التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومستويات التشبع بالبيع

لخمس جلسات تداول على التوالى يتعرض سعر الذهب لعمليات بيع وكان الابرز منها جلسة الامس حيث هوى سعر أوقية الذهب دون حاجز الدعم 1800 دولار وهو ما حفز مزيد من السيطرة للدببة وصولا الى مستوى الدعم 1770 دولار للاونصة قبل أن يستقر سعر الذهب حول مستوى 1777 دولار فى بداية تداولات اليوم الخميس. تعافى العملة الامريكية وأرتفاع عوائد السندات العالمية كانت أبرز العوامل التى ساهمت فى عمليات البيع الاخيرة للمعدن. بعد عمليات البيع وبدء تحول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع ينتظر مستثمرى الذهب الفرصة الاقوى للعودة لشراء المعدن. تابع القراءة للتعرف على الافضل منها.

أرتفع مؤشر الدولار DXY إلى 91.06 قبل أن يستقر بثبات عند 90.95 . وأرتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أكثر من 1.3٪ ، مسجلاً أعلى مستوى له في حوالي عام ، مدفوعًا بمخاوف تضخمية متزايدة في أعقاب إطلاق اللقاحات واحتمالات المزيد من التحفيز. وفى نفس الاداء أغلقت عقود الفضة الآجلة لشهر مارس على انخفاض الى 27.315 دولار للأوقية ، بينما أستقرت العقود الآجلة للنحاس لشهر مارس عند 3.8205 دولار للرطل.

على الجانب الاقتصادى. أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الامريكية قد أنتعشت بأكثر مما كان متوقعًا في شهر يناير ، حيث ارتفعت بنسبة 5.3٪ ، بعد انخفاضها بنسبة 1٪ المعدلة في ديسمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تقفز مبيعات التجزئة بنسبة 1.1٪ مقارنة بانخفاض 0.7٪ المعلن في الأصل عن الشهر السابق.

وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل أن أسعار المنتجين الأمريكيين قفزت بنسبة 1.3٪ في يناير بعد ارتفاعها بنسبة 0.3٪ في ديسمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع أسعار المنتجين بنسبة 0.4٪. وذكرت وزارة العمل بأن الزيادة الأكبر من المتوقع في مؤشر أسعار المنتجين ، والتي تقيس ضغوط التضخم قبل أن تصل إلى المستهلكين ، كانت أكبر مكاسب شهر واحد على السجلات التي تعود إلى عام 2009. وجاء ذلك في أعقاب قراءات تضخم أكثر اعتدالًا بنسبة 0.3٪ في ديسمبر و 0.1٪ في نوفمبر.

وعكست الزيادة قفزة 1.2٪ في خدمات الرعاية الصحية و 5.1٪ ارتفاعًا في أسعار الطاقة ، وهي أكبر زيادة منذ زيادة 9٪ في يونيو. وزيادة يناير تعني ارتفاع أسعار الجملة بنسبة 1.7٪ خلال الـ 12 شهرًا الماضية ، وهي أكبر زيادة مقارنة بفترة مماثلة مسجلة. ارتفع معدل التضخم الأساسي ، الذي لا يشمل الطاقة والغذاء المتقلبة ، 1.2٪ في يناير ، و 2٪ خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.

ويعتقد المحللون ، الذين توقعوا ارتفاعًا أقل بكثير بنسبة 0.4٪ في يناير في أسعار الجملة ، الآن أن التضخم من المرجح أن يرتفع هذا العام بعد أكثر من عقد من الزمن أقل بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ للزيادات السنوية في الأسعار. ولن يكون ارتفاع التضخم أمرًا غير مرحب به لأنه يشير إلى إعادة فتح الاقتصاد بشكل كامل وعودة طلب قوي من المستهلكين. لكن الكثيرين يعتقدون أن التضخم سيظل محتجزًا.

وقد قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالفعل بإنه يتوقع أرتفاعًا مؤقتًا في التضخم الامريكى في الأشهر المقبلة ، لكنه أشار أيضًا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يسمح لهم بإحداث زيادة استباقية في أسعار الفائدة الفيدرالية مهما كانت الزيادات في الأسعار. ولدى بنك الاحتياطي الفيدرالي حاليًا معدله القياسي عند أدنى مستوى قياسي بالقرب من الصفر ، ومن المتوقع أن يحافظ على أسعار الفائدة منخفضة على مدى السنوات الثلاث المقبلة للسماح للاقتصاد بالتعافي من الركود الناجم عن الوباء العالمي.

ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، ارتفع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة الامريكية بنسبة 0.9٪ في يناير بعد أن قفز بنسبة 0.9٪ المعدلة بالخفض في الشهر السابق. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.5٪ في يناير.

حسب التحليل الفنى للذهب: حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى القناة الهبوطية تزداد قوة وعمليات البيع الاخيرة لامست الخط السفلى من القناة ودفعت المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع وعليه أفضل أستغلال التراجع الاخير والبدء فى التفكير فى الشراء بدلا من مزيد من عمليات البيع. وستكون أقرب وأنسب مستويات الشراء للذهب 1769 و 1755 و 1743 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لن يكون للثيران فرصة للبدء فى التحكم فى الاداء من جديد بدون أختراق وأستقرار أعلى المقاومة 1800 دولار.

سيتأثر سعر الذهب اليوم بأداء الدولار الامريكى ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه بالاضافة الى رد الفعل من الاعلان عن قراءة مؤشر فلادليفيا الصناعى وعدد مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية ثم تصاريح البناء وبدايات الاسكان.