التحليل الفنى للذهب اليوم والازمة الروسية قد تدعم قوة المكاسب

وسط عمليات بيع لجنى الارباح سريعا تراجع سعر أونصة الذهب إلى مستوى 1891 دولار قبل أن يستقر حول مستوى المقاومة النفسية 1900 دولار للاوقية فى أنتظار أى جديد. وجائت عمليات البيع بعدما وصلت مكاسب المعدن الاصفر صوب مستوى المقاومة 1914 دولار للاونصة هذا الاسبوع الاعلى له منذ ثمانية أشهر. تراجع المعدن الاصفر حيث توقف الطلب على أصول الملاذ الآمن قبل فرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات جديدة على روسيا.

وفي وقت سابق ، ارتفع المعدن إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيعترف بجمهوريتين انفصاليتين نصبتهما ذاتيا في شرق أوكرانيا. ولدت هذه الخطوة إدانة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع ممثلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقريبًا الذين تحدثوا مساء الاثنين.

وتنتظر الاسواق والمستثمرين الإعلان عن مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا ليروا مدى استعداد الغرب للرد. وليس من الواضح ما الذي ستعرفه الولايات المتحدة وحلفاؤها على أنه غزو لأوكرانيا – وهو أمر ينكره بوتين أنه يعتزم القيام به – وما الذي قد يؤدي إلى فرض عقوبات أشد وما إذا كانوا سيعزلون روسيا عن الأسواق المالية العالمية.

وعموما فقد أرتفع سعر الذهب هذا الشهر حيث يسعى المستثمرون إلى الملاذ الآمن ضد التوترات الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا. وأضافت كلا من صناديق التبادل التجاري وصناديق التحوط المتداولة في Comex إلى الرهانات على السبائك في الأسابيع الأخيرة ، مما ساعد على دعم الارتفاع. وكان هذا على الرغم من التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الامريكية في اجتماعه الشهر المقبل ، وهي خطوة من شأنها الضغط على الأصل- الذهب- الذي لا يحمل فائدة.

وتعليقا على اداء سوق الذهب. قال أولي هانسن ، محلل السلع في ساكسو بنك إيه / إس: “توقف ارتفاع سعر الذهب مؤقتًا قبل طبقة ثقيلة من المقاومة في منطقة 1917/23 دولارًا مع زخم ليس بالقوة الكافية لأخذها من خلال هذه المرحلة”.وأضاف “من المحتمل أن يكون لدينا قدر لا بأس به من علاوة المخاطر مسعرة والتي لا تميل عادةً إلى البقاء لفترة طويلة من الزمن.”

وتعد الأزمة في أوكرانيا مصدر قلق آخر للمستثمرين الذين بدأوا عام 2022 في محاولة لتحديد كيف سيكون أداء الاقتصاد وسط ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة الذي يلوح في الأفق. وتواجه الشركات مشاكل في سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف المواد الخام حيث يفوق الطلب على السلع العرض. ويخطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم ، لكن وول ستريت غير متأكدة من كيفية تأثير عدد مرات رفع الأسعار وتواترها على السوق والاقتصاد بشكل عام.

حسب التحليل الفنى للذهب: حتى الان لا تزال المقاومة النفسية 1900 دولار تؤكد مدى سيطرة الثيران على الاتجاه العام للذهب وكما ذكرت من قبل لا بد من الحذر فالمؤشرات الفنية وصلت بالمكاسب الاخيرة الى مستويات تشبع بالشراء. سوق الذهب وكما هو حال الاسواق العالمية جميعا فى وضع الانتظار الحذر لمستقبل الغزو الروسى من عدمه لاوكرانيا أن حدث أرتفاع قياسى جديد سيحدث لسعر الذهب والاقرب للثيران حاليا 1919 و 1945 دولار والتى قد تمهد للقمة التاريخية 2000 دولار.

وأن حدث تفاوض وخروج عسكرى لروسيا قد نشهد عمليات بيع قوية لجنى الارباح لسعر الذهب. وهذا مستبعد فى الوقت الحالى لحين حصول بوتين على ما يريده من التحرك الاخير. وعليه ستظل مستويات البيع للذهب هدفا للتفكير فى الشراء مجددا أقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1885 و 1860 على التوالى.