التحليل الفنى اليومى لسعر الذهب ومرحلة كسر الاتجاه العام

على الرسم البيانى اليومى أدناه يبدو واضحا بأن سعر أوقية الذهب فى مرحلة كسر للاتجاه الصعودى خاصة أذا أستقر دون مستوى الدعم 1480 دولار. وفى المقابل أستمرار التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية ستظل عوامل زخم قوية للمستثمرين للعودة الى شراء الذهب من جديد وأن ما حدث من تصحيح أمر طبيعى بعد وصول سعر الذهب الى محيط أعلى مستوياته منذ ست سنوات. ومما أوقف خسائر الذهب أنخفاض الأسهم الأمريكية وسط تلاشي قليل من التفاؤل بشأن التجارة بعد أن ذكرت تقارير بأن مسؤولي إدارة ترامب يناقشون سبل الحد من تدفقات حافظة المستثمرين الأمريكيين إلى الصين.

وعلى صعيد الأخبار الاقتصادية الأمريكية ، ذكر تقرير صادر عن وزارة التجارة أن طلبيات السلع المعمرة الامريكية ارتفعت بشكل غير متوقع بنسبة 0.2 ٪ في أغسطس بعد أن قفزت بنسبة 2 ٪ في يوليو. والزيادة المستمرة فاجأت الاقتصاديين الذين توقعوا تراجع الطلبات بنسبة- 1٪. وأظهر تقرير آخر من الوزارة أن الدخل الشخصي الأمريكي ارتفع وفقًا لتوقعات الاقتصاديين في شهر أغسطس ، مرتفعًا بنسبة 0.4٪ ، بعد ارتفاعه بنسبة 0.1٪ في الشهر السابق. وفي الوقت نفسه ، أرتفع الإنفاق الشخصي بنسبة 0.1 ٪ في أغسطس بعد ارتفاعه بنسبة 0.5 ٪ في يوليو. وكان من المتوقع أن يرتفع الإنفاق بنسبة 0.3 ٪. وفى تقرير من جامعة ميشيغان أنتعشت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة بأكثر من التقديرات الأولية في شهر سبتمبر ، وأظهرت زيادة ملحوظة من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات عند 89.8 في أغسطس.

حسب التحليل الفنى للذهب: لاتزال المقاومة النفسية 1500 دولار مفتاح قوة التصحيح الصعودى لسعر الذهب والتحرك أعلاها من جديد سيدعم التحرك صوب مستويات المقاومة 1510 و 1525 و 1540 على التوالى. مع الاخذ فى الاعتبار بأن أستمرار قوة الدولار الامريكى ستظل عائقا أمام الذهب لتحقيق ذلك. ولكن قد يكون ذلك أمرا واقعا فى حال زادت التوترات التجارية والسياسية حول العالم من جديد فالذهب الملآذ الآمن المثالى للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين. وعلى الجانب الهبوطى أختبار مستوى الدعم 1480 والاستقرار دونه سيدعم التصحيح الهبوطى الحالى وبعدها سيكون مستعدا لاختبار مستويات الدعم 1472 و 1460 على التوالى وهى مستويات تؤكد قوة كسر الاتجاه والتحول الى أتجاه هبوطى أقوى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم تحتوى على العديد من البيانات اولها مؤشر مديرى المشتريات الصناعى الصينى ثم بيانات البطالة فى المانيا ومنطقة اليورو. ومعدل نمو الاقتصاد البريطانى ومؤشر مديرى المشتريات من شيكاغو.