التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومستويات شراء جديدة

تعافى الدولار الامريكى وسط نشاط ملحوظ فى سوق تداول العملات الفوركس بعد تصريحات من جانب الرئيس الامريكى وحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول ساهم فى تراجع سعر أوقية الذهب صوب مستوى الدعم 1873 دولار وقد ذكرنا فى التحليلات الفنية الاخيرة بأن تراجع سعر الذهب يعد فرصة للعودة للشراء وهو ما سمح لسعر المعدن الاصفر للتحرك صوب مستوى 1898 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل. أنخفاض مؤشر الدولار الامريكى DXY كان محفزا أضافيا للشراء. وعليه فقد يستمر انخفاض الدولار الأمريكي ، جنبًا إلى جنب مع الشكوك المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ، في العمل كمحفز إيجابي للمعدن الاصفر على المدى القصير. ومع ذلك ، لا يزال الاتجاه المتوسط ​​لأسعار الذهب يتغير إلى الاتجاه الهبوطي ، حيث أنشأت الأسعار قيعان منخفضة متتالية وقممًا متناقصة منذ أغسطس.

تراجعت أسعار الذهب عن أعلى مستوياتها في أسبوعين حيث أتخذ المتداولون تحركات حذرة مع مراقبة التطورات عن كثب فيما يتعلق بحزمة الإغاثة الامريكية المحتملة من فيروس كورونا الجديد. وقد تحدثت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوشين عبر الهاتف لمدة ساعة تقريبًا حول الإغاثة من فيروس كورونا يوم الاثنين ، لكنهما خرجتا دون أتفاق.

ومن المتوقع أن يتحدثوا مرة أخرى ، لمواصلة موجة النشاط الأخيرة التي تعمل من أجل التوصل إلى أتفاق بشأن التشريع.

وتحسنت معنويات المخاطرة بعد أن خفف خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المستشفى حالة عدم اليقين السياسي. ومع ذلك ، كان الجانب السلبي للذهب محدودًا حيث ظلت المخاوف بشأن النمو مستمرة بسبب الارتفاع المستمر في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم. وعلى صعيد أخر قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال خطابه في الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال بأن التعافي الاقتصادي الأمريكي ظل بعيدًا عن الاكتمال وأن الاقتصاد بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي. وورد فى تصريحاته “سيكون الانتعاش أقوى ويتحرك بشكل أسرع إذا أستمرت السياسة النقدية والسياسة المالية في العمل جنبًا إلى جنب لتوفير الدعم للاقتصاد حتى يخرج بشكل واضح من المأزق.”

بالنسبة لمستقبل التجارة العالمية. أفاد تقرير لمنظمة التجارة العالمية ، بالامس الثلاثاء ، بإن حجم التجارة العالمية من المرجح أن ينخفض ​​بأقل مما كان متوقعا هذا العام ، وأن الانتعاش المتوقع في العام المقبل لن يعيدها إلى مستويات ما قبل الأزمة ، حيث حذرت من مخاطر الهبوط من عودة ظهور الإصابات بفيروس كورونا. الأشهر القادمة. ومن المتوقع أن ينخفض ​​حجم التجارة السلعية العالمية بنسبة 9.2 ٪ هذا العام ، وهو أقل بكثير من التراجع البالغ 12.9 ٪ المتوقع في سيناريو متفائل في أبريل.

حسب التحليل الفنى للذهب: أرتدت أسعار الذهب من 1،884 (المتوسط ​​المتحرك البسيط لمدة 100 يوم ، وتتطلع إلى دفع المقاومة الرئيسية عند تداول فيبوناتشي (ارتداد 61.8٪) حول مستوى المقاومة 1910 دولار. وقد يفتح الاختراق القوي فوق 1.910 دولارًا الباب لمزيد من الاتجاه الصعودي إلى المقاومة التالية عند 1.942 دولار فيبوناتشي (مستوى ارتداد 50٪). وقد لوحظت بعض التقلبات التوافقية ، مما يشير إلى أتجاه هبوطي واضح خلال الشهرين الماضيين.وقد يؤدي الفشل في الاختراق فوق 1.910 دولار إلى أرتداد توافقي جديد إلى مستويات الدعم الرئيسية التي يتم تداولها عند 1872 دولارًا أمريكيًا.

وعلى المدى القصير ، تعتمد توقعات الذهب بشكل كبير على أتجاه مؤشر الدولار الامريكى DXY بسبب أرتباطه السلبي خلال الأيام القليلة الماضية. ومن ناحية أخرى ، تأخرت أسعار الفضة أيضًا خلف الذهب ، ووجدت مستوى مقاومة صعب عند 24.50 دولارًا. ومع ذلك ، يبدو أن أسعار الذهب قد دخلت في مرحلة التماسك في الاتجاه الصعودي الضخم ، مع تداول مستويات الدعم الرئيسية عند 1800 دولار. لا تزال بيئة الاقتصاد الكلي ملائمة للغاية لأسعار الذهب ، على الرغم من حدوث انتعاش على المدى القريب.

ويُظهر IGCS أن متداولي الذهب يميلون إلى حد كبير إلى جانب الشراء ، حيث يمثل حوالي 74٪ من المراكز صافي شراء بينما 26٪ صافي صفقات بيع.