التحليل الفنى للذهب اليوم: سعر الذهب يقاوم تعافى الدولار

لليوم الثانى على التوالى يحاول سعر الذهب مقاومة الدولار الامريكى القوى ويستقر سعر الذهب حول مستوى 1852 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل تعافيا من عمليات بيع مؤخرا دفعته صوب مستوى الدعم 1829 دولار للاونصة. وعلى الرغم من الدولار القوي وعائدات سندات الخزانة المرتفعة ، قلصت أسعار الذهب الخسائر واستقرت على ارتفاع حيث أثار ضعف أسواق الأسهم بعض عمليات الشراء في سلعة الملاذ الآمن.

ومؤخرا تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة وسط مخاوف بشأن ارتفاع التضخم واحتمالات التشديد النقدي القوي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. ومع ذلك ، أستعاد سعر السبائك معظم ما فقده ، حيث أدت عمليات البيع المكثفة في أسواق الأسهم إلى بعض عمليات شراء الملاذ الآمن.

وعلى الجانب الاقتصادى. فقد أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الامريكية أن فرص العمل فى البلاد تراجعت بمقدار 455000 إلى 11.4 مليون في أبريل. أرقام الوزارة أنخفاضًا من حوالي 11.9 مليون في مارس ، وهو أعلى مستوى في السجلات يعود إلى أكثر من 20 عامًا. وعلى هذا المستوى ، هناك ما يقرب من فرصتين شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل. وهذا أنعكاس حاد للنمط التاريخي: قبل انتشار الوباء ، كان عدد العاطلين عن العمل يفوق عدد الوظائف المتاحة. وظل عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم بالقرب من مستويات قياسية عند 4.4 مليون في أبريل ، ومعظمهم دون تغيير عن الشهر السابق. وما يقرب من جميع الذين تركوا العمل يفعلون ذلك لتولي وظيفة أخرى ، وعادة ما يكون ذلك مقابل أجر أعلى.

وقد أستهدف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المستوى العالي من الوظائف الامريكية المتاحة ويأمل أنه من خلال رفع أسعار الفائدة الامريكية ، يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إبطاء الطلب على العمال وتقليل عدد الوظائف الشاغرة. حيث قال باول ومسؤولون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي الى إن هدفهم هو تقليل الطلبات وبالتالي إبطاء زيادات الأجور لتهدئة التضخم ، وربما دون إجبار العديد من عمليات التسريح.

وعلى صعيد أخر فقد أظهر تقرير منفصل من معهد إدارة التوريد أن نشاط التصنيع في الولايات المتحدة الامريكية قد شهد نموا بشكل غير متوقع بمعدل أسرع قليلاً في شهر مايو. حيث قالت ISM بأن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الخاص بها ارتفع إلى قراءة 56.1 في مايو من قراءة 55.4 في أبريل ، وأى قراءة للمؤشر فوق مستوى ال 50 تشير إلى النمو في هذا القطاع. وقد فاجأ الارتفاع الاقتصاديين ، الذين توقعوا تراجع المؤشر إلى 54.5.

حسب التحليل الفنى للذهب: الاداء الاخير لسعر الذهب كان طبيعيا فبعد محاولات الارتداد لاعلى وتوقف المكاسب لم يجد سعر الذهب الزخم الكافى لاستمرار الصعود ولا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى وتعد مستويات الدعم 1829 و 1815 دولار الانسب للقيام بذلك. وبشكل عام سوق الذهب لا يزال لديه عوامل قد تدفعه الى الاعلى مستقبلا وتتمثل فى أستمرار الحرب الروسية الاوكرانية وتبعاتها السلبية على مستقبل الانتعاش الاقتصادى العالمى.

ومستويات المقاومة لاسعار الذهب حاليا 1865 و 1880 دولار هامة لعودة سيطرة الثيران على الاتجاه. أتوقع تحركات فى نطاقات ضيقة لسوق الذهب لحين الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية.