التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وتزايد عوامل مكاسبه

فى مواجهة عوامل تزيد من مكاسب الذهب كانت قوة الدولار الامريكى وهو ما يفسر ضعف محاولات سعر الذهب فى الارتداد لاعلى خلال تعاملات الاسبوع الماضى فمكاسبه لم تتعدى مستوى المقاومة 1745 دولار للاوقية قبل أن يغلق التعاملات مستقرا حول مستوى 1733 دولار للاونصة. لم يستطع الدببة دفع سعر الذهب الى ما دون مستوى الدعم 1722 دولار للاوقية. والى جانب قوة الدولار الامريكى ومع تحسن معنويات المخاطرة بفضل البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة والتقدم في إطلاق التطعيم ، اكتسبت أسواق الأسهم قوة دفع جديدة.

سجلت أسعار الذهب أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع.

أغلقت عقود الفضة الآجلة على أرتفاع عند 25.114 دولارًا للأوقية ، بينما أستقرت العقود الآجلة للنحاس عند 4.0680 دولار للرطل.

على الجانب الاقتصادى. أظهر تقرير صادر عن جامعة ميشيغان أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة الامريكية قد تحسنت بأكثر من التقديرات السابقة في شهر مارس. وذكر التقرير أن مؤشر ثقة المستهلك لشهر مارس تم تعديله بالزيادة إلى 84.9 من القراءة الأولية عند 83.0. وكان الاقتصاديون يتوقعون تعديل المؤشر بالزيادة إلى 83.6. ومؤشر ثقة المستهلك الامريكى أعلى بكثير من القراءة الأخيرة لشهر فبراير عند 76.8 ، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أن وصل إلى 89.1 في نفس الشهر من العام الماضي.

وقبل ذلك تم الاعلان عن نمو النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية بشكل غير متوقع بشكل أسرع مما كان متوقعًا في الربع الأخير من عام 2020 ، وأظهر التقرير الرسمى الاسبوع الماضى أرتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.3 في المائة في الربع الرابع مقارنة بالقفزة التي تم الإبلاغ عنها سابقًا والتي تبلغ 4.1 في المائة. وكان الاقتصاديون يتوقعون عدم تعديل وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضحت النتائج بإن النمو الأقوى من التقديرات السابقة يعكس في المقام الأول مراجعة تصاعدية للاستثمار في المخزون الخاص والتي تم تعويضها جزئيًا من خلال مراجعة نزولية للاستثمار الثابت غير السكني. وعلى الرغم من التعديل التصاعدي ، لا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع يعكس تباطؤًا كبيرًا من الارتفاع المفاجئ بنسبة 33.4 في المائة في الربع الثالث.

وقد عكس نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع زيادة الصادرات ، والاستثمار الثابت غير السكني ، والإنفاق الاستهلاكي ، والاستثمار السكني الثابت ، والاستثمار في المخزون الخاص. ومع ذلك ، فإن الانخفاض في الإنفاق الحكومي على مستوى الولاية والحكومات المحلية وكذلك إنفاق الحكومة الفيدرالية يعوض جزئياً المساهمات الإيجابية إلى جانب زيادة الواردات ، والتي تعد مطروحًا في حساب الناتج المحلي الإجمالي.

كما أظهر التقرير أنخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.5٪ في عام 2020 مقارنة مع زيادة قدرها 2.2٪ في عام 2019.

على جبهة فيروس كورونا ومعاناة أوروبا منه: يقول أطباء الرعاية الحرجة في باريس بإن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا قد يفوق قريبًا قدرتهم على رعاية المرضى في مستشفيات العاصمة الفرنسية ، مما قد يجبرهم على اختيار المرضى الذين يجب علاجهم. وتم إرسال التحذير المقلق من “الطب الكارثي” يوم الأحد في مقال رأي صحفي وقعه 41 طبيباً من منطقة باريس. نشرته صحيفة لو جورنال دو ديمانش ، ويأتي هذا في الوقت الذي يدافع فيه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بقوة عن قراره بعدم إغلاق فرنسا بالكامل مرة أخرى كما فعل العام الماضي.

ومنذ كانون الثاني (يناير) ، فرضت حكومة ماكرون بدلاً من ذلك حظراً للتجول في جميع أنحاء البلاد طوال الليل وأتبعت ذلك بسلسلة من القيود الأخرى. ولكن مع ارتفاع عدد الإصابات ونقص أسرة العناية المركزة في المستشفيات بشكل متزايد ، زاد الأطباء من الضغط من أجل الإغلاق الكامل. وتوقع الأطباء أن القيود الجديدة الأكثر ليونة التي فُرضت هذا الشهر على باريس ومناطق أخرى لن تضع الوباء المنتشر تحت السيطرة بسرعة.

حسب التحليل الفنى للذهب: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى تحركات سعر الذهب لا تزال محايدة وعوامل مكاسبه من تباطؤ التلقيح لدى العديد من الاقتصادات العالمية الاخرى ولجوء العديد منها لخطط الاغلاق الاقتصادى من جديد مما يؤخر مسار الانتعاش الاقتصادى العالمى المرتقب. ينتظر سعر الذهب توقف مكاسب الدولار للعودة للانطلاق الصعودى من جديد. وفى المقابل ستزيد سيطرة الدببة على الاداء فى حال تم أختراق مستوى الدعم 1710 دولار للاونصة والذى يمهد الطريق أمام الدببة للتحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها بعد ذلك 1685 و 1660 دولار للاونصة على التوالى. ورغم الضغط الهبوطى الحالى لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى منخفض.

لن تعود سيطرة الثيران على الاداء بدون تحرك سعر الذهب لاختراق مستوى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية.