عاد الدولار الامريكى للارتفاع من جديد خلال جلسة تداول الامس بعد تلميحات من الرئيس الامريكى ترامب وفريق عمله بالاستعداد بخطط لتحفيز الاقتصاد الامريكى فى ظل جهود لمواجهة الآثار الاقتصادية جراء تفشى وباء كورونا فى الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا وتسبب فى وفاة 29 شخص هناك. التفاؤل من تصريحات ترامب ساهم فى تحقيق الاسهم الامريكية لبعض المكاسب بعد الخسائر الفادحة القياسية مؤخرا وعليه تراجع سعر الذهب الى مستوى 1641 دولار للاوقية قبل أن يستقر المعدن الاصفر حول مستوى 1665 دولار وقت كتابة التحليل. فى بداية تعاملات هذا الاسبوع أندفع سعر الذهب الى مستوى المقاومة 1703 دولار للاونصة الاعلى له منذ سبع سنوات. وسط تزايد المخاوف من توجه الاقتصاد الامريكى نحو الركود لا محالة بسبب أستمرار وباء كورونا فى شل الاقتصاد العالمى.
فقد تسبب وباء كوفيد 19 فى وفاة أكثر من 4000 شخص حتى الان وأصابة أكثر من 118 الف شخص بعد ما أنتشر سريعا فى 100 دولة حول العالم منذ تخطيه لحدود الصين مصدر الوباء. القلق من تفشى الوباء كان سببا فى ضعف حركة السفر وتوقف لسلاسل الامداد العالمية وساهم فى الضغط على البنوك المركزية العالمية للعمل على تخفيف سياستها النقدية لمواجهة الآثار السلبية لهذا الوباء.
وبعد قيام كلا من بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والبنك المركزى الاسترالى وبنك كندا بالاعلان عن خفض معدلات الفائدة الانظار تتجه الان صوب بنك أنجلترا والبنك المركزى الاوروبى. من بريطانيا سيتم الاعلان عن تفاصيل الميزانية الهامة اليوم ووسط توقعات بتدخل مفاجىء من بنك أنجلترا اليوم أيضا. وفى المقابل زادت التوقعات بأن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي سيعلنون عن المزيد من الحوافز النقدية عندما يجتمعون غدا الخميس ، بما في ذلك خفض سعر الفائدة ومشتريات سندات الشركات التي تهدف إلى دعم الاقتراض التجاري. وقالت المفوضية الأوروبية إنها تخطط لتقديم تمويل قائم لإنشاء صندوق استثمار بقيمة 25 مليار يورو (28 مليار دولار) لدعم نظام الرعاية الصحية والشركات وتدابير سوق العمل.
تلك الاجراءات لم تمنع مستثمرى الذهب من التمسك به كملآذ أمن ما دام وباء كورونا قائم ولم يتم التوصل الى لقاح للقضاء عليه.