التحليل الفنى للذهب اليوم وأستقرار نسبى فى أنتظار أى جديد

جلسات التداول الاخيرة لسعر أوقية الذهب شهدت أستقرارا نسبيا فى نطاق ما بين مستوى الدعم 1812 دولار ومستوى 1823 دولار للاونصة ويستقر حول مستوى 1818 دولار وقت كتابة التحليل. وظل سوق الذهب ثابتًا حيث ألقى المستثمرون بثقلهم على آفاق تشديد السياسة النقدية وتهديد متغير فيروس omicron على التعافي الاقتصادي العالمي. الاسواق المالية العالمية بشكل عام توازن بين مستقبل الانتعاش الاقتصادى والذى يقابله الانتشار السريع لمتغير كورونا الجديد.

ومن جانبه قال المستثمر الملياردير بيل أكمان بإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يخسر معركته ضد التضخم ويجب أن يرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس أكبر من المتوقع في مارس “لاستعادة مصداقيته”. وفي مواجهة ضغوط من الكونجرس والجمهور لمعالجة التضخم الأكثر سخونة منذ الثمانينيات ، قامت مجموعة من المسؤولين هذا الشهر بتعويم رفع أسعار الفائدة في مارس والحاجة المحتملة لرفع ما يصل إلى خمس مرات هذا العام ، مما يمثل تحولًا واضحًا في التوقعات من مجرد قبل أسابيع قليلة.

وبينما تسعى المزيد من البنوك المركزية العالمية إلى تطبيع السياسات النقدية لاحتواء ضغوط الأسعار ، خفضت الصين يوم الاثنين سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى منذ ذروة الوباء في عام 2020 ، حيث أدى تراجع سوق العقارات وتفشي الفيروس المتكرر إلى إضعاف توقعات النمو في البلاد. وعليه فقد أستقر سعر الذهب فوق 1800 دولار للأوقية بعد انخفاضه لأول مرة منذ ثلاث سنوات في عام 2021 حيث بدأ المستثمرون في التسعير لسياسة نقدية أكثر تشددًا. ومع ذلك ، لا يزال الطلب على أصول الملاذ مدعومًا وسط مخاوف بشأن تأثير أوميكرون ، حيث قال الجراح العام الأمريكي فيفيك مورثي بإن انتشار المرض من المرجح أن يتفاقم وأن “أسابيع قليلة صعبة” تنتظرنا.

ومن جانبه قال Yeap Jun Rong ، المحلل في IG Asia Pte: “مع تزايد التوقعات بتزايد إحكام توقعات السياسة العامة ، فإن عوائد سندات الخزانة المتزايدة وانتعاش الدولار الأمريكي من عمليات البيع المكثفة الأخيرة قد تشكل رياحًا معاكسة للذهب”. وأضاف “ومع ذلك ، يتعارض هذا مع بعض معنويات الابتعاد عن المخاطرة في الأسواق ، والتي تدعم بعض القوة للذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. وسيكون سعر 1830 دولارًا للاوقية هو المستوى الرئيسي الذي يجب مراقبته ، حيث سيكون بمثابة مقاومة يجب التغلب عليها حتى يتمكن الذهب من رسم اتجاه صعودي على المدى الطويل “.

على الجانب الاقتصادى. فقد أظهرت بيانات رسمية ، أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 8.1٪ العام الماضي ، لكن النشاط انخفض بشكل مفاجئ في النصف الثاني حيث أجبر الحزب الشيوعي الحاكم صناعة العقارات الضخمة في الصين على خفض الديون المتصاعدة. وانخفض النمو الصينى إلى 4٪ على مدار العام السابق في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام ، مما عزز التوقعات بأن بكين قد تحتاج إلى خفض أسعار الفائدة أو تحفيز الاقتصاد من خلال المزيد من الإنفاق على تشييد الأشغال العامة. وخفض البنك المركزي الصيني ، يوم الاثنين ، سعر الفائدة على الإقراض متوسط ​​الأجل للبنوك التجارية إلى أدنى مستوى منذ أوائل عام 2020 ، في بداية جائحة فيروس كورونا.

والضعف الاقتصادي الصيني المستمر له تداعيات عالمية محتملة ، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الصلب والسلع الاستهلاكية والواردات الأخرى. وقد أنتعشت الصين بسرعة من الوباء ، لكن النشاط ضعيف العام الماضي حيث شددت بكين ضوابطها على الاقتراض من قبل مطوري العقارات ، مما أدى إلى ركود في البناء يدعم ملايين الوظائف. وقد جعل ذلك المستهلكين قلقين بشأن الإنفاق وقلق المستثمرين بشأن التخلف عن السداد المحتمل من قبل المطورين. وعانى الإنفاق الاستهلاكي بعد أن استجابت السلطات لتفشي الفيروسات من خلال منع معظم الوصول إلى المدن بما في ذلك تيانجين ، وهي ميناء ومركز تصنيع بالقرب من بكين ، وفرضت قيودًا على السفر في مناطق أخرى.

وتهدف استراتيجية “صفر COVID” الخاصة بهم إلى إبعاد الفيروس عن الصين من خلال العثور على كل شخص مصاب وعزله. وقد ساعد ذلك في إبقاء عدد الحالات منخفضًا ، لكنه يحد من نشاط المستهلك ويسبب ازدحامًا في بعض الموانئ.

حسب التحليل الفنى للذهب: كما ذكرت من قبل سيظل أستقرار سعر الذهب حول وأعلى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية داعما لسيطرة أقوى للثيران وتزيد من فرصة صفقات الشراء الفنية وبالتالى التحرك صوب مستويات صعودية أقوى والاقرب منها حاليا 1818 و 1827 و 1845 دولار على التوالى. وفى المقابل سيظل الدعم 1775 دولار للتأكيد على تغير الاتجاه العام والذى لا يزال صاعدا حتى الان. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.