التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وثبات الاداء ينذر بتحرك قوى قادم

لايزال سعر الذهب يستفاد كثيرا من النتائج التاريخية والقياسية سلبيا للاصدارات الاقتصادية العالمية جراء سياسات الاغلاق الصارمة التى أقرتها الدول لاحتواء الانتشار السريع لفيروس كورونا. هذا الى جانب تجدد التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية فى وقت يعانى فيه الاقتصاد العالمى من الانزلاق الحر. أرتفع سعر الذهب الى مستوى المقاومة 1710 دولار للاوقية خلال جلسة الامس ومستقر حول مستوى 1703 دولار فى بداية تعاملات اليوم الاربعاء. وحصل المعدن الاصفر مؤخرا على زخم من ضعف للدولار الأمريكي حيث يراهن المستثمرين على انتعاش اقتصادي بطيء ، على الرغم من الجهود الجارية لإعادة فتح الاقتصادات التي تم إغلاقها لاحتواء جائحة COVID-19.

ويرى الاقتصاديين بأن لجوء المستثمرين الى الذهب كملآذ أمن جاء وسط تغير مفاهيم السوق بشأن وتيرة الشفاء الاقتصادي بعد أن خفت وطأة وباء Covid-19. ويركز المستثمرين حاليا على تقييم تداعيات الأسواق تجاه” الموجة الثانية “المحتملة للغاية من جائحة” كوفيد 19 “مع بدء الاقتصاديات العالمية الكبرى في إعادة فتح أعمالهم التجارية وتنشيط البنية التحتية لوسائل النقل. وهناك شعور متزايد بأن التعافي الاقتصادي ، الذي تم احتسابه في أسعار السوق الحالية على الرغم من أن الارتفاعات القوية في العديد من مؤشرات الأسهم العالمية ، ستكون “أبطأ مما كان متوقعًا في البداية”.

بالنسبة لاسعار المعادن الاخرى. أرتفع سعر أوقية الفضة الى 15.70 دولار. وفى المقابل انخفض سعر النحاس إلى 2.359 دولار للرطل. وانخفض سعر البلاتينوم إلى 777.40 دولار للأوقية وتراجع سعر البلاديوم إلى 1835 دولارًا للأوقية.

ويرى بعض الاقتصاديين بأنه حتى مع تعافي الاقتصاديات ، سيتم دعم أسعار الذهب بمزيد من عمليات الشراء كملآذ أمن بسبب الخوف من COVID-19 ، إلى جانب الخوف من التضخم وعدم اليقين المحيط بالمبالغ الهائلة من السيولة التي أنشأتها البنوك المركزية العالمية لمواجهة الازمة.

بالنسبة للاخبار الاقتصادية. أنخفضت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الامريكية بأكثر مما كان متوقعا وذلك وفقًا لتقرير نشرته وزارة العمل بالامس وتراجع المؤشر -0.8% خلال شهر أبريل من تراجع بنسبة -0.4% خلال شهر مارس. ويعكس الانخفاض حسب المؤشر ، الذي يتوافق مع تقديرات الاقتصاديين ، أكبر انخفاض شهري منذ ديسمبر 2008.

وقادت أسعار البنزين الاسعار هبوطيًا ، حيث انخفضت بنسبة – 20.6 في المائة في أبريل بعد انخفاضها بنسبة – 10.5 في المائة في الشهر السابق. وقد ساهم الهبوط في أسعار البنزين في انخفاض حاد آخر في أسعار الطاقة ، التي انخفضت بنسبة – 10.1 في المائة في أبريل بعد انخفاضها بنسبة – 5.8 في المائة في مارس. وشهدت أسعار الطاقة أكبر انخفاض شهري لها منذ نوفمبر 2008.

ومع ذلك ، فإن الانهيار في أسعار الطاقة قابله جزئيا ارتفاع بنسبة 1.5 في المائة في أسعار المواد الغذائية ، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية في المنزل بنسبة 2.6 في المائة لتسجل أكبر زيادة شهرية منذ فبراير عام 1974.

حسب التحليل الفنى للذهب: مسار سعر الذهب لايزال صعوديا ما دام متمسك بالمقاومة النفسية 1700 دولار للاوقية مع الاخذ فى الاعتبار وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء ويمكن تفعيل عمليات بيع لجنى الارباح فى أى وقت خاصة اذا عاد الهدوء الى الاسواق وزادت ثقة المستثمرين من حالة التشاؤم التى تسود الاسواق حاليا. وتعد أقرب مستويات الدعم لاسعار الذهب حاليا 1695 و 1682 و 1660 دولار على التوالى.

سيتفاعل سعر الذهب مع الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد البريطانى وأسعار المنتجين فى الولايات المتحدة ومع تصريحات حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.