التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومستويات شراء جديدة

قبيل أغلاق التداولات لهذا الاسبوع يتعرض سعر الذهب لعمليات بيع لجنى الارباح يستقر على أثرها صوب مستوى الدعم 1819 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل بعد مكاسب الارتداد فى بداية تعاملات هذا الاسبوع والتى أمتدت الى مستوى المقاومة 1855 دولار للاوقية. التداولات هذا الاسبوع كانت هادئة نسبيا فى ظل مفكرة أقتصادية بسيطة وبدء العطلات الصينية الطويلة. وأنتظار الاسواق والمستثمرين الاتفاق على خطط التحفيز للادارة الامريكية الجديدة والجهود العالمية للتلقيح ضد فيروس كورونا. وتأثر المعدن الاصفر سلبا مع تعافى الدولار بعد ضعف أولي وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

على صعيد الأخبار الاقتصادية ، أظهر تقرير من وزارة العمل أن المطالبات لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الأمريكية قد انخفضت من المستوى المعدل بالزيادة في الأسبوع المنتهي في 6 فبراير. وعليه فقد قالت وزارة العمل إن مطالبات البطالة الأولية الامريكية انخفضت إلى 793000 ، بانخفاض 19000 عن المستوى المعدل في الأسبوع السابق عند 812000. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تنخفض مطالبات البطالة إلى 757000 من 779000 التي تم الإبلاغ عنها في الأسبوع السابق.

ويوم الأربعاء ، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بإن السياسات التيسيرية للبنك المركزي الامريكى لا تزال بحاجة إلى البقاء في مكانها لفترة طويلة ، قائلاً بإن صورة التوظيف هي “طريق طويل” من حيث يجب أن تكون. وأكد باول أنه يريد أن يرى التضخم عند 2٪ أو أكثر قبل التفكير في تقليص سياسات البنك فائقة السهولة.

وعلى صعيد أخر. ذكر مكتب الميزانية في الكونجرس الامريكى بإن الحكومة الفيدرالية في طريقها لتحقيق عجز قدره 2.3 تريليون دولار هذا العام ، بأنخفاض حوالي 900 مليار دولار عن العام الماضي عندما دفع جائحة فيروس كورونا الكونجرس إلى تقديم مبالغ تاريخية من المساعدات المالية. وقد ساعد النمو الاقتصادي الأقوى على تقليل العجز المتوقع لهذا العام. ومع ذلك ، يمكن تعديل العجز قريبًا بالزيادة إذا أصبحت حزمة إغاثة الرئيس الامريكى جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار من فيروس كورونا قانونًا. والمساعدة الإضافية – التي تأتي بعد الموافقة على ما يقرب من 4 تريليونات دولار العام الماضي – ستضيف المزيد من الحبر الأحمر بمجرد سنها ، ولكنها لم يتم تضمينها في توقعات مكتب الميزانية.

وبأستثناء خطة بايدن ، فإن عجز هذا العام سيساوي 10.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وهو مقياس للقيمة الإجمالية للسلع والخدمات الاقتصادية. وشهد العامان الماضيان أعلى عجز مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي منذ عام 1945. وعليه يتوقع مكتب الميزانية أن ينخفض عجز الميزانية الامريكية إلى حوالي 1 تريليون دولار في عام 2022 حيث يتعافى الاقتصاد وتقل الحاجة إلى الإنفاق الحكومي. ومن المفترض أن يبلغ متوسط العجز 4.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي من 2022 إلى 2031.

وقد أدت عدة عقود من الإنفاق بالعجز إلى أن إجمالي الدين الفيدرالي الذي يحتفظ به الجمهور أكبر قليلاً من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 107٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031 مع زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.

وتعليقا على الارقام والتوقعات قال شاي أكاباس ، مدير السياسة الاقتصادية في مركز السياسات بين الحزبين ، بإن التخفيف الإضافي من فيروس كورونا يجب أن يكون أولوية ، محذرًا من أن البلاد لا تزال بحاجة إلى إيجاد طريقة لوضع العجز على مسار أكثر أمانًا. واضاف “عندما يتعلق الأمر بالتعافي ، تواجه البلاد العديد من التحديات التي من المحتمل أن تتطلب ضخ الموارد الفيدرالية”. لكن من الضروري أن يوازن المشرعون أي استثمار جديد مع الالتزام بتثبيت الصورة المالية غير المستقرة التي أبرزها مكتب الميزانية. في هذا المجال ، “انتظر وانظر” ليست استراتيجية – إنها مخاطرة مالية “.

حسب التحليل الفنى للزوج: يتجه سعر الذهب من جديد صوب مستويات شراء جديدة وسيكون الانسب منها حاليا 1810 و 1795 و 1780 على التوالى. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. أستمرار فيروس كورونا وأثاره على العالم بشريا وأقتصادية سيظل داعما للمعدن الاصفر لفترة أطول. وعلى الجانب الصعودى لا يزال الثيران فى حاجة لاختراق المقاومة 1865 لكى تزيد معه عمليات الشراء وبالتالى الانطلاق صوب مستويات صعودية أقوى.