التحليل الفنى للذهب اليوم ومحاولات كسر القمة النفسية 1800$ من جديد

أحتفظ سوق الذهب بالمكاسب ، متعافيًا بعد الانخفاض الحاد الأسبوع الماضي الذي جاء في أعقاب تحول متفائل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، حيث تنتظر السوق أدلة جديدة على توقعات التضخم. سعر الذهب الان مستقرا حول مستوى 1803 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد فيما يخص سياسات البنوك المركزية العالمية والتى تتجه نحو التشديد وأيضا على موعد هام مع الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية.

يوم الاثنين ، شدد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى على أنهم يريدون تجنب الاضطرابات غير الضرورية للاقتصاد الأمريكي بينما يستعدون لبدء رفع أسعار الفائدة ، مما يشير إلى ضعف الرغبة في التحرك القوي بمقدار 50 نقطة أساس في مارس. وعليه ستراقب الاسواق عن كثب تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر يناير ، يوم الجمعة ، بحثًا عن أدلة على مسار التضخم. وبعد أن انخفض السبائك بنسبة 2.4٪ الأسبوع الماضي ، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أغسطس ، ارتفع بنسبة 0.3٪ يوم الاثنين.

وتعليقا على أداء الذهب. قال إدوارد مويا ، كبير محللي الأسواق في شركة Oanda Corp. ، في مذكرة: “قد يكون انتعاش الذهب قد ذهب بعيدًا جدًا بالفعل” ، مضيفًا أن التجار من المرجح أن يبيعوه مع كل ارتفاع طالما يلوح في الأفق رفع سعر الفائدة الفيدرالي. وقال بإن تركيز البنك المركزي الأمريكي على خفض سعر الفائدة سيكون “الموضوع الثابت الذي سيعطل أي تدفقات للملاذ الآمن تنبع من المخاوف الجيوسياسية أو الضعف الصيني”.

وحسب سوق المعادن فقد تغير سعر الذهب الفوري قليلاً واستقرت الفضة أيضًا ، وارتفع البلاتين قليلاً ، بينما انخفض البلاديوم. وستُغلق الأسواق في الصين وبعض الدول الآسيوية الأخرى معظم أيام الأسبوع في عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

ويرى مسؤول تنفيذي كبير في مجال تعدين الذهب إمكانية عام قياسي من عمليات الاندماج والاستحواذ حيث تلجأ الشركات إلى الصفقات لدعم الإنتاج في وقت ترتفع فيه أسعار السبائك. وفى هذا الصدد قال ديفيد جاروفالو ، رئيس Goldcorp السابق الذي يشرف الآن على Gold Royalty Corp.

في العقد ونصف العقد الماضيين ، ركزت الصناعة على تعزيز الميزانيات العمومية ودفع الأرباح ، مما أدى إلى استنفاد الاحتياطيات. وأضاف جاروفالو في مقابلة يوم الإثنين ، لتجنب هذا التحول إلى ركود في الإنتاج ، ستجمع الشركات المزيد من اللاعبين ذوي الأصول الفردية. وفي الوقت نفسه ، فإن احتمالية تسارع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة ستجذب الأموال من أسواق الأسهم إلى الملاذات الآمنة ، حيث من المحتمل أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية في أقرب وقت هذا العام من حوالي 1800 دولار الآن ، على حد قوله.

وعلى الجانب الاقتصادى والتوقعات: قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، ماتياس كورمان ، بإن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع تباطؤ التضخم العالمي في العام أو العامين المقبلين مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة وتلاشي اضطرابات الإمدادات المرتبطة بالوباء. وقال كورمان خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو بعد أن أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مسحها الاقتصادي لنيوزيلندا يوم الثلاثاء في ويلينجتون: “نعتقد أنه خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة سيكون هناك تخفيف للضغوط التضخمية”.و “ستكون هناك استجابات للسياسة النقدية ، وسيكون هناك سحب تدريجي للدعم المالي على مستوى الأزمة ، ولكن علاوة على ذلك ستكون هناك إعادة توازن في معادلة العرض والطلب العالمي.”

وقال بإنه في حين أن انتشار متغير omicron لـ Covid-19 سيكون له تأثير على توقعات النمو ، فإن الاقتصاد العالمي في وضع جيد للتعامل معه.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا زلت أرى بأن الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية يدعم الثيران فى التحرك بسعر الذهب الى مستويات صعودية أقوى والاقرب منها بعد ذلك 1818 و 1827 و 1845 دولار على التوالى. ولكن هذا المسار قد يصطدم مع عمليات بيع مع الصعود فى حال أستمرت البنوك المركزية العالمية فى أعطاء أشارات لمزيد من مرات رفع الفائدة خلال العام. عوامل مكاسب الذهب الاخرى قائمة كالوباء والتوترات الجيوسياسية.

وعلى الجانب الهبوطى لا يزال الدعم 1775 دولار الاهم لقوة وتحكم الدببة على الاتجاه. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.