التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومحاولات التصحيح لا تزال مستمرة

لثلاث جلسات تداول على التوالى يعاود سعر الذهب الارتفاع وصولا الى أعلى مستوى له خلال أسبوع وصولا الى مستوى المقاومة 1795 دولار للاونصة وذلك بعد ضعف الدولار الامريكى وتراجع عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل. كما ساهمت المخاوف بشأن طفرة في متغير دلتا لفيروس كورونا وقيود السفر في العديد من البلدان في زيادة الطلب على المعدن الاصفر الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. وتفاعل المستثمرون أيضًا مع البيانات الصادرة عن وزارة العمل الامريكية والتي أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في شهر يونيو. ومع بدء تداولات هذا الاسبوع يستقر سعر أوقية الذهب حول مستوى 1785 دولار.

أنخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.43٪. وانخفض مؤشر الدولار الامريكى إلى 92.25 ، وفى نفس أداء الذهب أغلقت عقود الفضة الآجلة على ارتفاع عند 26.501 دولار للأوقية ، بينما أستقرت العقود الآجلة للنحاس عند 4.2760 دولار للرطل.

على الجانب الاقتصادى. أظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية أستمرار التسارع في وتيرة نمو الوظائف الأمريكية في شهر يونيو. وأظهر التقرير أن الوظائف غير الزراعية قد ارتفعت بمقدار 850 ألف وظيفة في يونيو بعد ارتفاعها بمقدار 583 ألف وظيفة معدلة بالزيادة في مايو. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يقفز التوظيف الامريكى بنحو 700000 وظيفة مقارنة بإضافة 559000 وظيفة تم الإبلاغ عنها في الأصل للشهر السابق.

وفي غضون ذلك ، قالت وزارة العمل بإن معدل البطالة الامريكية أرتفع بشكل غير متوقع إلى 5.9٪ في يونيو من 5.8٪ في مايو. وكان من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 5.7٪.

وأظهر تقرير منفصل من وزارة التجارة أن العجز التجاري للولايات المتحدة قد اتسع تقريبًا بما يتماشى مع التقديرات في شهر مايو. فمع زيادة الواردات بأكثر من الصادرات ، أصدرت الوزارة تقريرًا يوضح أتساع العجز التجاري للولايات المتحدة في شهر مايو إلى 71.2 مليار دولار من 69.1 مليار دولار في أبريل نيسان. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يتسع العجز التجاري بمقدار 71.4 مليار دولار من 68.9 مليار دولار التي تم الإبلاغ عنها في الأصل في الشهر السابق.

وجاء العجز التجاري الأوسع مع قفز قيمة الواردات بنسبة 1.3 بالمئة إلى 277.3 مليار دولار في مايو من 273.8 مليار دولار في أبريل نيسان. وقد ساعدت الزيادة الحادة في استيراد الإمدادات والمواد الصناعية في تعويض الانخفاض الملحوظ في واردات السلع الرأسمالية مثل أجهزة الكمبيوتر. وفي غضون ذلك ، أظهر التقرير ارتفاع قيمة الصادرات بنسبة 0.6 في المائة إلى 206.0 مليار دولار في مايو من 204.7 مليار دولار في أبريل. وشهدت صادرات المستحضرات الصيدلانية زيادة كبيرة ، لكن القفزة قابلها جزئياً انخفاض في صادرات سيارات الركاب والطائرات المدنية.

وتعليقا على النتائج قالت كاثي بوستانسيك ، كبيرة الاقتصاديين الماليين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: “الطلب المحلي القوي ، المدعوم بإعادة فتح الاقتصاد على نطاق أوسع والظروف الصحية المحسنة بشكل كبير ، عزز ارتفاعًا قويًا آخر في الواردات. والطلب على الصادرات أقل قوة مما يعكس ضعف الطلب الأجنبي”. وأضافت: “من المتوقع أن يظل العجز التجاري على نطاق واسع حيث أن الانتعاش المدعوم مالياً والذي يحركه المستهلكون في الولايات المتحدة يسبق الانتعاش الاقتصادي العالمي”.

حسب التحليل الفنى للذهب: المكاسب الاخيرة لم تخرج سعر الذهب من قناته الهبوطية الاخيرة كما هو موضح على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى ولن يحدث ذلك بدون تحرك سعر الذهب صوب مستويات المقاومة 1815 و 1832 دولار من جديد. وفى المقابل أقرب أهداف الدببة حاليا فى حال أستمرت قوة الدولار الامريكى 1777 و 1762 و 1745 دولار على التوالى. وبشكل عام لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. فهناك عوامل تساعد المعدن الاصفر على تحقيق مكاسب قوية وقد تكون الفرصة أقوى أذا توقفت مكاسب الدولار الامريكى. متغيرات كورونا تهدد أنفتاح الاقتصاد العالمى وتهدد بتوقف البنوك المركزية العالمية عن الاشارة الى قرب تشديد السياسة النقدية.