التحليل الفنى للذهب اليوم ومحاولات الصعود تلقى ضغوطا

على الرغم من الاحداث الهامة والمؤثرة التى تعرض لها سوق الذهب الاسبوع الماضى سواء من قرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية ونتائج البيانات الاقتصادبة بقيادة أرقام الوظائف الامريكية الا أن سعر الذهب أظهر أداء مميز حيث قفز الى المقاومة 1815 دولار للاوقية قبل أن يغلق التداولات مستقرا حول مستوى 1807 دولار للاونصة. عمليات البيع التى تعرض لها المعدن الاصفر الاسبوع الماضى لم تتعدى مستوى الدعم 1788 دولار للاوقية. وحاليا تكافح العقود الآجلة للذهب من أجل تحديد الاتجاه ، حيث تحدى تقرير الوظائف الامريكية الممتاز لشهر يناير توقعات السوق. والذى ساهم فى ارتفاع الدولار الأمريكي، ويحاول المعدن الأصفر الاستقرار فوق مستوى ال 1800 دولار التى تدعم تحرك أقوى لاعلى.

أسعار الذهب سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 0.5٪ ، لكنها لا تزال منخفضة بنحو 1.5٪ منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه. وأيضا كافحت الفضة ، السلعة الشقيقة للذهب ، للبقاء في المنطقة الإيجابية. وقد أرتفعت العقود الآجلة للفضة إلى 22.385 دولار للأوقية. وعليه سجل المعدن الأبيض خسارة أسبوعية بنسبة 0.5٪ ، إضافة إلى انخفاضه منذ بدء العام 2022 حتى تاريخه بأكثر من 4٪.

وقد أذهل تقرير الوظائف الامريكية لشهر يناير الجميع ، بما في ذلك البيت الأبيض ، الذي حذر من قراءة سيئة للوظائف. وحسب الارقام الرسمية وفي كانون الثاني (يناير) ، خلق الاقتصاد الأمريكي ما مجموعه 467 ألف وظيفة جديدة ، وهو رقم أعلى بكثير مما توقعه حتى البيت الأبيض. وكان السوق يتوقع 150 ألف وظيفة فقط. ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل (BLS) ، ارتفع معدل البطالة فى البلاد إلى 4٪ ، مرتفعًا من 3.9٪ في ديسمبر. وكان السوق قد توقع قراءة أقل من 3.9٪. وفي الشهر الماضي ، ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 62.2٪ ، وارتفع متوسط الأجر في الساعة 0.7٪ على أساس شهري ، وانخفض متوسط ساعات العمل الأسبوعية إلى 34.5.

ومقارنة بتقارير العمل الأخرى ، كان معظم نمو الوظائف يقع في عدد قليل من الصناعات: الترفيه والضيافة (+151000) ، والخدمات المهنية والتجارية (+86000) ، وتجارة التجزئة (+61000). ولم تتغير جداول الرواتب كثيرًا في معظم القطاعات الأخرى ، مثل البناء والخدمات المالية والتعدين والحكومة والتصنيع.

ومع ذلك ، لم تكن الأسواق المالية متحمسة تمامًا بشأن الأخبار والتي جاءت أفضل من المتوقع ، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنها ستوفر على الأرجح لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الزخم لزيادة التشديد الكمي.

وحتى في بيئة ارتفاع الأسعار ، يقول بعض الخبراء بإن الذهب يمكن أن يظل جذابًا من سوق الأوراق المالية الاسهم الفوضوي. وفى هذا الصدد قال روبرت رولينغ ، محلل السوق في Kinesis Money ، في مذكرة “في حين أن الذهب عادة ما يتعرض للتهديد في بيئة ترتفع فيها أسعار الفائدة بسبب افتقاره إلى العائد ، فإن جاذبيته كأصل ملاذ في أوقات الأزمات وهبوط سوق الأسهم تشير إلى أن المستثمرين لا يزالون يرون قيمة في حيازة الذهب ومن السابق لأوانه كتابة قصة الانتعاش الاقتصادي”.

عوامل أخرى مؤثرة على سوق الذهب. كانت عوائد سندات الخزانة الامريكية أيجابية. بما في ذلك عائد سندات ال 10 سنوات والذي ارتفع بنسبة 0.078٪ إلى 1.905٪. ارتفعت عوائد سندات العام الواحد إلى 0.852٪ ، في حين قفزت عوائد السندات لأجل 30 عامًا إلى 2.197٪. وعادة ما تكون العوائد المتزايدة هبوطية بالنسبة للمعادن الثمينة لأنها ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المنتجة.

عامل أخر مؤثر على سوق الذهب. فقد أرتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى 95.57 ، من افتتاح عند 95.31. وعلى الرغم من أداؤه القوي مع نهاية تداولات الاسبوع ، إلا أنه سجل خسارة بنسبة 1.75٪. ومنذ بداية العام 2022 وحتى تاريخه ، انخفض مؤشر الدولار الامريكى DXY بنسبة 0.4٪. وبشكل عام ، تعتبر قيمة ربح أقوى أمرًا سيئًا للسلع المقومة بالدولار لأنها تزيد من تكلفة شرائها على المستثمرين الأجانب.

بالنسبة لاسواق المعادن الأخرى ، تراجعت العقود الآجلة للنحاس إلى 4.465 دولار للرطل. وتراجعت العقود الآجلة للنحاس إلى 1020.00 دولار للأونصة. وتراجعت العقود الآجلة للبلاديوم إلى 2297.00 دولار للأوقية.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر الذهب فالاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1800 دولار للاونصة سيظل داعما للاتجاه الصعودى ويدعم تحرك الثيران صوب مستويات صعودية أوقوى والاقرب منها لذلك 1818 و 1827 و 1845 دولار على التوالى. وفى المقابل سيظل مستوى الدعم 1775 دولار وحسب الاداء على شارت اليومى الاهم لتغير نظرة سعر الذهب الى هبوطى. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.