التحليل الفنى للذهب اليوم ومستويات حادة للتشبع بالشراء

ارتفعت أسعار الذهب بشكل حاد يوم الثلاثاء وقفز سعر الذهب صوب مستوى المقاومة 2070 دولار للاوقية بالقرب من قمة مخاوف وباء COVID-19 وجائت مكاسب المعدن الاصفر الحادة بسبب الطلب على الملاذ الآمن وسط مخاوف متزايدة بشأن التضخم والنمو الاقتصادي العالمي بسبب الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا ، والعقوبات الصارمة على روسيا. كما ساهم ضعف الدولار في الارتفاع الحاد للمعدن الأصفر. حيث أنخفض مؤشر الدولار الامريكى DXY إلى أدنى مستوى عند 98.71 قبل أن ينتعش إلى 98.90 ، ولا يزال منخفضًا بشدة من الإغلاق السابق عند 99.29.

ويقال إن الولايات المتحدة تخطط لفرض حظر على واردات النفط الروسية دون التعاون مع حلفائها في أوروبا. ومع ذلك ، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. وفي غضون ذلك ، فشلت الجولة الثالثة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن ممرات الإجلاء من عدة مدن محاصرة يوم الاثنين ، حيث كانت العديد من الطرق تؤدي إلى روسيا أو حليفتها بيلاروسيا.

وعلى الجانب الاقتصادى. ومما يعكس قفزة في الواردات وانخفاض حاد في الصادرات ، أصدرت وزارة التجارة تقريرًا يوم الثلاثاء يظهر اتساع العجز التجاري للولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في شهر يناير. وفى هذا الصدد قالت وزارة التجارة بإن العجز التجاري ارتفع إلى 89.7 مليار دولار في يناير من 82.0 مليار دولار في ديسمبر كانون الأول.

وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يرتفع العجز إلى 87.1 مليار دولار من 80.7 مليار دولار في الأصل عن الشهر السابق. ومع الزيادة الأكبر من المتوقع ، وصل العجز التجاري إلى مستوى قياسي جديد. وتعليقا على النتائج قال ماهر رشيد الخبير الاقتصادي في أكسفورد إيكونوميكس “توقعاتنا ترى نمو الصادرات بوتيرة أسرع من الواردات هذا العام مع اعتدال الطلب المحلي ، لا سيما في النصف الثاني من العام”.

وأضاف: “لكن الارتفاع الأخير في قيمة الدولار وسط الحرب في أوروبا قد يحد من الطلب على الصادرات بينما تصبح الواردات أرخص نسبيًا”. “وعلى العكس من ذلك ، مع ميل مخاطر التضخم إلى الاتجاه الصعودي ، تواجه الواردات رياحًا معاكسة مماثلة إذا هدأ الاستهلاك أكثر من المتوقع.”

وجاء العجز التجاري الأوسع مع ارتفاع قيمة الواردات بنسبة 1.2 بالمئة إلى 314.1 مليار دولار في يناير بعد صعودها 1.7 بالمئة إلى 310.3 مليار دولار في ديسمبر كانون الأول. وأظهر التقرير زيادة ملحوظة في واردات السيارات وقطع غيارها ، والإمدادات الصناعية والمواد والأغذية والأعلاف والمشروبات. وفي غضون ذلك ، تراجعت قيمة الصادرات بنسبة 1.7 في المائة إلى 224.4 مليار دولار في يناير بعد أن قفزت بنسبة 1.5 في المائة إلى 228.3 مليار دولار في ديسمبر. وقد عكس التراجع الحاد في الصادرات انخفاضًا حادًا في صادرات الأدوية بالإضافة إلى انخفاض كبير في صادرات خدمات السفر. كما أظهر التقرير اتساع عجز السلع إلى 108.9 مليار دولار في يناير من 101.8 مليار دولار في ديسمبر ، بينما انخفض فائض الخدمات إلى 19.2 مليار دولار من 19.8 مليار دولار.

حسب التحليل الفنى للذهب: مما لا شك فيه بأن المكاسب الاخيرة لسوق الذهب دفعت المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء ولكن لا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن أستمرار الحرب الروسية وتبعاتها السلبية على مستقبل الانتعاش الاقتصادى العالمى وخطط البنوك المركزية العالمية توفر بيئة خصبة لسعر الذهب فى مواصلة كسر قمم قياسية تاريخية جديدة. وعليه فسيكون الشراء فى حيز محدود مع وضع أوامر وقف الخسارة فكل شىء متوقع فى ظل أستمرار الازمة. حاليا أقرب أهداف الثيران 2085 و 2110 دولار على التوالى.

ولا بد من التنويه على أنه أذا حدث هدوء للازمة ونجح التفاوض وقلت العمليات العسكرية قد تجلب عمليات بيع قوية لجنى الارباح ويعود بسعر الذهب صوب الدعم 1960 دولار كمرحلة أولى.