التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وسط عطلة أمريكية

بأكثر من 100 دولار تراجع سعر الذهب فى بداية تعاملات هذا الاسبوع ولم يكن التراجع بمجمله بسبب فوز بايدن لان الاسواق قبل أغلاق التعاملات الاسبوع الماضى كانت تسعر فوز كاسح لجو بايدن على ترامب ولكن الاعلان المفاجىء عن التوصل الى لقاحات ستقضى بنسب عالية على فيروس كورونا كان مساهما قويا فى تراجع حاد لاسعار الذهب وصولا الى مستوى 1851 دولار للاوقية الادنى له منذ شهرين ونصف. ويستقر حول مستوى 1885 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل وقبيل عطلة أمريكية اليوم قد تقلل من فرص الذهب فى التحركات القوية.

تراجعت أسعار الذهب بنسبة 5% حيث أظهر لقاح covid-19 الذي طورته BioNTech و Pfizer معدل نجاح بنسبة 90٪ في التوقعات المؤقتة للمرحلة الثالثة من التجربة السريرية. وتلاشى التفاؤل بسرعة ، حيث أعاد المتداولين فحص التأثير قصير المدى ، حيث لا يزال الاقتصاد العالمي يواجه تهديدات وشيكة من موجة جائحة ثانية لفيروس كوفيد -19 وإجراءات الإغلاق المرتبطة بالفيروس. وإذا ثبت نجاح اللقاح ، فقد يستغرق الأمر بضعة أشهر قبل أن يجتاز اللقاح جميع المعايير التنظيمية ويصبح متاحًا للجمهور. وتكمن التحديات المستقبلية في القدرة التصنيعية والنقل.

وأحد العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب هو إمكانية تقديم تحفيز نقدي ومالي أصغر في حالة تسريع النمو الاقتصادي بمساعدة لقاح كوفيد -19. حيث أدى تضخم الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي إلى جانب تحديد معدلات الإقراض شديدة الانخفاض إلى تحرك كبير في أسعار الذهب. ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الذهب يُنظر إليه على أنه ميزة جيدة مقابل العملات الورقية. ومع ذلك ، وعلى المدى المتوسط إلى المدى الطويل ، قد يؤدي تباطؤ وتيرة التيسير النقدي والتناقص المحتمل إلى تعريض سعر الذهب لخطر الارتداد حيث هدأت صناعة التكنولوجيا الصينية بفعل فوز بايدن وإن لم يكن مريحًا.

وقد أنخفضت الميزانية العمومية للبنك المركزي الامريكى بشكل طفيف عند 7.157 تريليون دولار في الرابع من نوفمبر من ذروة قياسية بلغت 7.177 تريليون دولار في أكتوبر ، مما يعكس السيولة الكافية في أسواق الأسهم.

وعلى المدى القصير ، قد لا تزال هناك حاجة إلى التحفيز المالي في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتجاوز تأثير الوباء. ومن الناحية الفنية ، من المرجح أن تظل البيئة النقدية ملائمة تمامًا في الأشهر القليلة المقبلة لمنع المخاطر النظامية وتطوير التعافي الهش. وقد يساعد هذا في تخفيف الاتجاه الهبوطي لأسعار الذهب. وقد يؤدي عدم اليقين الذي يحيط بالانتقال بعد الانتخابات وأزمة كوفيد -19 والتحليل الاقتصادي المعتدل إلى زيادة شهية الاقبال على الذهب.

وفيما يتعلق بالعلاقة السلبية التاريخية بين الدولار الأمريكي والذهب ، قد يؤدي ضعف الدولار الأمريكي إلى دعم أسعار الذهب. ويبدو أن أنتصار جو بايدن وإعادة تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة قد عزز تدفقات رأس المال إلى الأصول الخطرة والأسواق الناشئة ، مما أدى إلى انخفاض الدولار.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا زلت أرى بأن عودة أستقرار سعر الذهب أعلى المقاومة النفسية 1900 دولار للاونصة هاما لسيطرة الثيران على الاداء وبالتالى تزايد عمليات الشراء ودفع سعر الذهب الى مستويات أعلى. نجاح مستثمرى الذهب فى دفع الاسعار أعلى 1900 قد نرى بعد ذلك أختبار مستويات المقاومة 1917 و 1932 و 1960 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى وبعد التصحيح الهبوطى الاخير سيكون مستوى الدعم 1850 دولار الاهم للدببة للتحرك بسعر الذهب الى مستويات دعم أقوى والتى منها أيضا سيفكر مستثمرى الذهب فى الشراء أستعدادا للارتداد الصعودى فى أى وقت.