التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وخسائر الاقبال على المخاطرة

تفاؤل جديد للمستثمرين دفعهم للتخلى عن المعدن الاصفر بأعتباره ملآذ أمن مثالى فى عصر أزمة كورونا القاتل. وهو ما دفع سعر الذهب للتراجع الى مستوى 1670 دولار للاوقية وكانت مكاسبه لهذا الاسبوع وصلت الى مستوى المقاومة 1727 دولار للاونصة. ولكن تفاؤل الاسواق قد لا يدوم طويلا ما دام وباء كورونا قائما ورغم رغبة الاقتصادات العالمية الى أعادة الفتح رغم عدم الحصول على لقاح ينهى على المرض. هذا الوباء تسبب فى تباطؤ لاكبر أقتصاد فى العالم بمعدل سنوي – 4.8٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ، وهو أكبر انخفاض ربع سنوي للاقتصاد الامريكى منذ الأزمة المالية لعام 2008. ومع ذلك ، من المرجح أن تزداد الصورة سوءًا كثيرًا. حيث من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد في ربع أبريل – يونيو بنسبة تصل إلى 40٪ بمعدل سنوي. ولم يكن الربع السابق قريبًا من الضعف منذ أن بدأت الحكومة في الاحتفاظ بهذه السجلات بعد الحرب العالمية الثانية.

ففي الوقت الذي أغلقت فيه الأعمال التجارية في جميع أنحاء البلاد وسرحت عشرات الملايين من العمال ، غرق الاقتصاد الامريكى في حالة شبه شلل في أسابيع قليلة فقط. حيث تم إغلاق المصانع والفنادق والمطاعم والمتاجر ودور السينما والعديد من الشركات الصغيرة. مبيعات المنازل تتراجع. الأسر تخفض الإنفاق. ثقة المستهلك تنخفض.

وقالت الحكومة الامريكية يوم الخميس بأن إنفاق المستهلكين انخفض بنسبة 7.5٪ في مارس – وهو أسوأ انخفاض شهري على الإطلاق. ولم يعكس الهبوط سوى الأسابيع الأولى لإغلاق الاعمال؛ وعليه سيظهر تقرير إنفاق المستهلكين لشهر أبريل انخفاضًا أكبر. وقد ارتفعت الطلبات بالنسبة لمعظم المجموعات العرقية والعرقية ، حتى نهاية مارس ، وفقًا للبيانات الحكومية. حيث شكل الأميركيون البيض 55٪ من العمال الذين يسعون للحصول على مساعدة من البطالة في مارس ، ومن أصل أفريقي أمريكي ما يقرب من 15٪. ولم تتغير هذه النسب في الآونة الأخيرة. والآسيويون والأمريكيون الأصليون والجماعات العرقية الأخرى يشكلون البقية.

كما أظهرت أرقام يوم الخميس أن الولايات قد وافقت على طلبات إعانة البطالة لحوالي 18 مليون شخص. وهذا الرقم أقل بكثير من العدد الإجمالي للأشخاص الذين طلبوا مساعدة البطالة منذ أن تفشى الفيروس ، ويعود ذلك جزئياً إلى أنه متأخر عن موعده بأسبوع واحد.

وفى نفس مسار الانهيار الاقتصادى العالمى. التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من جميع أنحاء منطقة اليورو رصدت أنكماش بنسبة -3.8٪ للربع الأول ، تماشيًا مع توقعات بلومبرغ بشأن انخفاض معادل على الرغم من الانخفاضات الأكبر من المتوقع التي أبلغت عنها فرنسا وإسبانيا. ويعد هذا أكبر انخفاض في منطقة اليورو منذ وقت طويل قبل إطلاق العملة الاوروبية الموحدة ويمثل بداية الركود المتوقع أن يكون له أبعاد تاريخية. والتقدير هو الأول من بين ثلاثة خاضعة للمراجعة بناءً على بيانات من 16 دولة من أصل 17 دولة عضو.

حسب التحليل الفنى للذهب: التصحيح الاخير لسعر الذهب كان متوقع حدوثه فى أى وقت فى ظل وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء ونحن نرى بأن التراجع الاخير فرصة للعودة ال شراء الذهب من جديد وستكون مستويات الدعم الانسب لذلك 1668 و 1655 و 1640 على التوالى. حيث سيظل المعدن الاصفر الملآذ الآمن المفضل للمستثمرين طوال عصر أزمة كورونا ولحين التوصل الى لقاح يقضى على المرض. صعوديا لاتزال المقاومة 1700 مفتاح الانطلاق لاختبار قمم قياسية جديدة.

سيتفاعل الذهب اليوم مع البيانات البريطانية ثم الاصدارات الامريكية مؤشر ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء الامريكى ثم مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.