التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم ومحاولة تعويض الخسائر

بعد تهاوى سعر الذهب الى مستوى الدعم 1480 دولار للاوقية يحاول المعدن الاصفر تعويض خسائره بالارتداد الى المقاومة 1494 دولار وهو المستقر حولها وقت كتابة التحليل. مما ساهم فى خسائر الذهب أقبال المستثمرين على المخاطرة وقوة الدولار الامريكى. فالبيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على “المرحلة الأولى من الصفقة التجارية ” المتفق عليها من حيث المبدأ مع الصين في 11 أكتوبر ، والتي حالت بالفعل دون زيادة جديدة فى التعريفات الجمركية الامريكية على الواردات الصينية. ويُعتقد أن ترامب حريص على تعليق الحرب التجارية على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية ، لذا إذا تم تأكيد الصفقة في الأسابيع المقبلة ، فقد يوفر ذلك مساحة للتنفس للبنك المركزى الامريكى فى التخلى عن مزيد من خفض للفائدة الامريكية مما يعني مخاطر أقل على تلك العائدات التي كانت تدعم الدولار.

لايزال الاختلاف الاقتصادي عبر المحيط الأطلسي الذي دفع المستثمرين إلى الخروج من العملات الأخرى والاندفاع بقوة تجاه الدولار في الأشهر الثمانية عشر الماضية له جذوره من الإصلاحات الضريبية للرئيس دونالد ترامب عام 2018 وحربه التجارية مع الصين. فقد عززت التخفيضات الضريبية النمو في الولايات المتحدة الامريكية ، وفي نفس الوقت أثرت التعريفات الجمركية على الاقتصاد العالمي وألحقت أضرارًا شديدة باقتصاد منطقة اليورو الذي يعاني كثيرا. ونتيجةً لذلك ، فإن أي شيء يوحي بسباق رئاسي ضيق لعام 2020 أو هزيمة ترامب في العام المقبل من المحتمل أن يؤخذ على محمل الجد لاداء الدولار الامريكى والذى يتحرك بشكل عكسى مع سعر الذهب.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لسعر الذهب فتخليه عن المقاومة النفسية 1500 دولار سيساهم فى أختبار مناطق دعم أقوى ولايزال مستوى الدعم 1480 محايد وينتظر محفزات للتحرك فى أحد الاتجاهين وهذا سيتوقف على مدى أستمرار أقبال المستثمرين على المخاطرة وقوة الدولار. وسيعود رونق الذهب فى حال تجددت التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية من جديد. مستويات الدعم الافضل للشراء حاليا 1485 و 1477 و 1463 على التوالى. وقوة الزخم الصعودى تتوقف على العودة للاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1500 دولار.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: أداء الذهب سيتفاعل مع أعلان بنك أنجلترا عن سياسته النقدية وتصريحات حاكمه مارك كارنى. وسيكون لتحديث التوقعات الاقتصادية للاتحاد الاوروبى ايضا رد فعل على معنويات المستثمرين.