التحليل الفنى اليومى لسعر الذهب وأستمرار الاقبال على المخاطرة

مما لا شك فيه بأن أقبال المستثمرين على المخاطرة يضر سعر الذهب كثيرا وهو ما حدث الان مع تراجع السعر الى 1495 دولار للاوقية وفشل فى بداية تعاملات هذا الاسبوع أختراق أعلى 1512 دولار للاونصة والتى سجلها بعد التوترات الاخيرة فى منطقة الشرق الاوسط. وفى نفس الوقت لابد من التنويه على أن المعدن الاصفر سيكون على موعد هام هذا الاسبوع مع الاعلان عن قرارات السياسة النقدية لعدد من البنوك المركزية وأبرزها بنك الاحتياطى الفيدرالى وبنك أنجلترا والبنك المركزى اليابانى والمركزى السويسري. فى الاسبوع الماضى قفز سعر الذهب الى المقاومة 1524 دولار للاوقية بعد أعلان البنك المركزى الاوروبى عن خطط التحفيز الضخمة لانعاش أقتصاد منطقة اليورو. تحول سياسة البنوك المركزية العالمية الاخرى هذا الاسبوع نحو تخفيف السياسة قد يدعم عودة مكاسب الذهب. وقد يكون الابرز حسب التوقعات قيام البنك المركزى الامريكى بخفض معدل الفائدة الامريكية بواقع ربع نقطة لمواجهة المخاطر التى تواجه أطول فترة نمو أقتصادى للبلاد على الاطلاق.

الزخم الهبوطى الاخير لسعر الذهب جاء بدعم من تهدئة الحرب التجارية بين أكبر أقتصادين فى العالم وضعف المخاوف من خروج بريطانى من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق.

حسب التحليل الفنى للذهب: سعر الذهب حاليا فى وضع حيادى وعلى المدى البعيد لايزال يتجه نحو أستكمال الترند الصعودى والذى يتوج بالقمة النفسية 1500 دولار للاوقية. ولا زلنا نفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى وتعد أقرب مستويات الدعم حاليا للذهب 1488 و 1479 و 1465 على التوالى. وفى حال عاد لاختبار مستويات المقاومة 1510 و 1525 سيزيد الزخم الصعودى من جديد وبعد ذلك ينطلق السعر الى مستويات قياسية جديدة. قد نشهد تذبذبا قويا لسعر المعدن الاصفر فور الاعلان عن نتائج البيانات الاقتصادية الهامة هذا الاسبوع وعلى رأسها قرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية.

على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: سيتفاعل سعر الذهب مع الاعلان عن نتائج مؤشر ZEW لمعنويات الاقتصاد الالمانى بالاضافة الى الانتاج الصناعى من الولايات المتحدة الامريكية. وبما أن الذهب من أهم الملآذات الآمنة فقد يتأثر بقوة من تجدد التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية.