عمليات الشراء الاخيرة دفعت سعر الذهب للتحرك صوب مستوى المقاومة 1723 دولار للاوقية الاعلى لسعر المعدن الاصفر منذ سبع سنوات ونصف قبل أن يستقر حول مستوى 1713 دولار للاونصة فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. وحصل الذهب على دعم مع تطلع المستثمرون اليه كملآذ أمن بعد الخسائر الاخيرة لاسواق الاسهم الى جانب تزايد التوقعات بمزيد من التحركات من قبل البنوك المركزية العالمية وصانعي السياسة المالية لتعزيز الاقتصاد العالمي. ومع أستمرار تدهور المعنويات الاقتصادية على مستوى العالم فيتوقع موجات أكبر من الدعم الحكومي متوقعة من كلا من الصين والهند وأوروبا والولايات المتحدة.
مكاسب سعر الذهب هى الاعلى له منذ 11 أكتوبر 2012 ، وفقًا لبيانات سوق داو جونز. وسجل المعدن أيضًا أعلى مستوى له منذ سبع سنوات يوم الخميس ، حتى مع تسجيل الأسهم الامريكية في ذلك اليوم أكبر تقدم أسبوعي لها منذ عام 1974. وكانت الأسواق المالية الأمريكية مغلقة يوم الجمعة بسبب عطلة الجمعة العظيمة.
وغالبًا ما يُنظر إلى الذهب كأصل ملاذ أمن ، يتحرك بشكل عكسي مع أصول المخاطرة مثل الأسهم. لكن محللين قالوا بإن جهود البنوك المركزية وصانعي السياسة المالية دعمت الاقتصاد العالمي كثيرا في الوقت الذي يتسبب فيه جائحة COVID-19 في خسائر والتى من المتوقع أن توفر المزيد من الدعم للمعدن الأصفر. يوم الخميس الماضى أقر مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى برامج قروض جديدة وعزز البرامج الحالية لتقديم 2.3 تريليون دولار لدعم الاقتصاد.
حسب التحليل الفنى للذهب: نوهنا لعدة مرات فى التحليلات الفنية لسعر الذهب بأن الشراء من كل مستوى هبوطى أفضل أستراتيجية تداول. الارتداد الاخير والقوى لسعر الذهب وصل بالمؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء وعليه فيمكن حدوث عمليات بيع لجنى الارباح خاصة أذا عادت قوة الدولار الامريكى وزادت ثقة الاسواق العالمية فى أحتواء فيروس كورونا. لاتزال المقاومة النفسية 1700 دولار تتويج لسيطرة الثيران على الاداء. وأى عمليات بيع قد تدفع الاسعار صوب مستويات الدعم والاقرب منها حاليا 1690 و 1673 و 1660 على التوالى.
لليوم الثانى على التوالى تخلو المفكرة الاقتصادية من أى أصدارات أقتصادية أمريكية هامة تؤثر على الدولار وبالتالى على الذهب. وسيكون لتحديث أرقام الاصابة والوفيات بفيروس كورونا تأثير قوى على معنويات المستثمرين والاسواق المالية بشكل عام.