التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وسط أداء ممل

لاربع جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر الذهب فى نطاق ضيق ممل ما بين مستوى الدعم 1856 دولار للاوقية ومستوى المقاومة 1890 دولار ويستقر حول مستوى 1880 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل. هذا الهدوء أعقب عاصفة بداية تعاملات الاسبوع والذى تعرض خلالها سعر الذهب لانتكاسة قوية بالانهيار من مستوى المقاومة 1965 دولار وصولا الى الدعم 1850 دولار للاونصة الادنى له منذ ما يقارب الشهرين. عقب تفاعل الاسواق مع نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية والاعلان المفاجىء من شركة فايزر عن نجاح لقاحها لمواجهة كورونا وأنه يقترب من تمرير موافقة أستخدام طارىء تميهدا للموافقة الكاملة بعد ذلك وتداوله عالميا.

عادت أسعار الذهب للارتفاع بسبب الطلب على الملاذ الآمن حيث تراجعت الأسهم بعد أن أثارت المخاوف بشأن أستمرار الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في العديد من البلدان مخاوف بشأن النمو الاقتصادى. وفى نفس الاداء فقد أغلقت عقود الفضة الآجلة لشهر ديسمبر على أرتفاع بمقدار 0.039 دولارًا عند 24.306 دولارًا للأوقية ، بينما أستقرت عقود النحاس الآجلة لشهر ديسمبر عند 3.1450 دولارًا للرطل.

على صعيد الأخبار الاقتصادية الأمريكية ، أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل أنخفاضًا أكبر من المتوقع في المطالبات لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر. وأفادت البيانات بإن مطالبات البطالة الأولية تراجعت إلى 709 آلف ، بأنخفاض قدره 48 ألف عن المستوى المعدل الأسبوع الماضي عند 757 ألف. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تنخفض مطالبات البطالة إلى 735000 من 751000 التي تم الإبلاغ عنها في الأسبوع السابق.

لا يزال لدى الاقتصاد الامريكى ما يقرب من 10 مليون وظيفة أقل مما كان عليه قبل الوباء – وهو إجمالي يتجاوز جميع الوظائف التي أختفت في فترة الركود العظيم 2008-2009. ولقد نفد إلى حد كبير التحفيز الحكومي ، في شكل إعانات البطالة الفيدرالية ، ومساعدة الشركات الصغيرة والشيكات لمعظم الأفراد. وبدون مزيد من المساعدة ، يشعر الاقتصاديون بالقلق من إغلاق المزيد من المطاعم والشركات الصغيرة الأخرى وستزداد محنة العاطلين عن العمل سوءًا. وما لم يواصل الكونجرس برنامج الإعانات الموسعة ، فسوف تنفد مساعدات ملايين العاطلين عن العمل بالكامل بحلول نهاية العام.

وعلى صعيد أخر فقد أظهر تقرير من وزارة العمل أن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي جاء دون تغيير في أكتوبر بعد أرتفاعه بنسبة 0.2٪ في سبتمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاعًا آخر بنسبة 0.2٪.

وعلى الرغم من التفاؤل بشأن لقاح فيروس كورونا ، فقد تحولت المعنويات إلى الاتجاه الهبوطي مرة أخرى في أسواق الأسهم وسط مخاوف من الارتفاع السريع في حالات الاصابة الجديدة وأحتمال أن تؤدي إجراءات الإغلاق الجديدة المحتملة إلى تحديات لوجستية في توزيع اللقاحات.

حسب التحليل الفنى للذهب: حتى الان قد يواجه سعر الذهب أغلاق أسبوعى هابط بسبب الاستقرار دون مستوى المقاومة النفسية 1900 دولار وستزيد سيطرة الدببة على الاداء فى حال تحرك سعر الذهب صوب مستويات الدعم 1862 و 1850 و 1830 على التوالى. وهى فى نفس الوقت مستويات شراء جيدة حيث قد يتوجه المستثمرين بقوة الى الملآذات الآمنة فى الايام المقبلة حيث أن الموجة الثانية لفيروس كورونا تظهر فى بدايتها بأنها ستكون أقوى شراسة من بدء تفشى المرض فى بداية عام 2020 مما يزيد من الضغط على البنوك المركزية العالمية والحكومات لتمرير المزيد من خطط التحفيز لمواجهة الجائحة. مما يضعف فرصة الذهب للانطلاق لاعلى من جديدة عودة قوة الدولار الامريكى ولكن عوامل مكاسب المعدن الاصفر لا تزال قائمة وقد تستمر لفترة أطول. وعليه فأن عودة الاستقرار أعلى المقاومة 1900 دولار سيزيد من عمليات الشراء وبالتالى دفع سعر الذهب لتسجيل قمم أعلى.