التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وأسباب توقفه رغم ضعف الدولار

أستقرت العقود الآجلة للذهب على أنخفاض بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى حول مستوى 1732 دولار للاوقية بعد مكاسبه فى نفس تداولات الاسبوع حول مستوى 1758 دولار للاونصة الاعلى له منذ شهر ونصف ، وتراجع سعر الذهب متأثرا بقوة الدولار الأمريكي وأرتفاع عائدات السندات. كما أثرت القوة في أسواق الأسهم وسط التفاؤل المستمر بشأن النمو الاقتصادي على المعدن الأصفر. ورغم تراجع الجمعة فقد سجل سعر الذهب مكاسب أسبوعية بنسبة 1% تقريبا. وفى نفس الاداء فقد أنهت عقود الفضة الآجلة التداولات منخفضة عند 25.325 دولارًا للأوقية ، بينما أستقرت العقود الآجلة للنحاس عند 4.0400 دولار للرطل.

على الجانب الاقتصادى فقد أظهرت البيانات من الصين أن أسعار المستهلك أرتفعت بنسبة 0.4٪ على أساس سنوي في مارس في ذلك البلد ، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.3٪. كما قال مكتب الإحصاء الوطني الصيني إن أسعار المنتجين قفزت بنسبة 4.4٪ في مارس / آذار – متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 3.5٪ وبأرتفاع حاد عن مكاسب بلغت 1.7٪ في الشهر السابق.

على الصعيد الاقتصادي الأمريكي ، أصدرت وزارة العمل تقريرًا يوضح أن أسعار المنتجين قفزت أكثر بكثير مما كان متوقعًا في شهر مارس. حيث قالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع بنسبة 1٪ في مارس بعد أن قفز بنسبة 0.5٪ في فبراير. وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة أخرى بنسبة 0.5٪. وبشكل عام يزداد التضخم في الولايات المتحدة وفقًا للبيانات الجديدة ، مما دفع أحد الاقتصاديين إلى القول بإن الضغط سوف يتزايد الآن على بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة الامريكية .

حيث أرتفع تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة – الذي يقيس أسعار السلع المشتراة والمباعة من قبل الشركات المصنعة – بشكل حاد في مارس ، وهو ما يمثل إشارة قوية إلى أن الأسعار التي يدفعها المستهلكون سترتفع في الأشهر المقبلة. وتعليقا على الارقام الاخيرة يقول جيمس نايتلي ، كبير الاقتصاديين الدوليين في ING ، بإن بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر مارس تتطابق مع استطلاعات الأعمال الأخرى التي تشير إلى استمرار ضغوط الاسعار مع بعض الاستطلاعات التي تشير إلى قدرة أكبر على تمرير تكاليف أعلى إلى المستهلكين. وأضاف أيضا بأن ذلك سيضيف إلى مخاطر الاتجاه الصعودي لمؤشر أسعار المستهلكين في الأشهر المقبلة ويشير بشكل متزايد إلى إجراءات سياسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة”.

في حين أن تكاليف الوقود ساهمت بشكل كبير ، هناك أدلة في البيانات على توسيع ضغوط الأسعار. وعليه يرى الاقتصاديين بأن التضخم يمكن أن يظل قريبًا من 3٪ خلال معظم العامين المقبلين وفي بيئة من النمو القوي وخلق فرص العمل السريع ، وعليه فأن المخاطر تميل بشكل متزايد نحو رفع أسعار الفائدة في أواخر عام 2022 بدلاً من عام 2024 .

لكن سارة هاوس ، كبيرة الاقتصاديين في Wells Fargo Securities تقول بإنه من المرجح أن يرغب بنك الاحتياطي الفيدرالي في رؤية دليل على ما إذا كان الارتفاع في التضخم هذا العام هو بالفعل أنفجار مؤقت مرتبط بإعادة فتح الاقتصاد بالكامل مقابل التحول إلى بيئة تضخم أعلى بعد COVID. وهذا من شأنه أن يبقي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على الهامش فى الأشهر المقبلة ، حتى مع ارتفاع التضخم “.

وتأتي البيانات في الوقت الذي قال فيه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان بأن التضخم قد يرتفع “بما يزيد عن 2.5٪” خلال الصيف ، أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2٪. وقال كابلان قبل عطلة نهاية الأسبوع الماضى “بمجرد أن يتضح أننا تجاوزنا الفيروس ، سأريد أن أخطئ في البدء في إزالة السياسات غير العادية عاجلاً وليس آجلاً”.

حسب التحليل الفنى للذهب: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال سعر الذهب يتحرك فى نطاق محايد نسبيا مع ميل أكثر نحو الهبوط فى حال عاد لاختراق مستويات الدعم 1733 و 1720 و 1700 دولار على التوالى. ومع المكاسب الاخيرة لا يزال يفتقر سعر الذهب الى الزخم للتحرك صوب المقاومة النفسية 1800 دولار للاونصة وهى الاهم لعودة سيطرة الثيران على الاداء. لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.