التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وسيطرة الدببة لاتزال الاقوى

عمليات البيع الاخيرة للمعدن الاصفر فى ظل حالة الاقبال على المخاطرة التى هيمنت على الاسواق عقب الاعلان عن نتائج مبهرة للقاحات كورونا قد تمهد للقضاء على الوباء COVID-19 فى الاشهر المقبلة والذى لايزال يحصد الخسائر البشرية والاقتصادية القياسية. عليه تراجع سعر الذهب الى مستوى الدعم 1765 دولار للاوقية الادنى له منذ أربعة أشهر حاول مستثمرى الذهب أستغلال الوضع بعمليات شراء للارتداد لاعلى بمكاسب لم تتخطى مستوى1786 دولار للاونصة والمستقر حولها وقت كتابة التحليل. ورغم تفاؤل الاسواق فقد يحدث بعض الهدوء حيث أن التراخيص والانتاج والتوزيع ووقف حصاد الارواح قد يأخذ المزيد من الوقت. وهذا ليس تشاؤما ولكنه واقعا.

تراجعت العقود الآجلة للذهب بنحو 5.6٪ خلال شهر نوفمبر.

ومن الولايات المتحدة الامريكية فقد بدأ انتقال بايدن إلى السلطة رسميًا الأسبوع الماضي ، منهيا حالة عدم يقين كبيرة. وعلى صعيد اللقاحات ، عززت التجارب الناجحة من شركة Pfizer Inc. و Moderna الآمال في أن لقاح Covid-19 سيتم طرحه قريبًا. وفى هذا الصدد قالت حكومة المملكة المتحدة بإنها وقعت صفقة للحصول على مليوني جرعة إضافية من mRNA-1273 ، لقاح موديرنا المرشح ضد Covid-19 ، وبذلك يصل المجموع إلى 7 ملايين جرعة للمملكة المتحدة. ولدى المملكة المتحدة الآن إمكانية الوصول إلى جرعات كافية من لقاح موديرنا المرشح لحوالي 3.5 مليون شخص. وفي غضون ذلك ، تظهر الأرقام الأخيرة استقرارًا في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في أوروبا ، حيث تستعد بريطانيا وفرنسا لتخفيف بعض قيود الإغلاق.

على الجانب الاقتصادى. أظهرت البيانات أن نشاط المصانع في الصين توسع بأسرع وتيرة في أكثر من ثلاث سنوات هذا الشهر مما ساهم أيضًا في تحسين معنويات المخاطرة.

مستقبل التحفيز الامريكى لمواجهة الجائحة. خاض الديمقراطيون معارك مع الجمهوريين والبيت الأبيض لأشهر حول دفعة جديدة من إغاثة COVID-19 والتي تقول جميع الأطراف إنها تريدها. لكن الافتقار إلى حسن النية وعدم الرغبة في الشروع في تسويات قد تؤدي بأي من الجانبين إلى الخروج من مناطق الراحة السياسية الخاصة بهما ساعدا في الحفاظ على حزمة إنقاذ أخرى فى مرحلة الجمود.

لا تزال المساعدات المالية بعيدة المنال على الرغم من الاقتصاد الهش والزيادات الخارجة عن السيطرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا ، خاصة في معاقل الحزب الجمهوري في الغرب الأوسط. وقد حل ماكونيل محل وزير الخزانة ستيفن منوشين بأعتباره أهم قوة جمهورية في المفاوضات ، لكنه لم يُظهر الكثير من الانفتاح على التسويات الصعبة سياسيًا المطلوبة لصفقة COVID-19 التي قد تغضب المحافظين. كما لم تتحقق تحذيرات ماكونيل من موجة من الدعاوى القضائية المتعلقة بـ COVID ضد الشركات والمدارس والمنظمات غير الربحية المفتوحة أثناء الوباء ، مما أدى إلى تقويض مطلبه بالحماية الشاملة ضد مثل هذه الدعاوى.

وأيضا يبدو أن بيلوسي رئيس الكونجرس قد بالغت في تقدير يدها لأنها صمدت مقابل 2 تريليون دولار. وعليه يبدو بأن نتائج الانتخابات ، التي شهدت خسارة الديمقراطيين لمقاعد في مجلس النواب ، قد قوضت موقفها بشكل كبير ، لكنها تتمسك بجولة أخرى من المساعدات لحكومات الولايات والحكومات المحلية.

حسب التحليل الفنى للذهب: حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى فأن أستقرار سعر الذهب دون مستوى الدعم 1800 دولار يدعم مزيد من الزخم الهبوطى وسيطرة أقوى للدببة على الاداء وعليه فقد تكون مستويات الدعم 1782 و 1770 و 1753 الاقرب لاداء الذهب الحالى وأرى بأن أخر مستويين الانسب للقيام بالشراء أنتظارا للارتداد والتصحيح لاعلى حيث أن المؤشرات الفنية بدأت فى أعطاء أشارات تشبع بالبيع. وعلى الجانب الصعودى لا بد من الانتظار لاختراق مستوى المقاومة 1800 دولار من جديد. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

والى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه سيتفاعل سعر الذهب اليوم مع الاعلان عن معدل الفائدة الاسترالية وقراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى من الصين ومنطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ورد الفعل من مضمون شهادة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.