التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومستقبل قمة ال 2000 دولار

ساهمت قوة الدولار الامريكى فى تخلى سعر أوقية الذهب عن أعلى مستوياته منذ أسبوعين عندما أختبر فى بداية جلسة تداول الامس مستوى المقاومة 1992 دولار الاقرب الى المقاومة التاريخية 2000 دولار. تراجع سعر المعدن الاصفر صوب مستوى الدعم 1964 دولار قبل أن يستقر حول مستوى 1972 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل ووسط ترقب حذر من الاسواق لحين الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية والتى عادة ما يكون لها ردفعل قوى على العملة الامريكية وبالتالى على سعر الذهب. وقد تراجع مؤشر الدولار الامريكى DXY إلى 91.75 في الجلسة الآسيوية بالامس الثلاثاء ، مسجلاً أدنى مستوى له في أكثر من عامين ، قبل أن يصعد إلى 92.39 في منتصف تعاملات الامس ويستقر حول مستوى 92.32 وقت كتابة التحليل.

أغلقت عقود الفضة الآجلة تعاملاتها على ارتفاع عند 28.645 دولارًا للأوقية ، بينما استقرت العقود الآجلة للنحاس عند 3.0285 دولارًا للرطل.

وقد تعافى الدولار الامريكى كثيرا بعد أن أصدر معهد إدارة التوريد تقريرًا يوضح أن نشاط التصنيع في الولايات المتحدة نما بمعدل أسرع في شهر أغسطس. وقبل ذلك فقد عانى الدولار من خسائر حادة في أواخر الأسبوع الماضي وفى بداية تعاملات هذا الاسبوع متأثرًا بقرار مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بتغيير إطار سياسته النقدية للسماح بالتضخم بالارتفاع فوق أو أقل من هدفه السنوي البالغ 2٪ لفترات أطول. وعليه فقد صرح حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه قد يبقي أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة لفترة طويلة.

وفى هذا الصدد كتب كارلو ألبرتو دي كاسا ، كبير المحللين في ActivTrades ، في تقرير خاص: “قرارات مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي وهدف التضخم الجديد فتح المجال أمام أنتعاش جديد للذهب”. وتأتي مكاسب الذهب والمعادن النفيسة الأخرى حتى مع تداول سوق الأسهم الأمريكية في الغالب أعلى فى بداية تعاملات سبتمبر ، وهو شهر كان تاريخياً أضعف أداء من غيره.

وعلى الجانب الاقتصادى قال ISM أن مؤشر مديري المشتريات أرتفع إلى قراءة 56.0 في أغسطس من 54.2 في يوليو ، وكما هو معلوم فأن أى قراءة للمؤشر فوق مستوى ال 50 تشير إلى نمو نشاط التصنيع. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يصل المؤشر إلى 54.5 نقطة.

حسب التحليل الفنى للذهب: رغم التصحيح الاخير لايزال سعر الذهب لديه الفرصة فى الحفاظ على مكاسبه بل والانطلاق صوب مستويات قياسية أقوى حيث أن التوترات ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وأستمرار تخفيف السياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية والضغوط على الدولار وتبعات وباء COVID-19 على الاقتصاد العالمى. كلها عوامل تحفز مستثمرى الذهب للشراء من كل مستوى هبوطى وأقرب مستويات الدعم لسعر الذهب اليوم 1960 و 1938 و 1920 على التوالى. وفى المقابل ثيران المعدن الاصفر لايزالون ينتظرون تخطى المقاومة النفسية 2000 دولار لدفع المعدن صوب مستويات قياسية أقوى.

سيتفاعل سعر الذهب اليوم مع الاصدارات الاقتصادية معدل نمو الاقتصاد الاسترالى وقراءة ADP لقياس التغير فى التوظيف الامريكى فى القطاع الغير زراعى. وتصريحات حاكم بنك أنجلترا وتصريحات بعض أعضاء مجلس بنك الاحتياطى الفيدرالى تعليقا على أعلان جيروم باول الاخير بتغيير أهداف البنك لانعاش الاقتصاد الامريكى.