التحليل الفنى للذهب اليوم وسط زخم صعودى مستمر

مما لا شك فيه بأن عمليات البيع الاخيرة للدولار الامريكى كانت محفزا قويا لسوق الذهب فى تحقيق مكاسبه الاخيرة والتى طالت مستوى المقاومة 1829 دولار للاوقية وأغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1822 دولار للاونصة. ولم تكن مكاسب الذهب قوية بمقدار تراجع الدولار حيث لا تزال توجهات البنوك المركزية العالمية لرفع معدلات الفائدة لوقف جماح التضخم العالمى تقلل من جاذبية المعدن الاصفر.

بنهاية الاسبوع الماضى. تم الاعلان عن أنخفاض مبيعات التجزئة الامريكية لشهر ديسمبر بعد الاندفاع المبكر للعطلات. فالأمريكيون ، الذين يعانون من نقص المنتجات ، وارتفاع الأسعار ووصول أوميكرون ، خفضوا بشكل حاد إنفاقهم في ديسمبر بعد موجة من الإنفاق المبكر في الخريف عززت موسم التسوق في عطلة هذا العام. وعليه قالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة بإن مبيعات التجزئة الامريكية تراجعت بنسبة – 1.9٪ المعدلة موسمياً في ديسمبر من نوفمبر عندما زادت المبيعات بنسبة 0.3٪. ارتفعت المبيعات 1.8٪ في أكتوبر. ومبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 16.9٪ مقارنة بشهر ديسمبر 2020.

وقد أنتشر انخفاض الإنفاق عبر العديد من القطاعات. حيث تراجعت مبيعات المتاجر الكبرى بنسبة 7٪ ، وتراجعت مبيعات المطاعم بنسبة 0.8٪ ، وانخفضت المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 8.7٪ مقارنة بالشهر السابق ، وفقًا للتقرير. وتم التعرف على Omicron من قبل منظمة الصحة العالمية في أواخر نوفمبر ، وتقرير ديسمبر الصادر عن وزارة التجارة هو أول تقرير يوضح بعض تأثيره على سلوك المستهلك.

ويغطي تقرير البيع بالتجزئة الشهري حوالي ثلث إجمالي الإنفاق الاستهلاكي فقط ولا يشمل الأموال التي يتم إنفاقها على أشياء مثل قص الشعر أو الإقامة في الفنادق أو تذاكر الطائرة ، وكلها تميل إلى رؤية الأعمال تتلاشى عندما يرتفع القلق بشأن COVID-19. وفي نوفمبر ، سجلت مبيعات المطاعم مكاسب بنسبة 1٪ – وهو أفضل أداء للقطاع منذ يوليو.

وعموما فقد أدى متغير omicron إلى نقص واسع في العمال مع استدعاء الأشخاص للمرض ، بما في ذلك قطاع البيع بالتجزئة ، كما أدى نقص الإمدادات إلى تقليص ما يجعله يخزن على الأرفف. وخفضت المتاجر والمطاعم ساعات العمل أو ظلت مغلقة في الأيام التي كانت مفتوحة فيها من قبل. فمؤخرا حذر Lululemon من أن مبيعات الربع الرابع والأرباح ستأتي على الأرجح عند الحد الأدنى من توقعاتها بينما تصارع تداعيات البديل.

وقد أستقر التضخم في جميع مستويات الاقتصاد تقريبًا ، مما أجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على التوقف عن وصف ارتفاع الأسعار بأنه “مؤقت”. حيث قفز التضخم الامريكى بأسرع وتيرة له في ما يقرب من 40 عامًا الشهر الماضي ، بزيادة قدرها 7 ٪ عن العام السابق مما أدى إلى زيادة نفقات الأسرة وتقويض مكاسب الأجور. وتحدث أكبر ارتفاعات في الأسعار حيث يمكن أن يشعر بها الأمريكيون ، مع ارتفاع تكلفة المنازل والسيارات والملابس والمواد الغذائية.

حسب التحليل الفنى للذهب: سيظل أستقرار سعر الذهب أعلى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية داعما لسيطرة الثيران وكما ذكرت من قبل ستحفز صفقات الشراء الفنية للتحرك صوب مستويات المقاومة 1818 و 1827 و 1845 دولار على التوالى وهى مستويات تقوى من الزخم الصعودى. وفى المقابل سيظل مستوى الدعم 1775 دولار للاونصة الاهم لعودة سيطرة الدببة وتغير الاتجاه الحالى الصاعد . لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

وفى ظل العطلة الامريكية اليوم سيتأثر سعر الذهب مبدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.