التحليل الفنى للذهب اليوم وأنتهاء الحرب الروسية السبيل الوحيد للتصحيح

تزامنا مع أفتتاح تداولات هذا الاسبوع حصل سوق الذهب على فجوة سعرية صعودية دفعته صوب مستوى المقاومة النفسية 2002 دولار للاوقية بالقرب من المستوى التاريخى لسعر الذهب فى ظل أزمة وباء كورونا. وبعد الاعلان عن ممرات أمنة وأستمرار المحادثات بين روسيا وأوكرانيا تراجع سعر الذهب فى ظل عمليات بيع لجنى الارباح الى مستوى 1961 دولار للاوقية قبل أن يستقر حول مستوى 1986 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. وكان سوق الذهب صعودى بشكل حاد مع دخول الأزمة الروسية الأوكرانية يومها الثالث عشر. ومن جانبه قال البيت الأبيض بإنه يقترح فرض حظر على واردات النفط من روسيا فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا ، مما يشكل خطر حدوث تضخم عالمي.

وفي رسالة إلى المشرعين يوم الأحد ، صرحت رئيسة مجلس النواب الامريكية نانسي بيلوسي بأن الغرفة تدرس مشروع قانون من شأنه حظر استيراد النفط ومنتجات الطاقة من روسيا وسط القتال المكثف في أوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، يوم الأحد بإن عمليته العسكرية في أوكرانيا تتقدم وفقًا للخطة ولن تتوقف دون تلبية مطالبه أو توقف كييف القتال. وأعلنت روسيا وقفا محدودا لإطلاق النار وفتح العديد من ممرات إجلاء المدنيين في كييف وماريوبول وخاركيف وسومي الأوكرانية للسماح للمدنيين بالإخلاء.

وفشلت محاولة إجلاء 200 ألف شخص من مدينة ماريوبول الأوكرانية يوم الأحد ، حيث انتهكت القوات الروسية خطة وقف إطلاق النار.

وعلى صعيد أخر مؤثر على سوق الذهب، تشير بيانات التوظيف الامريكية لشهر فبراير إلى أنه بعد عامين من قيام COVID-19 بإغلاق جميع أنحاء البلاد وخسارة 22 مليون وظيفة ، فقد المرض قبضته على الاقتصاد الأمريكي. فالمزيد من الناس يأخذون وظائف أو يبحثون عن عمل – وهو اتجاه ، إذا استمر ، سيساعد في تخفيف النقص في العمالة الذي تسبب في إرباك أصحاب العمل خلال العام الماضي.

وتظهر البيانات الاقتصادية الأخيرة أيضًا أن الاقتصاد الامريكى يحافظ على قوته مع انخفاض الإصابات الجديدة بفيروس كورونا. وقد أرتفع الإنفاق الاستهلاكي ، مدفوعاً بارتفاع الأجور والمدخرات. استعادت حركة مرور المطاعم مستويات ما قبل الوباء ، وارتفعت حجوزات الفنادق ، وعدد الأمريكيين الذين يسافرون أكثر بكثير مما كانوا في ذروة أوميكرون.

ومع ذلك ، فإن التكاليف المتصاعدة للبنزين والقمح والمعادن مثل الألمنيوم ، التي تصدرها كل من أوكرانيا وروسيا ، من المرجح أن تسرع التضخم في الأشهر المقبلة. وقد يؤدي ارتفاع الأسعار والمخاوف المحيطة بالحرب إلى إبطاء التوظيف والنمو في وقت لاحق من هذا العام ، على الرغم من أن الاقتصاديين يتوقعون أن تكون العواقب أكثر خطورة في أوروبا منها في الولايات المتحدة.

لقد وصل التضخم الامريكى بالفعل إلى أعلى مستوى له منذ عام 1982 ، مع ارتفاع الأسعار بشكل خاص للضروريات مثل الغذاء والبنزين والإيجار. وردًا على ذلك ، من المقرر أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية عدة مرات هذا العام بدءًا من وقت لاحق من هذا الشهر. وستعني هذه الزيادات في نهاية المطاف معدلات اقتراض أعلى للمستهلكين والشركات ، بما في ذلك المنازل والسيارات وبطاقات الائتمان.

ومن جانبه قال حاكم المركزى الامريكى جيروم باول بإنه يخطط لاقتراح رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي قصير الأجل بمقدار ربع نقطة عندما يجتمع في غضون أسبوعين تقريبًا. وأقر باول بأن التضخم المرتفع أثبت أنه أكثر ثباتًا وانتشر على نطاق أوسع مما توقعه هو والعديد من الاقتصاديين. وقد يوفر أحد الأرقام الواردة في تقرير يوم الجمعة طمأنة صانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي أثناء تقييمهم لضغوط التضخم: فقد نما متوسط الأجر في الساعة في فبراير. غالبًا ما تؤدي الأجور المرتفعة ، رغم كونها مفيدة للعمال ، الشركات إلى رفع الأسعار لتغطية تكاليف العمالة المرتفعة وبالتالي زيادة التضخم.

حسب التحليل الفنى للذهب: الاتجاه العام الصعودى لسعر الذهب يزداد قوة وكثيرا ما نوهت على فرصة التحرك صوب المقاومة النفسية التاريخية 2000 دولار للاونصة وبالفعل وصل اليها الذهب. تلك المكاسب كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع حادة بالشراء مكاسب اليوم ليست نهاية المطاف ما دامت الازمة الروسية الاوروبية فأستمرار حرب روسيا وتوسيع نطاق وتزايد الضغط العالمى يعنى أستمرار شراء الذهب وأن حدث قد يتحرك سعر الذهب صوب مستويات المقاومة التالية 2015 و2055 و 2085 على التوالى.

فرصة كسر الاتجاه العام لن تحدث الا بتوقف الحرب وأنهاؤها وأن حدث فقد نشهد عمليات بيع حادة لجنى الارباح.