التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وزخم صعودى قبيل قرارات الاحتياطى الفيدرالى

لاربع جلسات تداول على التوالى تتحرك أسعار الذهب فى أداء تصحيح صعودى أنطلاقا من مستوى الدعم 1413 دولار للاوقية بمكاسب الى المقاومة 1433 دولار للاونصة وهو المستقر حولها وقت كتابة التحليل وقبيل أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن قرارات سياسته النقدية وسط توقعات مؤكدة بأن البنك سيخفض معدلات الفائدة الامريكية بمقدار ربع نقطة لدعم الاقتصاد الامريكى الذى بدأ يتأثر سلبا من أستمرار الحروب التجارية التى يقودها ترامب فى مواجهة الاقتصادات العالمية الاخرى. سيراقب المستثمرين بكل حذر بيان السياسة النقدية الذى سيصدر مع القرار ثم ما يدلى به جيروم باول من تصريحات فى مؤتمره الصحفى بعد ذلك للتعرف على مستقبل سياسة البنك بعد القيام بخفض المعدلات اليوم. الاقتصاديون مختلفون حول مستقبل السياسة ما بين أستمرار تخفيف السياسة وتوقع مرات أخرى للخفض طوال ما تبقى من عام 2019 ومنهم من يرى ان الخفض سيكون مؤقتا وان البنك سيراقب الاداء الاقتصادى بعد ذلك لتحديد المناسب. فى كل الحالات سيتأثر الدولار سلبا وتكون الفرصة أفضل للذهب فى تحقيق مكاسب أقوى.

عوامل قوة سعر الذهب فى ازدياد وأبرزها حاليا التوقعات بأن بريطانيا فى طريقها للخروج من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق وعلى صعيد التوترات التجارية العالمية لم تظهر أى بوادر قوية من طرفى التفاوض الامريكى او الصينى على قرب الاتفاق بينهما وهو ما قد يثير حفيظة ترامب وبالتالى يقوم بتنفيذ تهديده بفرض تعريفات جمركية على كامل واردات البلاد من الصين. التوترات فى الشرق الاوسط لم تهدأ حتى الان. مع تلك العوامل يفضل المستثمرين الهروب الى شراء الذهب للتحوط حيث لايزال المعدن الاصفر من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين.

فنيا: أسعار الذهب اليوم فى وضع الاستعداد والترقب بحذر لقرارات سياسة البنك المركزى الامريكى اليوم لاستكمال التحرك داخل قناته الصعودية والتى لاتزال تدعمها القمة النفسية 1400 دولار وأقرب مستويات المقاومة حاليا للذهب 1442 و 1457 و 1473 على التوالى وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم والانسب لشراؤه من جديد حول 1409 و 1400 و 1385 على التوالى. لا زلنا نوصى بشراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم تحتوى على العديد من البيانات الهامة والمؤثرة على توجهات الذهب اولها قطاع التصنيع الصينى والاعلان عن ارقام التضخم والناتج المحلى الاجمالى فى منطقة اليورو. ثم الى الاهم قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى وتصريحات حاكمه باول.