التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وهدوء المخاوف تهدد مكاسبه

تبخرت أمال الذهب فى اللحاق بركب القمة النفسية 1300 دولار للاوقية عقب الاعلان عن الاتفاق حول قمة ترامب وزعيم كوريا الشمالية فى يوم 12 من الشهر الجارى. ومعلوم بأن مكاسب الذهب تلقى دعما فى حالة المخاوف والقلق بالاسواق لانه من أهم الملآذات الآمنة. وكانت أرقام الوظائف الامريكية الايجابية دفعت أسعار الذهب للتحرك هبوطيا الى مستوى الدعم 1288 دولار للاوقية قبل أن يعاود محاولة التصحيح لاعلى فى بداية تعاملات هذا الاسبوع وصولا الى مستوى 1298 دولار ومستقر حول 1293 دولار وقت كتابة التحليل. ولسبع جلسات تداول على التوالى وأسعار الذهب تتحرك فى نطاق ضيق ما بين مستوى الدعم 1288 دولار للاونصة وما بين 1308 دولار فنيا هذا التحرك على الرغم من النشاط الاقوى للاسواق الاخرى ينذر بأنه سيكون هناك تحرك قوى قادم لاسعار الذهب.

قوة الدولار الامريكى لاتزال تحول دون تحقيق الذهب لمزيد من المكاسب فلايزال مدعوما بمزيد من مرات رفع الفائدة من جانب الاحتياطى الفيدرالى. وسيكون للذهب فرصة لتحقيق المكاسب فى حال فشل عقد القمة التاريخية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية هذا الشهر. وفشلت مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة الامريكية والصين. مع توسع الصراع التجارى بعد أقرار أدارة ترامب الاسبوع الماضى رسوم جمركية على منتجات من الاتحاد الاوروبى وكندا والمكسيك مما يهدد بنشوب حرب تجارية عالمية واسعة النطاق. وبما أن الذهب من الملآذات الآمنة فيتوقع المزيد من المكاسب فى حال حدوث ذلك.

فنيا: أسعار الذهب اليوم ستكون فى فرص للشراء فى حال تحركت صوب مستويات الدعم 1288و 1277 و 1265 على التوالى والتحرك دون المستوى الاخير أنهاء لتوقعات الصعود وبدء مرحلة جديدة للاتجاه الهابط. وعلى الجانب الصعودى تعد اقرب مستويات المقاومة للذهب حاليا 1300 و 1315 و 1325 على التوالى. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى والاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات ISM الغير صناعى الامريكى . ورد الفعل من تصريحات حاكم البنك المركزى الاوروبى دراجى. وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.