التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وسط تجدد النزاع الامريكى- الصينى

دفع أحتمال حدوث مناوشات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين في وقت يحتاج فيه الاقتصاد العالمي نفسه للعناية المركزة الى عودة أقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة وهو ما أعطى للمعدن الاصفر فرصة الارتداد لاعلى من جديد وصولا الى مستوى المقاومة 1705 دولار للاوقية بعد عمليات بيع دفعت سعر الذهب الى مستوى 1670 دولار. وأغلق تعاملات الاسبوع الماضى حول المقاومة 1700 دولار للاونصة فى أنتظار رد الفعل من جانب المستثمرين مع تجدد النزاع بين أكبر أقتصادين فى العالم خاصة وأن العالم لا يزال من تبعات فيروس كورونا القاتل.

عادت المخاوف من جديد بعد فترة هدوء وتفاؤل ساد الاسواق المالية العالمية من توجه الاقتصادات العالمية الى أعادة الفتح بعد فترة مطولة من الاغلاق لاحتواء تفشى الوباء تسببت فى فقدان الملايين لوظائفهم ودفعت الاقتصاد العالمى الى الركود الحاد. حتى الان لم يتم الاعلان عن لقاح ينهى على المرض بشكل نهائى وكلها أجتهادات من الدول وشركات الادوية. وقد لا تتوافق البطالة في الولايات المتحدة الامريكية هذا العام مع ذروة نسبة ال 25 ٪ التى شوهدت خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين، لكنها قد تقترب كثيرًا منها.

كلفت جائحة الفيروس التاجي بالفعل أكثر من 30 مليون عامل ترك وظائفهم، على الأقل مؤقتًا، منذ أن بدأت الولايات المتحدة الامريكية في إغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد في منتصف مارس. ولا تزال خسائر الوظائف تتزايد. ويقدر الاقتصاديون أنه إذا لم يعد أي من هؤلاء الأشخاص إلى وظائفهم، فإن هذا يعني أن حوالي 18٪ من القوة العاملة قبل الأزمة كانت عاطلة عن العمل.

ويرى الاقتصاديين بإن حجم مطالبات البطالة الأولية خلال الأسابيع الستة الماضية يشير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة يقترب بسرعة من مستويات الكساد العظيم. وبشكل عام ليس من المؤكد بأي حال من الأحوال أن معدل البطالة الرسمي للحكومة خلال شهر أبريل سيصل إلى هذا المستوى. عندما يتم نشر التقرير الرسمى يوم الجمعة المقبل.

وبشكل عام العمال الذين فقدوا وظائفهم ولكنهم لم يبحثوا عن وظيفة أخرى، على سبيل المثال، عادة لا يتم تضمينهم في القوى العاملة عندما تحسب الحكومة معدل البطالة. وبدأت القوى العاملة في الانكماش في مارس، ومن المرجح أن تنكمش مرة أخرى في أبريل، مما يحد من الزيادة الرسمية في البطالة. وبغض النظر عن العدد الفعلي، ارتفعت البطالة بشكل واضح إلى أعلى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية، لتتخطى الرقم القياسي السابق والبالغ 10.8٪ في عام 1982.

وعليه يجب أن تتدخل واشنطن مرة أخرى إذا لزم الأمر لتعزيز إعانات البطالة الموسعة بالفعل ومساعدة الأعمال التجارية لمنع المزيد من فقدان الوظائف أو أن تصبح طويلة الأمد. وكلما زادت البطالة، كلما استغرق الاقتصاد الأمريكي وقتًا أطول للتعافي وتزداد معاناة ملايين الأمريكيين.

حسب التحليل الفنى للذهب: كما ذكرت من قبل وأؤكد الان ثبات سعر الذهب حول وأعلى المقاومة النفسية 1700 دولار للاوقية سيظل داعما لسيطرة الثيران ويمهد الطريق أمام أختبار مستويات مقاومة أعلى والاقرب منها 1715 و 1732 و 1760 على التوالى. ولا زلت متمسك بأستراتيجية الشراء من كل مستوى هبوطى وفى الوقت الحالى أهم مستويات الشراء 1685 و 1663 و 1640 على التوالى. القلق العالمى من أستمرار وباء كورونا فى خسارة بشرية وأقتصادية حادة الى جانب تجدد النزاع بين أكبر أقتصادين فى العالم الى جانب القلق من البريكسيت وتبخر التحفيز الضخم التى أقرتها البنوك المركزية العالمية والحكومات . ستظل داعمة للذهب فى تحقيق مكاسب وبشكل مستمر.