التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومراقبة الدولار قبل تحقيق المزيد من المكاسب

فى بداية تعاملات اليوم الخميس يستقر سعر أوقية الذهب حول مستوى 1835 دولار بعد أربع جلسات تداول تصحيح لاعلى تمكن من خلالها التحرك صوب مستوى المقاومة 1855 دولار للاونصة مستغلا تراجع الدولار الامريكى. المعدن الاصفر يترقب أداء الدولار ومستقبل خطط التحفيز الامريكية والجهود العالمية لاحتواء فيروس كورونا والسلالات الجديدة منه. وبشكل عام لا يزال المستثمرون يراهنون أيضًا على الآمال في أن يشهد الطلب على المعادن زيادة كبيرة قريبًا حيث من المرجح أن يشهد الاقتصاد العالمي أنتعاشًا سريعًا بفضل إطلاق التطعيم وانخفاض معدل حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في عدة أجزاء في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يتم تمرير مشروع قانون الرئيس الأمريكي جو بايدن للإغاثة من فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار عبر الكونجرس على الرغم من معارضة الجمهوريين بشأن السعر.

أنهت عقود الفضة الآجلة تعاملات الامس على انخفاض عند 27.078 دولارًا للأوقية ، في حين استقرت العقود الآجلة للنحاس عند 3.7725 دولارًا للرطل ، مسجلة أعلى مستوى في ثماني سنوات في الجلسة. وأنهت عقود البلاتين الاجلة التعاملات عند أعلى مستوى لها منذ حوالي 6 سنوات ، بمكاسب بحوالي 4.4٪ لليوم حيث استقر عند 1.246.90 دولار للأوقية.

على صعيد الأخبار الاقتصادية الأمريكية ، أظهرت بيانات من وزارة العمل ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة تماشيًا مع تقديرات الاقتصاديين في شهر يناير. وقال التقرير إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.3٪ في يناير بعد أن ارتفع بنسبة معدلة 0.2٪ في ديسمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 0.3٪ مقارنة بالزيادة البالغة 0.4٪ المسجلة في الأصل عن الشهر السابق. ويعود نمو أسعار المستهلكين في المقام الأول إلى أستمرار قفزة أسعار البنزين التي ارتفعت بنسبة 7.4 في المائة في يناير بعد صعودها بنسبة 5.2 في المائة في ديسمبر.

وقد ساهم ارتفاع أسعار البنزين في زيادة مؤشر الطاقة بنسبة 3.5 في المائة على الرغم من انخفاض أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي. كما أظهر التقرير زيادة طفيفة في أسعار المواد الغذائية ، التي ارتفعت بنسبة 0.1 في المائة في يناير ، حيث عوض ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعيدًا عن المنزل انخفاضًا في أسعار المواد الغذائية في المنزل.

بأستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة ، جاءت أسعار المستهلك الأساسية الامريكية دون تغيير للشهر الثاني على التوالي. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع الأسعار الأساسية بنسبة 0.2٪.

وبالتعليق على التضخم الامريكى قالت كاثي بوستانسيك ، كبيرة الاقتصاديين الماليين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: “بالنظر إلى المستقبل ، من المتوقع أن يرتفع التضخم إلى أكثر من 2٪ في الربيع ، لكن هذا سيكون مدفوعًا إلى حد كبير بآثار أساسية سهلة ويجب أن يكون مؤقتًا”. وأضافت: “وبالتالي ، ينبغي لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن ينظر بصبر إلى ما هو أبعد من هذه الزيادة وأن يؤجل رفع سعر الفائدة حتى منتصف عام 2023 وأن يتناقص التيسير الكمي حتى عام 2022”.

الأربعاء المقبل ، من المقرر أن تصدر وزارة العمل تقرير منفصل عن تضخم أسعار المنتجين في شهر يناير. ويتوقع الاقتصاديون حاليًا أن ترتفع أسعار المنتجين بنسبة 0.4٪ ، بينما من المتوقع أن ترتفع أسعار المنتجين الأساسيين بنسبة 0.2٪.

وعلى صعيد أخر. قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الحفاظ على “السياسة النقدية التيسيرية بصبر” سيكون أمرًا مهمًا للعودة إلى سوق عمل قوي ، لكنه قال إنه يتعين بذل المزيد من الجهد. وحذر باول خلال تصريحات في حدث أفتراضي للنادي الاقتصادي بنيويورك من أن الولايات المتحدة لا تزال “بعيدة جدًا” عن سوق عمل قوي على الرغم من التعافي الذي شهدته الأيام الأولى لوباء فيروس كورونا. وانخفض معدل البطالة المنشور إلى 6.3 في المائة في يناير ، لكن باول قال بإن العدد الفعلي يقترب من 10 في المائة عندما أخذ في الاعتبار أخطاء التصنيف من قبل وزارة العمل وكذلك أولئك الذين تركوا القوى العاملة منذ فبراير الماضي.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضا بإن السياسات التي تنهي الوباء في أقرب وقت ممكن “ذات أهمية قصوى” بينما أشار أيضًا إلى الحاجة إلى توفير الدعم المستمر للعمال والأسر الذين يكافحون للعثور على مكانهم في اقتصاد ما بعد الوباء.

حسب التحليل الفنى للذهب: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى يحاول سعر الذهب جاهدا تحقيق المزيد للحفاظ على مستقبل الصعود الذى يحظى به مع الضغط على الدولار. وسيتمكن الثيران بقوة على الاداء فى حال تحرك الذهب صوب مستويات المقاومة 1865 و 1888 و 1900 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى التحرك دون مستوى الدعم 1800 سيعيد نظرة الهبوط من جديد وعليه يستعد الدببة حينها للتحرك صوب مستويات هبوطية أقوى.