التحليل الفنى للذهب اليوم وسيطرة الثيران تزداد قوة

فى ظل بيئة عدم التوصل الى حل للغزو الروسى على أوكرانيا حقق سعر الذهب مكاسب حيث كان المستثمرون يزنون تأثير العقوبات ضد روسيا بإجراءات موسكو المضادة في أعقاب غزو أوكرانيا ، مما عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن. أرتفع سعر الذهب بالامس الى مستوى المقاومة 1950 دولار للاوقية أنطلاقا من الدعم 1901 دولار فى نفس جلسة التداول ويستقر حول مستوى المقاومة 1940 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل.

توجت السبائك بأكبر تقدم شهري لها منذ مايو حيث أثارت مجموعة العقوبات ضد روسيا المخاوف بشأن التأثير على النمو العالمي والتضخم. وتزيد الاضطرابات في إمدادات الحبوب والطاقة والمعادن من ضغوط الأسعار ، في الوقت الذي يستعد فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة الامريكية.

ولا تزال الأسواق الروسية تحت ضغط هائل بعد أن تحركت الولايات المتحدة وحلفاؤها لمنع وصول البنك المركزي الروسى إلى احتياطياته الأجنبية وعزل بعض المقرضين عن نظام رسائل SWIFT للخدمات المصرفية العالمية. ومن جانبه كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن إجراءاته المضادة بمنع السكان من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج.

وتعليقا على أداء سوق الذهب. قال إدوارد مويا ، كبير محللي السوق في شركة Oanda Corp: ” سعر الذهب عالق إلى حد ما عند مستوى 1900 دولار وقد يستمر ذلك حتى تتفاقم مخاوف النمو العالمي. وسيستعيد الذهب قوته بمجرد أن تهدد الضغوط التضخمية آفاق النمو. وسيكون التضخم المصحوب بالركود هو الكلمة الأساسية التي يتم طرحها والتي من المفترض أن تؤدي في النهاية إلى تدفقات الملاذ الآمن نحو الذهب “.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لمستقبل سعر الذهب فالاتجاه العام سيظل صاعدا والاستقرار حول وأعلى المقاومة النفسية 1900 دولار للاونصة يؤكد سيطرة أقوى للثيران على الاتجاه. أستمرار الحرب الروسية وتبعاتها على مستقبل النمو الاقتصادى العالمى ومستقبل تشديد سياسات البنوك المركزية العالمية ستظل عوامل قوة لسوق الذهب وعليه فقد تكون الفرصة قوية للتحرك صوب قمم أقوى والاقرب منها حاليا 1955 و 1980 والقمة التاريخية التالية 2000 دولار للاونصة.

لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى مع أستمرار القلق العالمى الحالى وأقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1910 و1885 و 1860 دولار على التوالى. سيتأثر سعر الذهب اليوم بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب سعر الدولار الامريكى تفاعلا مع شهادة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.