التحليل الفنى اليومى لسعر الذهب والاقرب الى أغلاق هبوطى

خلال تعاملات اليوم الجمعة واصل سعر الذهب الانخفاض وصولا الى مستوى الدعم 1496 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل مما يمهد الطريق أمام أغلاق أسبوعى هابط. ومما دعم خسائره أقبال المستثمرين على المخاطرة وقوة الدولار الامريكى. وذلك بعد التفاؤل الاخير بأمكانية توصل طرفى الحرب التجارية- الولايات المتحدة الامريكية والصين- لاتفاق تجارى بينهما خاصة بعد تصريحات ترامب الاخيرة ويعد ذلك تفاؤل حذر فكثيرا ما وعد ترامب ثم عاد لاشعال النزاع التجارى بفرض المزيد من التعريفات الجمركية. تطورات الازمة السياسية الامريكية الاخيرة قد تهز الثقة فى مكاسب الدولار الامريكى الاخيرة.

بالنسبة للاخبار الاقتصادية. ظل نمو الناتج المحلى الاجمالى للولايات المتحدة الامريكية مستقرا حول المعدل 2.00% بدون تغيير كما كان متوقعا وقام بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بخفض معدلات الفائدة الامريكية كخطوات أحترازية للحفاظ على النمو الاقتصادى للبلاد وضعف المؤشرات الاقتصادية القادمة سيدعم خفض ثالث للفائدة الامريكية قبيل نهاية العام الجارى 2019 رغم الخفض الا أن ترامب غير سعيد حيث يريد خفض أعمق للفائدة الامريكية ومؤخرا طالب بفائدة سلبية كما حدث مع معظم البنوك المركزية العالمية لمواجهة التباطؤ الاقتصادى العالمى. وبالنسبة لمطالبات العاطلين عن العمل شهدت أرتفاعا أعلى مما كان متوقعا ولكن لاتزال حول مستويات قياسية.

حسب التحليل الفنى للذهب: كما ذكرنا فى التحليلات الفنية الاخيرة بأن تخلى سعر الذهب عن المقاومة النفسية 1500 دولار سيضعف نظرة الصعود والتى تسيطر على المعدن الاصفر منذ منتصف تعاملات الشهر الماضى. وقد يقوى التصحيح الهبوطى فى حال تحرك السعر تجاه مستويات الدعم 1489 و 1475 و 1460 على التوالى. وفى نفس الوقت تعد مستويات شراء جديدة للذهب حيث لاتزال التوترات التجارية والسياسية العالمية قائمة وبالتالى يقبل المستثمرين على الملآذات الآمنة. عود الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1500 قد يدعم التحرك صوب المقاومات 1512 و 1525 و 1540 من جديد.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على بيانات الدورة الامريكية والتى تشمل الاعلان عن أرقام طلبيات السلع المعمرة ومقياس التضخم المفضل للبنك المركزى الامريكى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى الى جانب متوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى ومؤشر ثقة المستهلك من ميتشيغان.