التحليل الفنى للذهب اليوم وأستقرار ينذر بتحرك قوى قادم

سجلت العقود الآجلة للذهب مكاسب متواضعة في نهاية أسبوع التداول وسط ارتفاع معدل التضخم السنوي الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 40 عامًا. وكافحت أسعار الذهب للبقاء في المنطقة الإيجابية الأسبوع الماضى حيث تستعد الأسواق المالية الآن لقرارات مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي للتصرف في تضخم الأسعار المرتفع. أرتفع سعر أوقية الذهب 1789 دولار قبل أن يستقر حول مستوى 1785 دولار للاونصة فى بداية تداولات هذا الاسبوع الهام والمثير. وعموما فقد أستقرت أسعار الذهب تقريبًا خلال الأسبوع الماضى ، تاركة خسارتها منذ بدء العام 2021 حتى تاريخه عند حوالي 6٪.

وفى نفس الاداء عادت الفضة ، السلعة الشقيقة للذهب ، فوق 22 دولارًا بنهاية الاسبوع الماضى. وقد أرتفعت العقود الآجلة للفضة إلى 22.175 دولار للأوقية. ولا يزال المعدن الأبيض مستعدًا لانخفاض أسبوعي بنحو 1.7٪ ، مضيفًا إلى انخفاضه منذ بدء العام 2021 حتى تاريخه بنحو 17٪.

وعلى الجانب الاقتصادى المؤثر. ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل (BLS) ، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الامريكى (CPI) بنسبة 6.8٪ على أساس سنوي في نوفمبر ، مرتفعًا من 6.2٪ في أكتوبر. وكانت هذه أعلى قراءة منذ عام 1982. وعلى أساس شهري ، ارتفع معدل التضخم بنسبة 0.8٪. وأرتفع معدل التضخم الأساسي ، الذي يستثنى قطاعي الطاقة والغذاء المتقلبين ، بمعدل سنوي 4.9٪ الشهر الماضي. كما قفز معدل التضخم الأساسي الشهري بنسبة 0.5٪ . وشوهد تضخم الأسعار المتفشي في جميع المجالات ، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والطاقة بنسبة 6.1٪ و 33.3٪ على التوالي.

والتوقع الآن هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الامريكية في وقت أبكر مما كان متوقعا في السابق لسحق التضخم. لكن البنك المركزي يهدد اقتصاد ما بعد COVID من خلال الضغط على الزناد لرفع أسعار الفائدة. وتعليقا على المتوقع قال جيف كليرمان ، مدير المحفظة في GraniteShares: “بنك الاحتياطي الفيدرالي العدواني للغاية ، الذي يعمل على مكافحة التضخم ، قد يؤثر أيضًا بشكل ضار على النمو الاقتصادي مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الأسهم (والأصول الأخرى) ، مما يوفر الدعم لأسعار الذهب”.

بالنسبة لعوامل أخرى مؤثرة على الذهب. كانت سوق السندات الأمريكية منخفضة في جميع المجالات ، مع انخفاض عائد السندات لمدة 10 سنوات إلى 1.47٪. وانخفضت عوائد سندات العام الواحد إلى 0.254٪ ، بينما تراجعت سندات الخزانة لأجل 30 عامًا إلى 1.865٪. وعادةً ما يكون انخفاض العائدات أفضل بالنسبة للمعادن لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المنتجة. كما استفادت أسعار الذهب من ضعف الدولار. فقد أنخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسيى منافسة إلى 96.01 ، من افتتاح عند 96.27. ومؤشر الدولار الامريكى DXY في طريقه لانخفاض أسبوعي بنسبة 0.11٪ تقريبًا. ويعتبر انخفاض السعر أمرًا جيدًا للسلع المقومة بالدولار لأنه يجعل شرائها أرخص للمستثمرين الأجانب.

بالنسبة لاسواق المعادن الأخرى ، تراجعت العقود الآجلة للنحاس إلى 4.287 دولار للرطل. وتراجعت العقود الآجلة للبلاتين إلى 933.90 دولار للأونصة. وتراجعت العقود الآجلة للبلاديوم إلى 1748.00 دولارًا للأوقية.

حسب التحليل الفني لأسعار الذهب: على المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يبدو أن سعر الذهب يتم تداوله ضمن تشكيل قناة حيادية. ومع ذلك ، ارتفع سعر الذهب XAU / USD مؤخرًا للتداول بالقرب من مستويات تشبع بالشراء لمؤشر القوة النسبية لـ 14 ساعة. ولذلك ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- أختراق القناة المحتملة عند حوالي 1.792 دولارًا أو أعلى عند 1802 دولارًا. ومن ناحية أخرى ، سيستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- أرباحًا قصيرة الأجل عند حوالي 1774 دولارًا ، أو أقل عند 1764 دولارًا.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني للاطار الزمنى اليومي ، يبدو أن سعر الذهب XAU / USD يتداول ضمن تشكيل قناة هبوط حاد. ويشير هذا إلى زخم هبوطي قوي طويل المدى في معنويات السوق. ونتيجة لذلك ، انخفض الذهب بالقرب من مستويات تشبع بالبيع لمؤشر القوة النسبية لـ 14 يومًا. وسيستهدف الدببة الأرباح طويلة الأجل عند حوالي 1753 دولارًا ، أو أقل عند 1724 دولارًا. ومن ناحية أخرى ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- أرباحًا طويلة الأجل عند حوالي 1812 دولارًا أو أعلى عند 1841 دولارًا للاوقية.