقيقة للذهب ، تتطلع لاختبار 23 دولارًا. وقد أرتفعت العقود الآجلة للفضة إلى 22.89 دولار للأونصة. وعموما فقد سجل سعر المعدن الأبيض مكاسب رائعة بنسبة 1.5٪ الأسبوع الماضي ، لتقليص خسارته على مدار العام 2022 إلى أقل من 2٪. وبشكل عام قد يكون المعدن الأصفر مختبئًا وسط التقلبات في الأسواق المالية العالمية. وعلاوة على ذلك ، قد يتوقع المستثمرون قراءة التضخم الامريكى أعلى بكثير من المتوقع لشهر يناير في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

يوم الخميس ، من المتوقع أن يأتي معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة عند 7.3٪. وإذا كانت النتيجة دقيقة ، فستكون أعلى من 7٪ في ديسمبر. ومع ذلك ، فإن ارتفاع أسعار المستهلكين وسوق العمل في شبه العمالة الكاملة ، قد يدفع البنك المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير بداية من الشهر المقبل. وعادة ما تكون بيئة معدل الارتفاع هبوطية بالنسبة للمعادن لأنها ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير ذات العائد.

وفي الوقت نفسه على صعيد عوامل أخرى مؤثرة على سوق الذهب ، كان أداء سوق سندات الخزانة الامريكية متباينا ، حيث انخفض العائد القياسي للسندات لأجل 10 سنوات إلى 1.929٪. وانخفضت قيمة عوائد السندات الامريكية لأجل عام إلى 0.875٪ ، في حين ارتفعت عوائد السندات لأجل 30 عامًا إلى 2.237٪.

وتعليقا على أداء الذهب كتب روبرت رولينج ، محلل السوق في Kinesis Money ، في مذكرة بحثية “بدأ تداول الذهب الأسبوع على قدم وساق من خلال تحقيق مكاسب جديدة بعد التسلق إلى أعلى ، واستمر بنجاح فوق عتبة نفسية مهمة وهي 1800 دولار للأونصة”. وأضاف “بينما من المتوقع أن يكون اليوم يومًا أكثر هدوءًا للتداول ، فإن أتجاه الذهب على المدى المتوسط سيكون محكومًا بمدى سرعة قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ الإستراتيجية الأكثر تشددًا التي تحدث عنها المسؤولون بشكل أكثر صراحة الأسبوع الماضي.”

عامل أخر مؤثر على الذهب. ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، والذي يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى 95.54 ، وبشكل عام يخرج المؤشر من خسارة أسبوعية بنحو 1٪ ، مما يجعل العملة سلبية خلال العام. وعموما فإن ربح أقوى أمر سيء للسلع المقومة بالدولار لأنه يجعل شرائها أكثر تكلفة على المستثمرين الأجانب. وبالنسبة لاسواق المعادن الأخرى ، تراجعت العقود الآجلة للنحاس إلى 4.467 دولار للرطل. وتراجعت العقود الآجلة للبلاتين إلى 1013.90 دولار للأونصة. وتراجعت عقود البلاديوم الآجلة لتصل إلى 2219.50 دولارًا للأونصة.

حسب التحليل الفنى للذهب: كما ذكرت من قبل سيظل الاتجاه العام لسعر الذهب صعوديا ما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 1800 دولار وذكرت أيضا بأن ذلك قد يدعم صفقات الشراء الفنية لتحقيق مكاسب أقوى وذكرت المستويات 1818 و 1827 و 1845 دولار كأهداف هامة لمزيد من السيطرة للثيران على الاتجاه. وهو يتحرك صوبها بالفعل وقد يظل سعر الذهب فى وضع صعودى لحين الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية فأن جائت بأقوى من المتوقع ستدعم الدولار وبالتالى سلبى للذهب. وفى المقابل لن يتخلى سوق الذهب عن نظرة الصعود فى حال تمت عمليات بيع وصولا الى الدعم 1775 دولار للاونصة.