التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم والاستعداد الانسب للانطلاق لاعلى

لخمس جلسات تداول على التوالى تحرك سعر الذهب الى الاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1917 دولار للاوقية خلال جلسة تداول الجمعة الماضية وفى نفس اليوم تراجع الى مستوى الدعم 1898 دولار للاونصة فى ظل الاقبال على شراء الدولار الامريكى بكثافة من جانب المستثمرين بعد الاعلان عن نتائج تقرير الوظائف الامريكية. وأغلق المعدن الاصفر تعاملات الاسبوع مستقرا حول مستوى المقاومة 1900 دولار للاونصة بعد الاعلان عن أصابة الرئيس الامريكى ترامب بفيروس كورونا. يستعد المعدن لتحقيق مكاسب قوية فى الايام المقبلة حيث زادت عوامل الاقبال على شراؤه والابرز منها حالي مستقبل الانتخابات الرئاسية الامريكية بعد مرض ترامب وقوة الموجة الثانية لتفشى وباء COVID-19 وجهود الدول والحكومات لاحتواء المرض القاتل عودة الاغلاق الاقتصادى العالمى يدعم الهروب الى شراء الذهب. والى جانب ذلك مستقبل البريكسيت والعلاقات الامريكية/ الصينية المتوترة فى الاساس. وجهود الحكومات والبنوك المركزية العالمية لتقديم التحفيز اللازم لمنع الاقتصاد العالمى من الانهيار.

أستعاد سعر الذهب بعض قوته الأسبوع الماضي مع تعافيه من أسوأ مستوياته منذ يوليو ، وحسب وجهة نظر بعض المحللين فأنه من المحتمل جدًا ألا يستمر هذا. وحسب رؤيتهم فأن هناك أتجاه ضعيف ومقاومة للارتفاع السابق والتي تبدو مصممة على إبقاء المعدن الثمين يتجه إلى الأسفل. وفي حد ذاته ، يكون للارتداد نظرة تصحيحية بنمط “يشبه الوتد”. وعليه سيكون للانعطاف المنخفض والتحرك دون الدعم 1848 زخما قويا للتحرك الهبوطى الاقوى التالى 1800 دولار للاوقية وكان هذا هو المستوى الذي بدا فيه الذهب مترددًا في يوليو قبل أن يرتفع إلى مستويات قياسية جديدة.

أرتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 2.2٪ خلال الأسبوع الماضى. وأنهت عقود الفضة الآجلة التعاملات منخفضة عند 24.029 دولارًا للأوقية ، بينما أستقرت عقود النحاس الآجلة عند 2.9775 دولارًا للرطل.

على الصعيد الاقتصادى. أظهرت بيانات من وزارة العمل أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة الامريكية قد تباطأ بأكثر بكثير مما كان متوقعًا في شهر ديسمبر ، مع زيادة التوظيف في القطاع غير الزراعي بمقدار 661 ألف وظيفة ، أقل بكثير من الزيادة المتوقعة والبالغة 850 ألف وظيفة. وفي شهر آب (أغسطس) ، زادت الوظائف غير الزراعية من خلال تعديل بالزيادة 1.489 مليون وظيفة. وعلى الرغم من نمو الوظائف الأضعف من المتوقع ، أفاد التقرير بإن معدل البطالة الامريكية انخفض إلى 7.9٪ في سبتمبر من 8.4٪ في أغسطس. وكان من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 8.2٪.

وعلى صعيد أخر ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة التجارة الامريكية ، أرتفعت طلبيات المصانع الامريكية بنسبة 0.7٪ في أغسطس بعد أرتفاعها بنسبة 6.5٪ المعدلة بالزيادة في يوليو. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تقفز الطلبات بنسبة 1٪ مقارنة بالزيادة البالغة 6.4٪ المسجلة في الأصل عن الشهر السابق. وذكر التقرير أن طلبيات السلع المعمرة ارتفعت بنسبة 0.5٪ ، بينما ارتفعت طلبيات السلع غير المعمرة بنسبة 0.8٪.

وأخيرا ، أظهرت البيانات المنقحة الصادرة عن جامعة ميشيغان أن ثقة المستهلك في الولايات المتحدة قد تحسنت بأكثر من التقديرات السابقة في شهر سبتمبر ، مع تعديل المؤشر صعودًا إلى 80.4 من القراءة الأولية عند 78.9. وكان الاقتصاديون يتوقعون تعديل المؤشر صعوديًا إلى 79.0.

حسب التحليل الفنى لسعر الذهب: مما لا شك فيه بأن مستوى المقاومة 1900 دولار هام لسيطرة الثيران على أداء سعر الذهب على المدى المتوسط والبعيد لانها ستدعم مزيد من عمليات الشراء للتحرك بالمعدن الاصفر صوب مستويات قياسية أقوى والاقرب منها حاليا 1915 و 1927 و1955 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى أختراق ما دون مستوى الدعم 1883 سيزيد من عمليات البيع صوب الدعم 1860 وبشكل عام لا يزال ينتظر مستثمرو الذهب الانخفاض للعودة الى شراء الذهب من جديد. سيتفاعل الذهب مع التوترات الجيوسياسية العالمية وقراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات من منطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية.