التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وتكملة مسار الصعود القوى

تعاود أسعار الذهب تعويض ما فقدته خلال جلسة الثلاثاء الماضى بالارتفاع الى مستوى 1524 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل مع أستيعاب الاسواق المالية والمستثمرين مضمون وتبعات القرار الامريكى الاخير والخاص بتأجيل فرض التعريفات الجمركية على بعض البضائع الصينية فكثيرا لا يتم الثقة بقرارات ترامب فقد تكون مناورة منه بعد خطوة الصين الاخيرة بخفض قيمة اليوان مقابل الدولار الى أدنى مستوى منذ 11 عاما. وللتحوط عاد المستثمرين لشراء الذهب فهو الملآذ الآمن المفضل لهم فى أوقات حالة عدم اليقين. عمليات البيع يوم الثلاثاء دفعت سعر الذهب للانهيار من مستوى المقاومة 1535 دولار والاعلى منذ ست سنوات وصولا الى مستوى الدعم 1480 دولار للاونصة. وتوقعنا حينها بأن العودة الى القمة النفسية 1500 دولار سيكون داعما لعودة مكاسبه من جديد وهو ما حدث حاليا.

سعر أوقية الذهب سيظل مدعوما بتحقيق المزيد من المكاسب ما دامت أسباب صعوده السابقة قائمة وعلى رأسها التوقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمى وهو ما بدأ يظهر جليا على أكبر أقتصادين فى العالم وايضا منطقة اليورو وأزمة البريكسيت- خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى- والتى لم يظهر لها أى ملامح سوى الخروج بدون أتفاق. التوترات فى منطقة الشرق الاوسط الهامة. توجه البنوك المركزية نحو تخفيف السياسة النقدية لانعاش الاقتصادات.

وكما هو معلوم فالعلاقة بين الذهب والدولار الامريكى عكسية فأن خفض الفائدة سيضعف الدولار ويمنح الذهب فرصة الانطلاق لتحقيق مكاسب أقوى من جديد.

حسب التحليل الفنى: سيظل الاتجاه العام لسعر الذهب مدعوم بقوة نحو مزيد من المكاسب ما دام مستقر حول وأعلى المقاومة النفسية 1500 دولار وعليه فقد تكون أقرب مستويات المقاومة للذهب حاليا 1525 و 1540 و 1555 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الاتجاه الحالى. فجميع المؤشرات الفنية لاتزال تشير الى أمكانية مواصلة الصعود ولم تغير وجهة الذهب حتى الان. وفى حال التصحيح الهبوطى ستكون مستويات الدعم 1500 و 1485 و 1460 الاقرب لسعر أوقية الذهب. ومع أستمرار التى ذكرناها بالاعلى سنظل نفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: سيتأثر سعر الذهب مع الاعلان عن حزمة البيانات الامريكية اليوم وتتمثل فى الاعلان عن أرقام مبيعات التجزئة ومؤشر فلادليفيا الصناعى والانتاجية غير الزراعية ومطالبات العاطلين عن العمل والانتاج الصناعى.