التحليل الفنى للذهب اليوم: سعر الذهب على موعد مع أحداث هامة

الاستقرار الحذر الاخير لسعر الذهب قد يتحرك بقوة بداية من اليوم وأنتهاءا بالغد فاليوم سيعلن البنك المركزى الاوروبى عن موعد رسمى لتحريك معدلات الفائدة وغدا سيتم الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية وكلاهما الاكثر تأثيرا على مسار الذهب وستشكل مستقبل أغلاق سعر المعدن الاصفر لهذا الاسبوع وما سيكون عليه الاسبوع المقبل. لثلاث جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر الذهب فى نطاق ما بين مستوى 1837 دولار للاوقية ومستوى المقاومة 1860 دولار للاونصة ويستقر حول مستوى 1850 دولار فى أنتظار أى جديد.

حصل سوق الذهب على بعض الزخم من الاعلان عن توجه البنوك المركزية العالمية نحو شراء المزيد من الذهب. حيث ترى البنوك المركزية العالمية الذهب كأصل أحتياطي ومن المرجح أن تزيد حيازاتها من المعدن في الاثني عشر شهرًا القادمة ، وفقًا لمسح أجراه مجلس الذهب العالمي. ويرجع ذلك أساسًا إلى المخاوف المتزايدة بشأن أزمة مالية عالمية محتملة ، حيث تعتزم البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ، أو حوالي ربع المشاركين في الاستطلاع ، إضافة المزيد من السبائك إلى احتياطياتهم. وهذا ارتفاع طفيف عن 21٪ في عام 2021.

وقال المسح بإن التغييرات المتوقعة في النظام النقدي الدولي والمخاوف بشأن المخاطر الاقتصادية المتزايدة في اقتصادات العملة الاحتياطية هي أيضا عوامل رئيسية. وأضف إلى ذلك ارتفاع معدلات التضخم والتشديد النقدي والحرب الروسية في أوكرانيا ، مما زاد من اضطراب سلاسل التوريد وجلب عدم اليقين الجيوسياسي. وتعليقا على ذلك قال شاوكاي فان ، الرئيس العالمي للبنوك المركزية في WGC ، في مقابلة: “الأوضاع الجيوسياسية أكثر تقلباً ولا نعرف إلى أي مدى سيستمر هذا الوضع”. و”ما حدث هو أن الذهب أثبت خصائصه كملاذ آمن خلال تلك الحالة. وهذا جانب واحد تفكر فيه البنوك المركزية “.

وأضاف فان بإن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة متفائلة بشأن مستقبل الذهب في النظام النقدي الدولي ، وهم يقفون على الحياد بشأن الدولار الأمريكي. كما أظهر الاستطلاع أن غالبية هؤلاء المستجيبين يتوقعون أن ينمو الذهب بما يتناسب مع إجمالي الاحتياطيات خلال السنوات المقبلة ، مع بقاء سماته كملاذ آمن للقيمة والقدرة على الأداء في أوقات الأزمات مؤثرة.

وتم إجراء الاستطلاع في الفترة ما بين 23 فبراير و 29 أبريل بإجمالي 57 ردًا.

وعلى صعيد أخر. أرتفعت الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي ، حتى مع خفض البنك الدولي بشكل حاد توقعاته للنمو الاقتصادي العالمى هذا العام ، مما يسلط الضوء على حرب روسيا ضد أوكرانيا واحتمال نقص الغذاء والعودة المحتملة “للركود التضخمي” ، وهو مزيج سام من التضخم والنمو البطيء غير المرئي منذ أكثر من أربعة عقود. ومن جانبها قالت وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يلين ، في شهادتها أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ ، بإنها تتوقع أن يظل التضخم مرتفعا وأن خفض ذلك يمثل أولوية قصوى. وتصل المزيد من البيانات حول تقلبات الأسعار الأخيرة غدا الجمعة عندما تعلن الولايات المتحدة عن مؤشر أسعار المستهلك الامريكى ، والذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة.

وكانت هشاشة الاقتصاد على رأس أذهان وول ستريت هذا العام وسط مخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويتحرك البنك المركزي الامريكى بقوة للقضاء على أسوأ تضخم منذ عقود ، لكنه يخاطر بخنق الاقتصاد إذا تحرك بعيدًا جدًا أو بسرعة كبيرة جدًا. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة قصير الأجل الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعه الأسبوع المقبل. وستكون هذه هي الزيادة الثانية على التوالي لمضاعفة المبلغ المعتاد ، ويتوقع المستثمرون زيادة ثالثة في يوليو.

حسب التحليل الفنى للذهب: على شارت اليومى هناك حيادية لاداء سعر الذهب وسيكون الميل أكثر نحو الصعود فى حال تحركت الاسعار صوب مستويات المقاومة 1875 و 1888 دولار والمستوى الاخير هام للتحرك صوب المقاومة النفسية 1900 دولار على التوالى. قد يهتز الاتجاه الصعودى اليوم فى حال أكد البنك المركزى الاوروبى على موعد تشديد سياسته والسير فى نفس مسار البنوك المركزية العالمية الاخرى ولكن لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى والانسب للشراء فى حال حدث ذلك مستويات الدعم 1837 و 1820 دولار على التوالى.