حالة من الاحباط تسيطر على مستثمرى الذهب فى ظل أستمرار تهاوى أسعار الذهب على الرغم من المخاوف والتوترات العالمية جراء الحرب التجارية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والتى تهدد مستقبل الاقتصاد العالمى. الذهب من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين ولكن لايزال الاقل أهتماما من جانب الاسواق فى اللجوء اليه كما حدث مع باقى الملاذات الآمنة كالين اليابانى والفرنك السويسرى. أسعار الذهب لاتزال مستقرة حول أدنى مستوياتها منذ منتصف تعاملات ديسمبر 2017 . حيث سجلت اوقية الذهب 1242 دولار بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى مع ارتداد طفيف للاسعار فى بداية تعاملات هذا الاسبوع حول 1254 دولار ومستقر وقت كتابة التحليل حول 1250 دولار فى أنتظار أى جديد.
الدولار الامريكى لايزال مدعوما بسياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى التى تقود تشديد سياسة البنوك المركزية بعدد مرات من رفع الفائدة. وهو ما دعا البنوك المركزية الاخرى مثل البنك المركزى الاوروبى وبنك انجلترا فى التفكير بالبدء فى تشديد سياستها لمواكبة ما يفلعه الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. وكما كان متوقعا قام الفيدرالى برفع سعر الفائدة على الدولار بواقع ربع نقطة ليصل المعدل الى 2.00% وتوعد البنك لاربع مرات لرفع الفائدة هذا العام حتى الان أجرى منها أثنين مرة فى شهر مارس وهذا الشهر.
فنيا: أسعار الذهب اليوم فى أتجاه هبوطى قوى وستكون فى فرص للشراء فى حال تحركت صوب مستويات الدعم 1250 و1241 و 1230 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى تعد اقرب مستويات المقاومة للذهب حاليا 1262 و 1275 و 1288 على التوالى. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى والبيانات الامريكية مؤشر ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء. ثم أرقام الوظائف الامريكية ومضمون محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى فى وقت لاحق من هذا الاسبوع. وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.