التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وأستقرار ينذر بتحرك قوى قادم

تعافى الدولار الامريكى لا يزال يؤثر على سعر الذهب اليوم والذى يستقر حول مستوى 1845 دولار للاوقية طوال تعاملات هذا الاسبوع وسعر المعدن الاصفر مستقر فى نطاق ما بين مستوى 1817 دولار ومستوى 1863 دولار وهو الاقرب بنهاية تعاملات التداولات الى أغلاق أسبوعى هابط جديد. ورغم الاداء الاخير للذهب هناك معادن أخرى تحقق مكاسب حيث تصدرت العقود الآجلة للبلاديوم المستوى النفسي الحاسم البالغ 2400 دولار يوم الخميس ، مدعومة بالتفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي العالمي وسوق السيارات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. مع استمرار الدول في تشديد معايير الانبعاثات وتوقع المستهلكين أن يسافروا هذا العام أكثر من 2020 ، أعاد المستثمرون إشعال مسيرة البلاديوم. وعليه فقد أرتفعت العقود الآجلة للبلاديوم إلى 2418.50 دولارًا للأوقية. البلاديوم في طريقه للخسارة الأسبوعية بنحو 0.5٪ ، وتراجع مع بداية عام 2021.

يحافظ البلاتين ، السلعة الشقيقة للبلاديوم ، على بدايته المتفجرة حتى عام 2021 يوم الخميس. اكتسبت عقود البلاتين الآجلة لشهر مارس 17.10 دولارًا أو ما نسبته 1.54 ٪ لتصل إلى 1127.80 دولارًا للأونصة.

والى جانب مستوى الدولار الامريكى والمؤثر بقوة على أداء سوق المعادن. هناك جانب آخر مهم هو أن المستثمرين يراهنون على حزمة التحفيز والإغاثة التي قدمها الرئيس المنتخب جو بايدن والتي ستكون ، كما يقول ، ضمن تريليونات الدولارات. وكانت الأسواق المالية تطالب بحوافز مالية إضافية مع تفجر حالات الإصابة بفيروس كورونا وتفاقم وضع العمالة. وهذا من شأنه أن يحفز الاقتصاد ويشجع المتسوقين على شراء السيارات. وبشكل عام ، يعتبر قطاع السيارات – في الولايات المتحدة وخارجها – أمرًا بالغ الأهمية لقوة سوق البلاديوم. بالإضافة إلى مبيعات السيارات ، ينتبه المستثمرون إلى معايير الانبعاثات المعتمدة من قبل الحكومات.

في الصين ، تم تكليف جميع السيارات الجديدة الآن بأن تكون مجهزة “بمحولات حفازة عالية الجودة.” وهذا يشير إلى زيادة البلاديوم بنسبة 30٪ لكل سيارة.

في أسواق المعادن الأخرى ، أرتفعت العقود الآجلة للفضة إلى 25.82 دولار للأوقية. وأنخفضت العقود الآجلة للنحاس إلى 3.6675 دولار للرطل.

والى جانب مستوى الدولار. فقد ساهم أرتفاع عائدات الخزانة الأمريكية والتحديثات الإيجابية على جبهة لقاح فيروس كورونا في زيادة الشعور بالمخاطر في السوق ، مما أدى بدوره إلى أنخفاض الطلب على المعدن الاصفر. التوقعات بخصوص التحفيز الامريكى المرتقب قد تتضمن 2000 دولار في شكل شيكات تحفيزية ، وتمويلًا لحكومات الولايات والحكومات المحلية وإجراءات الإنفاق الطارئة الأخرى. وقد ذكرت شبكة CNN أن بايدن يفكر في حزمة إنفاق ضخمة تبلغ قيمتها حوالي 2 تريليون دولار.

على الجانب الاقتصادى. فقد أرتفعت طلبات إعانات البطالة الأمريكية لأول مرة بأكثر بكثير مما كان متوقعًا في الأسبوع المنتهي في 9 يناير ، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة العمل الذى أكد بإن مطالبات البطالة الأولية ارتفعت إلى 965 ألف ، بزيادة 181 ألفًا عن المستوى المعدل في الأسبوع السابق عند 784 ألفًا. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن ترتفع مطالبات البطالة إلى 795.000 من 787.000 المبلغ عنها في الأسبوع السابق. وعلى صعيد أخر فقد أظهر تقرير منفصل أصدرته وزارة العمل الامريكية أن أسعار الواردات والصادرات في الولايات المتحدة قد زادت بأكثر من المتوقع في شهر ديسمبر.

وقالت وزارة العمل فى هذا الشأن بإن أسعار الواردات ارتفعت بنسبة 0.9٪ في ديسمبر بعد أن ارتفعت بنسبة معدلة 0.2٪ في نوفمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع أسعار الواردات بنسبة 0.6٪ مقارنة بزيادة 0.1٪ المسجلة في الأصل عن الشهر السابق.

حسب التحليل الفنى للذهب: حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال يتحرك فى نطاق هبوطى ضيق لعدة جلسات تداول على التوالى مما ينذر بتحرك قوى قادم والاقرب منها الى الهبوط. خاصة أذا أخترق سعر الذهب مستويات الدعم 1838 و 1822 و 1810 على التوالى. مع الاخذ بالاعتبار بأن تحرك الذهب صوب تلك المستويات سيدفع المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع وعليه ينتظر تفعيل عمليات الشراء بأكثر من التفكير فى مزيد من عمليات البيع. وعلى الجانب الصعودى ينتظر الثيران الاندفاع صوب مستوى المقاومة 1900 دولار لدعم الاتجاه الصعودى والخروج من نظرة الهبوط الحالية. واليوم والى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه سيتفاعل سعر الذهب مع نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية والامريكية الهامة.