التحليل الفنى اليومى لسعر الذهب وتجاهل قوة الدولار الامريكى

على الرغم من مكاسب الدولار الامريكى الاخيرة الا أن سعر الذهب يواصل مكاسبه التى أختبرت المقاومة 1535 دولار للاوقية والاعلى له منذ 5 سبتمبر وهو المستقر حولها وقت كتابة التحليل. ومما دعم مكاسبه الاخيرة عودة القلق من فشل المحادثات التجارية الامريكية- الصينية وبالتالى أجراءات أنتقامية من الجانبين وطول فترة النزاع بين أكبر أقتصادين فى العالم يهدد مستقبل النمو الاقتصادى العالمى وبدأت تظهر بوادره فى منطقة اليورو ولاحظنا نتائج سلبية للمؤشرات الاقتصادية فى كلا من الصين والولايات المتحدة الامريكية. وعلى صعيد أخر عاد البريكسيت للظهور من جديد حيث قضت المحكمة العليا فى البلاد ببطلان قرار رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بتعليق عمل البرلمان وعليه فقد يعود الى أنعقاد جلساته بشكل طبيعى من اليوم وهو ما يعقد الامور أمام جونسون لاخراج البلاد من الاتحاد فى الموعد المقرر 31 أكتوبر القادم.

الدولار الامريكى عرضة للتأثر من تصريحات مسؤولى السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى هذا الاسبوع. وبما أن الذهب من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين. فتزايد التوترات العالمية تعنى مزيد من عمليات الشراء للذهب فالفرصة مفتوحة لاختبار مستويات قياسية أقوى قد تتخطى أعلى مستوياته منذ ست سنوات والتى سجلها فى بداية تعاملات الشهر الجارى.

حسب التحليل الفنى للذهب: كما توقعت فى التحليلات الفنية الاخيرة بأن أستقرار سعر أوقية الذهب حول وأعلى المقاومة النفسية 1500 دولار سيظل محفزا للمستثمرين لشراء المزيد من الذهب ووصل الاسعار الى المستويات التى توقعناها سابقا وفى الوقت الحالى تعد أقرب مستويات المقاومة للذهب 1538 و 1548 و 1560 على التوالى. وأقرب مستويات الشراء حاليا للذهب 1521 و 1515 و 1505 على التوالى. أستمرار التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية لاتزال أستراتيجية التداول الشراء من كل مستوى منخفض.

على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من أى بيانات أوروبية أو بريطانية هامة وستركز على الاعلان عن مبيعات المنازل الامريكية الجديدة الى جانب تصريحات لبعض أعضاء مجلس أدارة سياسة الاحتياطى الفيدرالى. وأى تحول فى لهجتهم تجاه مستقبل سياسة البنك قد تؤثر بشكل مباشر على أداء الدولار الامريكى.