التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وأسباب توقف مكاسبه

على الرغم من تراجع الدولار الامريكى مع عودة المستثمرين من العطلات الا أن سعر الذهب لم يرتفع سوى الى مستوى 1733 دولار للاوقية قبل أن يستقر حول مستوى 1728 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل فى أنتظار مزيد من الزخم لتحقيق مكاسب أقوى أو أستكمال مسار الهبوط الاخير والذى دفعه الاسبوع الماضى الى مستوى الدعم 1678 دولار للاونصة. وكانت مكاسب المعدن الاصفر محدودة حيث أختار المستثمرون الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم بفضل المجموعة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الايجابية بأفضل من كل التوقعات.

أنخفض مؤشر الدولار الامريكى DXY إلى مستوى 92.54 ، بعد أن أظهر بعض القوة في وقت سابق بفضل بيانات الوظائف الامريكية المتفائلة وتقرير يُظهر نموًا قويًا لقطاع التصنيع الأمريكي. وعلى صعيد سوق السندات أحد عوامل التأثير القوى على الذهب مؤخرا فقد أتسم سوق السندات بتباين الاداء فى بداية تدوالات هذا الاسبوع ، مع أرتفاع عوائد السندات الامريكية لأجل 10 سنوات 0.002٪ إلى 1.725٪. ولم تتغير عوائد سندات العام الواحد عند 0.068٪ ، بينما قفزت السندات لأجل 30 عامًا 0.009٪ إلى 2.374٪. وقد أثرت الزيادة الأخيرة في عوائد سندات الخزانة على المعادن بسبب تكلفة الفرصة البديلة. حيث تتأثر السبائك غير المدرة للعائد عادةً بأرتفاع عوائد سندات الخزانة.

وفى نفس أداء الذهب. أنهت عقود الفضة الآجلة التعاملات على أنخفاض عند 24.780 دولارًا للأوقية ، بينما أستقرت عقود النحاس الآجلة عند 4.1375 دولارًا للرطل.

على الجانب الاقتصادى. أظهرت بيانات من وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة أن التوظيف في الولايات المتحدة الامريكية قد أرتفع أكثر بكثير مما كان متوقعًا في شهر مارس. وأوضحت نتائج البيانات بإن التوظيف في الوظائف غير الزراعية زاد بمقدار 916 ألف وظيفة في مارس بعد أن أرتفع بمقدار 468 ألف وظيفة معدلة بالزيادة في فبراير. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يقفز التوظيف الامريكى بمقدار 647 ألف وظيفة مقارنة بإضافة 379 ألف وظيفة تم الإبلاغ عنها في الأصل للشهر السابق.

وبالامس أظهر تقرير صادر عن معهد إدارة التوريد أن نمو نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة الامريكية شهد تسارعًا كبيرًا في شهر مارس. حيث قالت ISM بإن مؤشر مديري المشتريات للخدمات أرتفع إلى 63.7 إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في مارس من 55.3 في فبراير. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى قراءة 58.5. وكان أعلى مستوى قياسي سابق 60.9 ، تم تسجيله في أكتوبر 2018.

ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة التجارة ، تراجعت طلبيات المصانع الامريكية بنسبة 0.8٪ في فبراير بعد أرتفاعها بنسبة 2.7٪ المعدلة بالزيادة في يناير. وكان الاقتصاديون يتوقعون أنخفاض طلبيات المصانع بنسبة 0.5٪ مقارنة بالقفزة البالغة 2.6٪ المسجلة في الأصل للشهر السابق.

حسب التحليل الفنى للذهب: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يوجد أى تغير فى تحركات سعر الذهب حيث لا يزال يتحرك داخل قناة هبوطجية حادة منذ تخليه عن مستوى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية والهامة لمزيد من سيطرة الثيران على سعر المعدن الاصفر. ولن يكون هناك أرتداد للاتجاه العام للذهب بدون أختراق تلك المقاومة. أقرب أهداف الدببة حاليا مستويات الدعم 1710 و 1692 و 1673 دولار على التوالى.

جهود التلقيح العالمى ضد فيروس كورونا والاقبال على المخاطرة وعودة النشاط الاقتصادى العالمى ومستوى الدولار الامريكى ستكون أهم العوامل المؤثرة على أداء سعر الذهب فى الايام المقبلة.