هدأت المخاوف فى الاسواق المالية العالمية وعادت الثقة لدى المستثمرين بعد خطاب الرئيس الامريكى ترامب بعد الهجوم الايرانى على قاعدة عراقية تستخدمها القوات الامريكية وهو ما كان محفزا للدببة للتحرك بأسعار الذهب الى مستوى الدعم 1540 دولار للاوقية بعد مكاسب قياسية للمعدن الاصفر طالت المقاومة 1612 دولار للاونصة والاعلى له منذ سبع سنوات بعد الصراع الأمريكي الإيراني في الخليج الفارسي. سعر الذهب مستقرا حول 1552 دولار وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية الهامة والتى ستؤثر بقوة على الدولار الامريكى وبالتالى على أسعار الذهب فالعلاقة بينهما عكسية.
ارتفع سعر الذهب منذ منتصف الشهر الماضي وسط تزايد المخاوف الجيوسياسية وسط النزاعات الأمريكية الإيرانية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، بدا أن الصراع في منطقة الخليج قد يصل الى حرب شاملة ، لكن الأمور هدأت سريعا خاصة بعد الخطاب الاخير لترامب وتحويل الامر الى الدبلوماسية وفرض المزيد من العقوبات على أيران. الانظار تتجه الان نحو أتفاق المرحلة الاولى التجارى ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين ففى الاسبوع القادم سيكون هناك حفل بالبيت الابيض وسيتم التوقيع الرسمى على تلك الصفقة. تنتظر الاسواق الاعلان عن المزيد من التفاصيل لتلك الصفقة الى جانب الجدول الزمنى للمراحل القادمة لانهاء حرب التعريفات الجمركية ما بين أكبر أقتصادين فى العالم والتى تؤثر سلبا على الاداء الاقتصادى العالمى.
من الناحية الفنية ، يبدو أن سعر الذهب يتعرض لضغط هبوطي كبير على المدى القصير. وأن سعر الذهب في طريقه لإكمال نموذج انعكاس “الرأس والكتفين” الهبوطي بعد فترة طويلة من المكاسب. لذلك ، سيستهدف المضاربون على الهبوط – الدببة- الأرباح قصيرة الأجل عند حوالي 1543 دولارًا أو 1،530 دولارًا أو أقل عند 1517 دولارًا حتى نهاية الأسبوع. ومن ناحية أخرى ، يأمل المضاربون على الارتفاع- الثيران- في الدفع نحو الانتعاش من خلال استهداف الأرباح عند حوالي 1،561 دولار أو 1،579 دولار أو أعلى عند 1594 دولار.