التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وحيادية الاداء فى أنتظار أى جديد

عودة تعافى العملة الامريكية ساهم فى توقف مكاسب سعر أوقية الذهب عند 1921 دولار الاعلى له منذ أسبوعين عمليات البيع دفعت سعر الذهب الى مستوى الدعم 1873 دولار للاونصة قبل أن يستقر حول مستوى 1890 دولار فى بداية تعاملات اليوم الخميس. عادت الاسهم الامريكية الى الصعود ، ردًا على تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيدعم المساعدة لشركات الطيران والشركات الصغيرة ، ويدعم جولة أخرى من إجراءات التحفيز للأمريكيين. وكانت قد هوت الأسهم الامريكية في الجلسة السابقة بعد أن أوقف ترامب المفاوضات بشأن خطة جديدة للإغاثة من فيروس كورونا.

أنهت عقود الفضة الآجلة التعاملات على أنخفاض عند 23.896 دولارًا للأوقية ، بينما أستقرت العقود الآجلة للنحاس عند 3.0330 دولارًا للرطل.

وكان إعلان ترامب المفاجئ قلل من الآمال في حدوث أنتعاش اقتصادي سريع ، إلا أن الأسواق تشعر ببعض الراحة من أرقام الاستطلاعات الجديدة التي أظهرت تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الامريكى ترامب ، فضلاً عن تغريدات ترامب التي يبدو أنها تعد بدعم أجزاء فردية من التحفيز المالي. وبالإضافة إلى ذلك ، يعلق المستثمرون الآمال على أن من سيفوز في الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) سيواصل تقديم مشروع قانون تحفيز مالي. وأظهر عدد قليل من أستطلاعات الرأي على الصعيدين الوطني والدولي أن هامش دعم نائب الرئيس السابق جو بايدن ينمو إلى رقم مزدوج.

وعلى صعيد أخر. حذر خبراء أقتصاديون من أنه بدون مزيد من المساعدات للاقتصاد الامريكى ، ستكافح العائلات في جميع أنحاء البلاد في الأشهر المقبلة لدفع الفواتير ، ودفع الإيجار ، وتحمل تكاليف الطعام وتجنب الإخلاء. كما يمكن أن يقلل الدخل الإجمالي للأمريكيين إلى ما دون مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية العام ، وبالتالي تقليل الإنفاق وإبطاء النمو الاقتصادي. خلال هذا الاسبوع أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أعتقاده أنه ما لم تقدم الحكومة دعمًا إضافيًا ، فإن الانتعاش معرض لخطر الخروج عن مساره.

وفى هذا الصدد قال جو بروسولاس ، كبير الاقتصاديين في شركة RSM للاستشارات الضريبية: “بالنظر إلى ما يبدو أنه احتمال متزايد لموجة ثانية من جائحة الفيروس التاجي ، فإننا نعلق الآن احتمالًا بنسبة 50٪ للركود خلال الأشهر الـ 12 المقبلة”. وأضاف بروسولاس أنه إذا تم تبني حافز كبير في أوائل العام المقبل ، فإن أحتمالية حدوث ركود ستنخفض.

ومن جانبها تتوقع أكسفورد إيكونوميكس أنه بدون مزيد من المساعدات الفيدرالية ، فإن الاقتصاد سوف يحقق معدل نمو سنوي 1٪ فقط في الربع الحالي ، بأنخفاض حاد عن توقعاته السابقة البالغة 4٪.

فتح ترامب الباب بالامس لإمكانية حزمة مساعدات أضيق من شأنها تعزيز صناعات معينة ، ولا سيما شركات الطيران ، أو توزيع جولة أخرى من شيكات التحفيز بقيمة 1200 دولار على معظم البالغين. وقد أدى هذا الاحتمال إلى ارتفاع أسعار الأسهم بعد يوم من تهاويها في أعقاب تغريدة ترامب التي أنهت المحادثات. ومع ذلك ، لم يكن هناك ما يشير يوم الأربعاء إلى أنه سيتم التوصل إلى اتفاق على نطاق أصغر. ومن جانبها قالت لوريتا ميستر ، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند ، في مقابلة على قناة سي إن بي سي: “سيستمر التعافي بدونه ، لكنه سيكون أنتعاشًا أبطأ بكثير”. “ما زلنا في حفرة كبيرة جدًا.”

ووفقًا لمسح أجراه مكتب الإحصاء يوم الأربعاء ، يكافح ثلث البالغين فى الولايات المتحدة لدفع نفقاتهم المعتادة ، بما في ذلك الإيجار والطعام ومدفوعات السيارات والمرافق. ويقول الاقتصاديون بإن السمة الفريدة للركود الحالي هي أن الدخل ارتفع في الربع من أبريل إلى يونيو بمقدار قياسي ، حتى مع فقدان أكثر من 22 مليون شخص وظائفهم. حدثت الزيادة بسبب إرسال شيكات بقيمة 1200 دولار إلى معظم الأسر ، كما تم تعزيز مساعدات البطالة بمقدار 600 دولار في الأسبوع.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا زلت أرى بأن التراجع الاخير لسعر الذهب يعد فرصة للتفكير فى شراء المعدن الاصفر من جديد حيث لايزال تاريخيا الملآذ الآمن للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين والتى زاد منها تفشى وباء كورونا منذ بداية العام 2020 . وعليه فستكون مستويات الدعم 1875 و 1860 و 1845 الانسب لشراء الذهب فى الوقت الحالى وعلى الجانب الصعودى الاستقرار أعلى المقاومة 1900 دولار للاونصة سيثير عمليات الشراء من جديد حيث لايزال الاتجاه العام على المدى البعيد للذهب صاعدا. وسط زخم هبوطى واضح على المدى القريب والمتوسط.