التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وأنتظار مستويات شراء جديدة

حالة من الاستقرار الحذر تهيمن على أداء سعر الذهب منذ بدء تعاملات هذا الاسبوع وسط تحرك أقوى للدببة حيث يستقر سعر أوقية الذهب حول مستوى 1926 دولار للاوقية وفى ظل العطلة الامريكية بالامس لم نشهد تحركا قويا نظرا لضعف السيولة على أثرها وأبتعاد المستثمرين عن التداول لحين عودة السيولة كاملة. ورغم الاداء الضعيف مؤخرا للمعدن الاصفر فى ظل تعافى الدولار. لا يزال مجلس الذهب العالمى يتوقع مزيد من المكاسب للذهب ويرى المجلس WGC ، بأن الجزء الأخير من الاتجاه الصعودي للذهب لعام 2020 جاء سريعًا للغاية ، لكن الذهب لا يزال لديه أحتمالية لمزيد من الارتفاع. ومن جانبه نشر مجلس الذهب العالمي مؤخرًا بعض التقارير المثيرة للاهتمام. دعونا نحللها ونستخلص استنتاجات مهمة لمستثمري المعادن النفيسة!

سأبدأ بتحديث الاستثمار لشهر يوليو: “الذهب يصل إلى مستوى قياسي: سباق سريع أم ماراثون؟” حول أرتفاع سعر الذهب في الصيف والذي رفع سعر المعدن الأصفر إلى مستوى قياسي جديد. ووفقًا لـ WGC ، فقد أدى الجمع بين زيادة عدم اليقين ، والسياسة النقدية التيسيرية ، ومعدلات الفائدة المنخفضة جدًا ، والزخم الإيجابي للأسعار ، وأنخفاض قيمة الدولار الأمريكي ، والمخاوف من ارتفاع التضخم إلى تدفقات قياسية بلغت 734 طنًا إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في النصف الأول من العام.

وقد خفضت البنوك المركزية العالمية أسعار الفائدة بشدة ، وذلك غالبًا بالاقتران مع التيسير الكمي وإجراءات السياسة غير التقليدية الأخرى. كما وافقت الحكومات على حزم إنقاذ ضخمة لدعم اقتصاداتها المحلية. وقد تكون هناك حاجة إلى المزيد. لقد زادت هذه المبادرات من المخاوف من أن الأموال السهلة ، وليس الأساسيات ، هي التي تغذي أرتفاع سوق الأسهم وأن كل الأموال الإضافية التي يتم ضخها في النظام قد تؤدي إلى تضخم مرتفع للغاية أو على الأقل انخفاض قيمة العملة.

وعلى الرغم من أن مجلس الذهب العالمى WGC تنبأ بشكل صحيح بتصحيح الأسعار ، نظرًا لأن المرحلة الأخيرة من الاتجاه الصعودي للذهب لعام 2020 قد جاءت بسرعة كبيرة ، تعتقد منظمة صناعة الذهب أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من الارتفاع للاسعار. وذلك بسبب أن سعر الذهب زاد بأكثر من الضعف وسط الركود العظيم ، بينما أرتفع بنسبة تقل قليلاً عن 30 في المائة منذ جائحة كوفيد -19. وبالنسبة لي ، ونظرًا لأن التاريخ لا يعيد نفسه أبدًا ، ولكن فقط فلا بعض الحالات ، سيكون من السذاجة توقع تحركات أسعار مماثلة. وبعد كل شيء ، التيسير الكمي أقل رعبا اليوم مما كان عليه قبل عقد من الزمان ولم نشهد حتى الآن الأزمة المالية. ومع ذلك ، أوافق على أن الذهب يمكن أن يتجه لاعلى وبقوة ، خاصة وأن بيئة الاقتصاد الكلي الحالية تبدو أكثر تضخمًا مما كانت عليه بعد انهيار بنك ليمان براذرز.

العامل الاخر والمحفز لمستقبل الذهب وهو أنه ومع تعديل سعر الذهب بما يتوافق مع التضخم لا يزال أقل بكثير من المستويات التي شوهدت في 2011 أو 1980. وفي الواقع ، فإن أسعار الذهب حوالي 9 و 18 بالمائة أقل من القمم السابقة. وكان هذا هو السبب في أن العديد من المحللين يعتقدون أن الذهب لا يزال لديه الكثير من الإمكانات. على سبيل المثال ، أشار أيضًا نيكولاس جونسون ، مدير محفظة بيمكو الذي يركز على السلع ، إلى أن السعر الحقيقي للذهب حاليًا أقل من المستويات خلال الأزمة المالية لعام 2008.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا تغير فى وجهة نظر الفنية حيث أن الاتجاه العام للذهب لايزال صاعدا ولا يزال الثيران لديهم الاستعداد للتحرك صوب مستوى المقاومة النفسية التاريخية 2000 دولار للاوقية فى أقرب وقت. حيث من المتوقع أن لا تستمر قوة الدولار وعوامل مكاسبه لاتزال قائمة. فيروس كورونا لايزال قائما والتوترات ما بين أكبر أقتصادين فى العالم لا تهدأ أبدا والقلق من مستقبل ترامب فى الانتخابات الرئاسية القادمة ستحفز المستثمرين لشراء الذهب من كل مستوى هبوطى. وأقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1919 و 1900 و 1865 على التوالى. سيتفاعل سعر الذهب اليوم مع الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد اليابانى ونمو منطقة اليورو.