التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وهل توقفت مكاسبه ؟

المخاوف من ضعف الطلب على المعدن الاصفر فى حال تفاقم النزاع تجاريا ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين يوقف مكاسب سعر الذهب والتى لم تتخطى منذ بداية تعاملات الاسبوع مستوى المقاومة 1712 دولار للاوقية ويستقر حول مستوى 1703 دولار فى بداية تعاملات اليوم الاربعاء ووقت كتابة التحليل. أعلان المحكمة الالمانية حول دستورية خطط التحفيز من البنك المركزى الاوروبى لم تقدم دعما يذكر للذهب. والتأثير الاقوى من مراقبة تطورات الخسائر الاقتصادية والبشرية لتفشى وباء كورونا القاتل. خاصة مع عودة الاقتصادات العالمية الى أعادة الفتح لمنع مزيد من الانهيار للاقتصاد العالمى. فرغم ضخامة خطط التحفيز الاقتصادى التى أقرتها البنوك المركزية العالمية والحكومات الا أنها عرضة للتبخر سريعا ما لم يتم العمل على فتح الاقتصاد العالمى والتعايش مع الفيروس لحين الحصول على لقاح يقضى عليه.

عمليات الإغلاق وقيود السفر والتي تهدف إلى أحتواء الفيروس تلحق الضرر بالاقتصاد الامريكى. وعليه فمن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل سنوي 40٪ من أبريل حتى يونيو. وسيكون هذا أسوأ ربع على الإطلاق وسيعود تاريخه إلى عام 1947. بسبب كورونا قد سعى ثلاثون مليون أمريكي إلى الحصول على إعانات البطالة.

قبل الأزمة الصحية الطاحنة ، بلغت ديون الحكومة الامريكية أرقاما قياسية بسبب التخفيضات الضريبية للرئيس دونالد ترامب عام 2017 ، بأكثر من 80 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وهو أعلى مستوى منذ عام 1950. وفي عام 1946 ، بعد عام من انتهاء الحرب العالمية الثانية ، بلغ الدين الفيدرالي ذروته عند حوالي 109 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وبحلول عام 1962 ، انخفض عبء الديون الامريكية إلى ما دون مستوى 1940 والبالغ 44٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

ولطالما كان الاقتصاديون قلقين بشأن عواقب الديون الحكومية الكبيرة. وتقول الحجة إنه عندما تتعامل الحكومة مع الديون ، فإنها تتنافس مع المقترضين من القطاع الخاص للحصول على قروض. وذلك “يزاحم” الاستثمار الخاص ، ويزيد معدلات الاقتراض ويهدد النمو. ولكن بعد الأزمة المالية ، بدأ الاقتصاديون في إعادة التفكير في نهجهم تجاه الديون. وكان التعافي من الركود العظيم ، في الولايات المتحدة وخاصة في أوروبا ، بطيئًا جزئيًا لأن صانعي السياسة امتنعوا عن تعزيز النمو بمزيد من الديون. أنزلقت منطقة اليورو إلى الركود في عام 2011. ومع تراجع اقتصاداتها ، تفاقمت مشاكل ديونها.

حسب التحليل الفنى للذهب: رغم توقف مكاسبه لاتزال أسعار الذهب فى نطاق قناة صعودية مدعومة بالاستقرار حول مستوى المقاومة 1700 دولار للاونصة. وقد تكون مستويات المقاومة 1716 و 1732 و 1760 دولار على التوالى أهدافا مشروعة للثيران فى حال زاد القلق العالمى من حدوث موجة ثانية عاتية لانتشار فيروس كورونا مع بدء عودة فتح الاقتصاد العالمى. وعلى الجانب الهبوطى ففى حال أختراق الدعم 1685 قد تزيد عمليات البيع للتحرك بالذهب صوب الدعم التالى 1660 دولار. ولا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. قد يتفاعل الذهب اليوم مع الاعلان عن قراءة ADP لقياس التغير فى أعداد الوظائف الامريكية الغير زراعية لانها قد تعطى صورة أوضح لارقام الوظائف الامريكية فى التقرير الرسمى يوم الجمعة.