التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم والموعد الانسب للبيع

لايزال المعدن الاصفر يحصد المكاسب وسط هروب المستثمرين من المخاطرة والتحوط بالملآذات الآمنة من الصدمات الاقتصادية العالمية التى أحدثها وباء كورونا القاتل. سعر الذهب تحرك صوب مستوى المقاومة 1739 دولار للاوقية الاعلى للاسعار منذ ثمانى سنوات قبل أن يستقر حول مستوى 1729 دولار فى بداية تعاملات اليوم الجمعة. سعر الذهب لديه الفرصة الكافية لاغلاق تعاملات هذا الاسبوع على أرتفاع. نتائج البيانات الاقتصادية من كل الاقتصادات العالمية لاتزال تؤكد مدى المعاناة التى لحق بالدول جراء سياسة الاغلاق الصارم لاحتواء تفشى الوباء. وهو ما أرغم الحكومات فى التفكير لاعادة فتح الاقتصاد رغم التحذيرات الصحية من موجة ثانية لانتشار المرض قد تكون الاكثر تأثيرا من الوضع الحالى.

وقد تخلى الدولار الأمريكي والذى يتحرك عكسيا مع سعر عن بعض مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الاخرى. حيث عاد التفاؤل للمستثمرون مع عودة أنتعاش أسعار النفط التي تهاوت الى الادنى لها فى التاريخ. وكان الدولار هو الرابح الحقيقي الوحيد في كل مرة تتخذ فيها أسواق المخاطرة منعطفاً نحو الأسوأ في الآونة الأخيرة. ومما ساهم فى مكاسب النفط تجدد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران ، والتي لا تؤدي عادة إلى ارتفاع الأسهم أو ضعف الدولار ، على الرغم من أن حركة الأسعار أعقبت هبوطًا لتلك الأصول ذات المخاطر العالية وجاءت وسط آمال متزايدة في نهاية “تأمين” الفيروس التاجي العالمي. فوفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز ، فإن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا والتي تم الإعلان عنها عالميًا أستمر في الانخفاض بشكل كبير من 12 أبريل حتى يوم الخميس.

ويواجه الاقتصاد العالمي انكماشًا تاريخيًا حيث لا تزال أجزاء كبيرة منه متوقفة بسبب عمليات الإغلاق الوطنية التي تهدف إلى احتواء تفشى الفيروس ، ولكن لن يعرف المستثمرون حجم الانخفاضات للاقتصادات الفردية لفترة من الوقت. ولن تكون المقاييس الرسمية للناتج متاحة للربع الأول حتى شهر مايو وستكون أغسطس قبل ظهور أرقام الربع الثاني.

وهذا وحده يشكل خطرًا على المستثمرين الذين يراهنون على الخروج السريع من “الإغلاق” والانتعاش السريع للاقتصادات العالمية ، ولكنه مخرج يزيد من العبء غير المتكافئ الذي يضعه الفيروس على الدول. وعلى سبيل المثال فأن معظم اقتصادات منطقة اليورو لا تزال في أشكال مختلفة من الإغلاق لاحتواء COVID-19 ، ورغم ذلك فإن الاقتصاد ينهار. ونتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في منطقة اليورو بنسبة 7.6٪ هذا العام ، مع مخاطر على الجانب السلبي ، مقارنة بانخفاض قدره 6٪ في الولايات المتحدة الامريكية، ولا يمكن لدعم سياسات الاقتصاد الكلي ، على الرغم من الضرورى ، تغيير ديناميكيات الاقتصاد الذي تم إغلاقه. وعلى أي حال ، فإن سياسات التحفيز المالي في منطقة اليورو لم تكن قوية كما هو الحال في الولايات المتحدة.

حسب التحليل الفنى للذهب: الاتجاه العام لسعر الذهب لايزال صعوديا والاستقرار أعلى المقاومة 1700 يدعم سيطرة أقوى للثيران ستظل المقاومة 1738 دولار تشير الى قوة التشبع بالشراء وأنه يمكن عمليات بيع لجنى الارباح خاصة أذا زاد التفاؤل حول أعداد الاصابة والوفيات من وباء كورونا. وأقرب مستويات المقاومة حاليا للذهب حاليا 1738 و 1755 و 1770 على التوالى. وسيكون هناك كسر واضح للقناة الصعودية الحالية فى حال تحرك المعدن الاصفر حول ودون مستوى 1660 دولار للاونصة.

سيتفاعل الذهب مع الاعلان عن البيانات الامريكية طلبيات السلع المعمرة وثقة المستهلك من ميتشيغان.