التحليل الفنى للذهب اليوم: سعر الذهب الاقوى مع تراجع الدولار

تمتعت العقود الآجلة للذهب بمكاسب أسبوعية متواضعة ، على الرغم من تباطؤ مكاسب التضخم الامريكى وتفاؤل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وكان المعدن الأصفر يكافح في الأشهر الأخيرة بسبب الحملة القوية والمتشددة للبنك المركزي الأمريكي ، لكن أسعار الذهب يمكن أن تتطلع نحو تحرك المؤسسة المحتمل لتخفيف ارتفاع أسعار الفائدة. بدأ سعر الذهب تداولات هذا الاسبوع مرتفعا الى مستوى المقاومة 1863 دولا للاوقية بعد أن سجل الدعم 1840 دولار للاونصة الاسبوع الماضى.

وبشكل عام فقد سجل سعر الذهب ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 0.7٪ تقريبًا ، مع الحفاظ على مكاسبه السنوية حتى تاريخه سليمة عند حوالي 1.5٪. وفى نفس الاداء أرتفعت أسعار الفضة ، السلعة الشقيقة للذهب ، فوق مستوى ال 22 دولارًا بنهاية تداولات الاسبوع الماضى. وعليه فقد سجل سعر المعدن الأبيض أيضًا دعمًا أسبوعيًا بنحو 2.5٪ ، لتقليص خسارته منذ بدء العام 2022 حتى تاريخه إلى أقل من 5٪.

أسعار الذهب والفضة آخذة في الارتفاع بعد مؤشر التضخم المفضل للبنك المركزي الأمريكي ، حيث أرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بوتيرة أبطأ مما كان عليه في الشهر السابق.

وحسب البيانات الرسمية ففي أبريل ، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) ، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، بوتيرة سنوية قدرها 6.3٪ في أبريل. ويعتبر هذا انخفاضًا طفيفًا من ارتفاع 6.6٪ في مارس. وعلى أساس شهري ، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.2٪ ، منخفضًا من 0.9٪ في الشهر السابق. وأرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي ، الذي يزيل قطاعي الغذاء والطاقة المتقلبين ، بنسبة 4.9٪ في أبريل ، انخفاضًا من زيادة بنسبة 5.2٪ في مارس. ولم يتغير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الشهرية عند 0.3٪ “.

وعموما فقد يؤدي هذا إلى توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن التشديد الكمي بعد أن رفع سعر الفائدة الامريكية القياسي بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في يونيو ويوليو. وسيكون هذا مفيدًا للذهب نظرًا لأنه حساس لبيئة ارتفاع معدل الفائدة لأنه يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير ذات العائد.

وأيضا أرتفع سعر عملة البيتكوين بعد أن أظهر تقرير التضخم الأمريكي ارتفاعًا مستمرًا في أسعار المستهلك

ومع ذلك ، فإن الزخم الصعودي قد يتلاشى ، كما يقول إيبيك أوزكاردسكايا ، كبير المحللين في Swissquote Bank. فقد كتبت في مذكرة: “لا يزال عرض الذهب أعلى من 200 dma [المتوسط المتحرك اليومي] (1842 دولارًا للأونصة) ، لكن الزخم الصعودي يتلاشى حيث يحرك تحسن الرغبة في المخاطرة رأس المال نحو الأصول ذات المخاطر العالية وأفضل العوائد.

لكن أسعار الذهب كانت لا تزال قادرة على الاستفادة من ضعف سوق الخزانة وتراجع الدولار. فقد أنخفض العائد القياسي للسندات لأجل 10 سنوات 3.1 نقطة أساس إلى 2.727٪. وتراجعت عوائد سندات العام الواحد بواقع 0.6 نقطة أساس ، بينما هبطت عوائد السندات لأجل 30 سنة 3.6 نقطة أساس. وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.11٪ إلى 101.72 ، من افتتاح عند 101.83. وعليه سوف يسجل المؤشر خسارة أسبوعية بنسبة 1.4٪. يعتبر الدولار المنخفض مفيدًا للسلع المسعرة بالدولار لأنه يجعل شرائها أرخص للمستثمرين الأجانب.

بالنسبة لاسواق المعادن الأخرى ، أرتفعت العقود الآجلة للنحاس إلى 4.3005 دولار للرطل. وارتفعت العقود الآجلة للبلاتين إلى 945.60 دولار للأوقية. وظلت عقود البلاديوم الآجلة لشهر يونيو دون تغيير عند 1995 دولار للأوقية.

حسب التحليل الفنى للذهب: حتى الان لا يزال سعر الذهب فى بداية الخروج من القناة الهبوطية الاخيرة والثيران فى حاجة للتحرك صوب مستويات المقاومة 1885 و 1900 دولار على التوالى لتغير النظرة العامة الى صعودية وبشكل مستمر. وفى المقابل الزخم الهبوطى وتحكم الدببة الاقوى سيكون فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1838 و 1820 دولار للاوقية على التوالى. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. وقد يظل الذهب فى محيط محدود للاداء لحين الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية والتى يكون لها رد فعل قوى على الدولار الامريكى وبالتالى على سوق الذهب.